واشنطن تحذّر مجدداً: العقوبات بانتظار مستوردي النفط الإيراني

  • 9/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة تتوقع وقف جميع الدول وارداتها من النفط الخام الإيراني، وإلا واجهت عقوبات، مشيراً إلى أن أميركا ستدرس إعفاءات لمشتري النفط الإيراني حيثما كان ذلك مناسباً.وأضاف بومبيو في تصريحات صحافية «ما يبعث على السرور أن نرى إمكانية إحلال منتجات أميركية محل النفط الإيراني، الهند ستشتري مزيداً من منتجات الطاقة والطائرات منا، والولايات المتحدة تريد تصحيح العجز التجاري مع الهند»، منوها إلى أن دولا عدة قد تستغرق قليلاً من الوقت لتصفية مشترياتها من نفط إيران.وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طلب في وقت سابق إعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعدما قرر الانسحاب من الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع 6 قوى عالمية عام 2015، ومنذ ذلك الحين تحاول الولايات المتحدة إقناع الدول بعزل إيران اقتصادياً.من ناحيته، قال مسؤول أميركي آخر «نطالب جميع شركائنا وليس فقط الهند، بوقف واردات النفط من إيران تماماً، وأنا متأكد من أن هذا سيكون جزءا من محادثاتنا مع الهند».وأضاف «هناك محادثات تفصيلية جدا بين الولايات المتحدة والهند بخصوص المسائل الفنية المرتبطة بالوقف التام لواردات النفط من إيران، وهذه المحادثات ستستمر».ورغم جهود ترامب، يتحدث مسؤولو الحكومة في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم وثاني أكبر مشتر للخام الإيراني بعد الصين عن الرغبة في استمرار العلاقات التجارية مع إيران خصوصاً في مجال النفط.ومن أجل جذب المشترين الإيرانيين تعرض طهران فترات سداد ممتدة وشحناً مجانياً تقريبا.وكان مسؤول هندي قد ذكر الشهر الماضي، أن بلاده لن توقف وارداتها من إيران، لكنها ستصوغ الشكل النهائي لإستراتيجيتها في شأن مشتريات الخام.وفي مؤشر آخر على رغبة نيودلهي في مواصلة شراء النفط الإيراني ذكرت تقارير أن الهند سمحت لشركات التكرير الحكومية باستخدام ناقلات وخدمات تأمين إيرانية بعدما بدأت شركات الشحن الهندية والغربية تقليص عملياتها في إيران قبيل الموعد النهائي في الرابع من نوفمبر.غير أن واردات النفط الهندية من إيران في أغسطس تراجعت بنحو الثلث في ظل انتظار شركات التكرير الحكومية تصريح من الحكومة لشراء النفط باستخدام ناقلات وتغطية تأمينية إيرانية.من ناحية ثانية، ارتفعت أسعار النفط أمس بدعم من تراجع الدولار ودلالات على قوة الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، وإن كانت الضبابية ما زالت تكتنف آفاق الطلب بسبب اضطرابات الأسواق الناشئة وتصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.وهبطت أسهم وسندات وعملات الأسواق الناشئة خلال الأسابيع الأخيرة بسبب الأزمات المالية في دول مثل تركيا وجنوب إفريقيا وفنزويلا.وتستعد السوق بالفعل لفقدان ما لا يقل عن مليون برميل يوميا من إمدادات الخام الإيراني بدءا من أوائل نوفمبر المقبل، حين تدخل عقوبات أميركية على طهران حيز التطبيق.ومحلياً، انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.1 دولار في تداولات الأربعاء ليبلغ 74.87 دولار، مقابل 75.88 دولار للبرميل في تداولات الثلاثاء.وكان الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» محمد باركيندو، أكد أن استهلاك النفط العالمي سيصل إلى 100 مليون برميل يوميا في وقت لاحق هذا العام، وهو وقت «أقرب كثيرا» مما كان متوقعا من قبل.وبدأت «أوبك» وبعض المنتجين خارجها بقيادة روسيا العام الماضي العمل على خفض الإنتاج بواقع 8.1 مليون برميل يوميا لتقليص المعروض في سوق النفط وتعزيز الأسعار التي هبطت في 2016 لأدنى مستوياتها في أكثر من 10 سنوات.من ناحية ثانية، أظهرت بيانات من معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات البنزين ونواتج التقطير مع زيادة مصافي التكرير الانتاج.وتراجعت مخزونات الخام بمقدار 1.17 مليون برميل إلى 404.5 مليون في الأسبوع المنتهي في 31 من أغسطس، مقارنة مع توقعات المحللين التي كانت تشير إلى هبوط قدره 1.3 مليون برميل.وفي حين ارتفعت مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما بمقدار 631 ألف برميل، أشارت بيانات معهد البترول إلى أن مخزونات البنزين زادت بمقدار مليون برميل في حين كان محللون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاضا قدره 810 آلاف برميل.وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بمقدار 1.8 مليون برميل بينما كانت التوقعات تشير إلى زيادة قدرها 742 ألف برميل.وأفاد معهد البترول ان واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي انخفضت 129 ألف برميل يوميا إلى 8.2 مليون برميل يومياً. عمان: اتفاقية تطويرية لمشروع «الدقم» رويترز - ذكرت شركة النفط العمانية على «تويتر» أمس، أن وحدتها شركة الغاز العمانية وقّعت اتفاقية مشروع مشترك مع شركة الخليج لتطوير الطاقة لإنشاء مشروع «الدقم» المستقل لإنتاج الكهرباء والمياه.وأفادت الشركة بأن الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمشروع الدقم ستبلغ 326 ميغاوات من الكهرباء و1667 مترا مكعباً من المياه في الساعة.

مشاركة :