السودان: السجن لـ 10 جنود بتهم القتل والاغتصاب

  • 9/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

(رويترز) - قضت محكمة عسكرية في جنوب السودان يوم الخميس بسجن عشرة جنود بتهم اغتصاب موظفات إغاثة أجنبيات وقتل صحفي في هجوم على فندق في العاصمة جوبا عام 2016 كما ألزمت الحكومة بدفع تعويضات.وكان الهجوم، وهو أحد أسوأ الهجمات على موظفي الإغاثة الأجانب، قد وقع يوم 11 يوليو تموز عندما انتصرت قوات الرئيس سلفا كير في معركة استمرت ثلاثة أيام في العاصمة مع قوات المعارضة الموالية لريك مشار النائب السابق لرئيس الدولة.وطبقا لروايات شهود العيان هاجم مسلحون فندق تيرين لعدة ساعات. وقال الشهود إن الضحايا اتصلوا بقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي كانت تتمركز على مسافة 1.5 كيلومتر تقريبا من الفندق وتوسلوا إليها لمساعدتهم لكن أحدا لم يأت.وتم عزل القائد العسكري لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة الجنرال الكيني جونسون موجوا كيماني أونديكي بسبب ما حدث.واعتبرت القضية على نطاق واسع اختبارا لرغبة حكومة كير في مساءلة الجيش الذي يواجه اتهامات منذ مدة طويلة بارتكاب انتهاكات حقوقية واسعة وانتشار الإفلات من العقاب.وقال رئيس المحكمة البريجادير جنرال نيث ألمظ جوما ”ثبت للمحكمة العسكرية أن المتهمين هنا مدانون لمسؤوليتهم المباشرة عن ارتكاب جرائم“.وعوقب عشرة جنود بالسجن بين سبع سنوات ومدى الحياة. وحوكم 11 لكن أحدهم أفرج عنه لعدم كفاية الأدلة.وقال مايك وودوارد مدير الفندق للمحكمة ”ما بين 50 و100“ جندي وصلوا إلى الفندق عصر يوم 11 يوليو تموز 2016 وبدأوا في النهب بعد ساعة.وأضاف ”تعرضت خمس نساء يعملن مع منظمات إنسانية للاغتصاب. وأطلقت النار على جون جاتلواك الساعة 6.15 مساء“ في إشارة إلى الصحفي الجنوب سوداني الذي قتل. ومضى قائلا إن النار أطلقت أيضا على أمريكي وأصيب في ساقه.وبين من اغتصبن أمريكية وإيطالية وهولندية. وألزمت المحكمة الحكومة بدفع أربعة آلاف دولار لكل واحدة منهن.كما ألزمت المحكمة الحكومة بتقديم 51 رأس ماشية لأقارب الصحفي المحلي الذي قتل في الهجوم. ومن المقرر أن يحصل مالك الفندق أيضا على 2.2 مليون دولار تعويضا عن الدمار والنهب الذي حدث بفندقه.واندلعت الحرب في جنوب السودان في ديسمبر كانون الأول عام 2013 بعد عامين من الاستقلال عن السودان بسبب خلاف سياسي بين كير ومشار.وقتل عشرات الآلاف في الحرب التي دارت في كثير من الأحيان على أسس صراعات عرقية قديمة كما شرد تقريبا ربع سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة. وقتل نحو مئة من العاملين في منظمات الإغاثة خلال عمليات نقل المساعدات إلى المشردين التي واجهت مخاطر جسيمة مع احتدام القتال.

مشاركة :