دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي تصدر تحالفه نتائج الانتخابات البرلمانية في العراق، مجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائية من أجل التوصل إلى حل جذري للمشاكل الصحية ونقص الخدمات في البصرة التي قتل فيها سبعة أشخاص خلال احتجاجات الثلاثاء. وعلى الفور استجاب رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي مبديا استعداده للحضور مع الوزراء والمسؤولين المعنيين. ودعا الصدر الخميس “مجلس النواب الجديد للانعقاد فورا وفي جلسة علنية استثنائية في موعد أقصاه الأحد القادم”. وأكد على ضرورة حضور “كل من رئيس مجلس الوزراء ووزراء الداخلية والصحة والموارد المائية والإعمار والبلديات والكهرباء ومحافظ البصرة لوضع حلول جذرية، آنية ومستقبلية، في البصرة” التي دخل نحو 30 ألف شخص من سكانها إلى المستشفى بسبب تلوث المياه. وتابع “وإلا فعلى جميع من تقدم ذكرهم ترك مناصبهم فورا وإن كانت ولايتهم منتهية”. وأبدى رئيس الوزراء العراقي استعداده لحضور جلسة مجلس النواب مع الوزراء والمسؤولين المعنيين “لمناقشة أوضاع وحاجات محافظة البصرة العزيزة والإجراءات المتخذة لرفع المعاناة عن أهلها وتقديم أفضل الخدمات لهم”، كما جاء في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي. وتشهد محافظة البصرة وهي أغنى محافظات العراق بالنفط والمدينة الوحيدة المطلة على البحر، منذ منتصف آب/اغسطس أزمة صحية مع تلوث المياه الذي أدى إلى إصابة أكثر من 30 ألف شخص تلقوا علاجا في المستشفيات. وكان مجلس النواب الجديد أرجأ جلسته إلى 15 الجاري بعد فشله في التوصل إلى اتفاق حول الكتلة الأكبر التي تشكل الحكومة. وأطلقت قوات الأمن العراقية الأربعاء النار في محاولة لتفريق تظاهرة جديدة في البصرة جنوب العراق غداة يوم من الاحتجاجات الأكثر دموية قتل خلاله سبعة أشخاص، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وقُتل ما لا يقل عن 21 شخصاً منذ بداية الاحتجاجات في 8 تموز/يوليو اعتراضا على نقص كبير في الخدمات العامة وخصوصا في قطاعي الكهرباء والماء، فضلا عن البطالة المزمنة، وكذلك على عدم كفاءة الدولة والسياسيين. في عدة حالات، اتهم المدافعون عن حقوق الإنسان الشرطة في حين تتهم السلطات “مخربين” تسللوا بين المتظاهرين.
مشاركة :