- قال وزير الاقتصاد الروسي أليكسي أوليوكاييف لقناة «روسيا 24» التلفزيونية إنه يتوقع أن يبلغ معدل التضخم 10 في المئة بحلول نهاية العام المقبل مع استمرار أزمة الروبل. واضطرت روسيا إلى مساندة المصارف ورفع أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة في محاولة لوقف هبوط عملة الروبل وتفادي تضخم مفرط بعد سنوات من الاستقرار وهو وضع قد ينال من شعبية الرئيس فلاديمير بوتين. وتسبب تراجع أسعار النفط والعقوبات الغربية في هبوط العملة 40 في المئة إزاء الدولار هذا العام. وقال أوليوكاييف إن «توقعات التضخم صعبة... نتوقع مستوى 10 في المئة بحلول نهاية 2015». وأشار إلى أن التضخم سيبقى في خانة العشرات خلال عام 2015 ليصل إلى ذروته في نهاية الربع الأول أو في الربع الثاني. وكان أندريه بيلوسوف، مساعد الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية، اعتبر أن التضخم السنوي سيصل إلى نحو 11 في المئة بحلول نهاية العام الحالي. وأضاف: «وصلنا إلى 10.4 في المئة وسيصل التضخم إلى نحو 11 في المئة» ليتجاوز 10 في المئة للمرة الأولى منذ الأزمة المالية العالمية عامي 2008 و2009. وقال مسؤولون روس إن بلادهم قبلت اتفاقاً جديداً لإمداد كييف بالفحم والكهرباء فيما تعاني أوكرانيا نقصاً في الوقود الخام اللازم لمحطات الطاقة بسبب صراع انفصالي في شرقها. تأتي الخطوة بعد يوم من إعلان كييف أنها ستوقف خدمات القطارات والحافلات إلى القرم ما تسبب بأزمة نقل من المنطقة وإليها. والقرم ضمتها روسيا إليها في آذار (مارس). وكانت كييف قررت من قبل قطع الكهرباء عن القرم لفترة وجيزة. وقال الناطق باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف لوكالة «ايتار تاس» إن روسيا ستمد كييف بالفحم والكهرباء كبادرة حسن نيات من بوتين ومن دون دفع الثمن مقدماً. وتابع: «اتخذ بوتين قراراً ببدء هذه الإمدادات بسبب الوضع الحرج لإمدادات الطاقة وعلى رغم عدم الدفع مقدماً». وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري كوزاك لقناة «روسيا 24» التلفزيونية إن موسكو تعتزم تقديم 500 ألف طن من الفحم لأوكرانيا شهرياً. وأضاف أن بلاده مستعدة لتقديم 500 ألف طن أخرى لكييف شهرياً إذا جرى التوصل إلى اتفاق إضافي. وتفيد بيانات وزارة الطاقة الأوكرانية بأن مخزونات الفحم في البلاد تبلغ 1.5 مليون طن مقارنة بمعدلاتها العادية أثناء فصل الشتاء والتي تقدر بما يتراوح بين أربعة وخمسة ملايين طن. وتتمتع أوكرانيا بالاكتفاء الذاتي من الكهرباء لكن القتال المستمر منذ شهور مع انفصاليين موالين لروسيا في الشرق أعاق إمدادات الفحم إلى محطات الطاقة الحرارية التي تولد نحو 40 في المئة من الطاقة الكهربية في البلاد. وأعلنت «فيزا» و»ماستركارد»، أكبر شركتين لبطاقات الائتمان والحسم، في العالم إنهما قد تتوقفان عن مساندة البطاقات المصرفية التي تستخدم في منطقة القرم في أعقاب العقوبات الأميركية التي فرضت في وقت سابق من هذا الشهر. وحظرت السلطات الأميركية قبل أسبوع على الشركات المسجلة في الولايات المتحدة الاستثمار في القرم أو تقديم خدمات لشركات تعمل هناك وهي من بين العقوبات التي فرضت بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا. وأشارت «فيزا» في بيان إلى أن العقوبات تعني أنه لا يمكنها تقديم خدمات ومنتجات «فيزا» في القرم. وأشار البيان: «لم يعد في وسعنا مساندة إصدار البطاقات وخدمات الصراف الآلي التجارية في القرم». وأشارت منافستها «ماستركارد» أيضاً أنها اضطرت إلى إيقاف عملياتها الخاصة بالبطاقات المصرفية في القرم بسبب العقوبات.
مشاركة :