قال اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية إن ما وقع فى البصرة بدولة العراق الشقيقة على مدار الأيام الماضية من احتجاجات ومظاهرات واشتباكات بين المواطنين وقوات الأمن وأسقط العديد من القتلى والمصابين لأمر يدعو للحزن والأسف على ما آلت إليه الأمور فلم يكد العراق يهنأ بالقضاء على الإرهاب وتجرى انتخابات برلمانية حرة تمهد لتشكيل الحكومة والرئاسة العراقية وتزامن مع دعوة النازحين إلى ديارهم حتى اجتاحت هذه الموجة من العنف التى تهدد الإستقرار والأمن وخطط التنمية وإعادة الإعمار.و قال "الجمال" إن الفراغ السياسى الفعلى الذى يعانيه العراق نتيجة تأخر استكمال التحالفات السياسية والاتفاق على تشكيل الحكومة وبالتالى يحدث بعض الارتباك في مؤسسات الدولة ويصاحبه تراجع فى مستوى الخدمات وانتشار الفساد وهو الأمر الذى يثير حفيظة المواطنين لاسيما بمحافظة ومدينة البصرة الاستراتيجية.وأوضح رئيس لجنة الشئون العربية إن المعاناة التي عاشها العراق دولة وشعبا ووطنا منذ عام 2003 و دمرت الأخضر واليابس وفتحت أبواب الطائفية والإرهاب والعنف كل ذلك يجب أن يذهب إلى غير رجعة، وقد آن الأوان لتتحد كلمة الفرقاء من كافة الكتل والتوجهات السياسية الذين عانوا معا ويلات المعارك وآثار الدمار وسارعوا بإعلان حكومتهم الجديدة وتثبيت أركان الدولة أملا فى عودة الإستقرار والهدوء وبدء تنفيذ خطط التنمية والإعمار وإزالة آثار تلك السنوات البغيضة.وناشد الجمال الجميع شعبًا واحزابًا وتحالفات ونخب سياسية أن يحكموا صوت العقل وأن يعلوا مصالح وطنهم العليا فوق أى اعتبار مستعصمين بحبل الله جميعا فهو نعم المولى ونعم النصير.
مشاركة :