لقي تسعة أشخاص على الأقل حتفهم ، ولايزال أكثر من 31 آخرين في عداد المفقودين بعد زلزال قوي ضرب جزيرة هوكايدو شمالي اليابان في وقت مبكر اليوم الخميس، وتسبب في انهيارات أرضية وانقطاع التيار الكهربائي ونقص إمدادات المياه، حسبما ذكر مسؤولون في الحكومة. وقال رئيس الوزراء شينزو آبي ، في اجتماع للحكومة إن حصيلة القتلى جراء الزلزال الذي بلغت قوته 7ر6 درجة على مقياس ريختر ارتفعت إلى تسعة أشخاص. وأفاد مسؤولون في السلطات المحلية بأنه لا يزال هناك 31 شخصا على الأقل في عداد المفقودين ، وأنه يخشى أن يكونوا قد دفنوا تحت الانقاض، بعد أن تسبب الزلزال في حدوث انهيار أرضي ضخم في بلدة أتسوما. وأفاد مسؤولو الحكومة بأنه تم نقل بعض السكان الذين حوصروا في المدينة بمروحيات إنقاذ. وقالت الحكومة المحلية أيضا إن نحو 300 شخص أصيبوا، وأن أكثر من 4000 لجأوا إلى مراكز الإجلاء المؤقتة. وجاء الزلزال بعد يومين من ضرب إعصار قوي غرب اليابان مخلفا 11 قتيلا ومئات الجرحى. وصاحب الإعصار أيضا هطول أمطار غزيرة ورياح قوية على جزيرة هوكايدو. وحذر المتحدث باسم الحكومة ،يوشيهيدي سوجا، من انهيارات طينية في المناطق المنكوبة حيث يتوقع هطول أمطار غزيرة على الجزيرة غدا الجمعة. وتسبب الزلزال في انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء جزيرة هوكايدو ، ما نجم عنه الحاق أضرار بنحو 3 ملايين منزل بالإضافة إلى المستشفيات والمتاجر وإشارات المرور. وقالت وزارة الصناعة إنه تمت إعادة تشغيل محطة تعمل بالطاقة الحرارية في الجزيرة ، مما أعاد التيار الكهربائي إلى نحو 340 ألف منزل في بعض المناطق. وقالت هيئة الرقابة النووية إن قطع التيار الكهربائي تسبب في فقدان محطة توماري للطاقة النووية مصدر التيار الخارجي بشكل مؤقت ، رغم توقف المحطة عن العمل، وسط مخاوف من حدوث تسريب للإشعاعات كما حدث في انفجار مفاعل فوكوشيما عام .2011 وقال شينزو آبي في اجتماع الحكومة، إن نحو 4900 جندي يشاركون بالفعل في عمليات البحث والانقاذ في المناطق المتضررة وأن الحكومة تعتزم زيادة عدد القوات إلى 25 ألف جندي. وأضاف آبي للصحفيين: "إن الحكومة تتعامل مع الكارثة وإنها تعطي الأولوية القصوى لأرواح البشر".