تثبت قصة الحب الفريدة التي تكللت بالزواج في إحدى قرى محافظة دهوكالعراقية بين عجوزين في العقد التاسع من العمر، أن المشاعر وعلى رأسها الحب، لا تخضع لأحكام المكان والزمان.وليست هذه الحكاية من حكايات "ألف ليلة وليلة"، بل قصة حب حقيقية وقعت في محافظة دهوك العراقية، بطلها رشو خضر، البالغ 86 عاما، والكردية الإزيدية ساري عز الدين ذات الـ80 عاما، التقيا صدفة في أحد مخيمات النازحين.ساري ورشو اختطفا على أيدي عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2018، وشاء القدر أن يلتقيا في مخيم "كفرتو" للنازحين بعد تحريرهما من الإرهابيين، ليحبا بعضهما ويختمان قصة حبهما بالزواج. وقال العريس رشو خضر لوكالة "رووداو" الكردية: "كنت وحيدا دون وجود من يرعاني ويهتم بي، والحمد لله على النعمة".أما ساري فقالت: "نحن سعداء جدا. كنا نتمنى أن نقيم حفل زفاف، لكن ذلك كان غير مناسب لأعمارنا، وبدلا عن ذلك أقمنا مأدبة طعام كبيرة ودعونا الناس إليها"، مؤكدة أنها غارقة في حب عريسها ولن تبدله بالعالم كلّه.ومن المقرر منح العريسين إعانة ضمن برنامج الرعاية الاجتماعية، وقال قائم مقام قضاء سنجار: "سنوفر لهما مخصصا ماليا كإعانة اجتماعية، بموجب قرار وزير العمل والشؤون الاجتماعية".