«المقاومة داخل إدارة ترامب»... تصحيح المسار أو العزل

  • 9/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات ومواقع - ردّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتغريدة من كلمة واحدة، على مقال ينتقده بشدة كتبه مسؤول رفيع المستوى في إدارته ونشرته صحيفة «نيويورك تايمز» بعدما حجبت اسمه، متسائلاً بالخط العريض ما إذا كان ما تعرّض له هو فعل «خيانة»؟  وفي مقال بعنوان «أنا جزء من المقاومة داخل إدارة ترامب»، وصف هذا المسؤول الكبير في إدارة الرئيس الجمهوري كيف أنه يحاول مع سواه من المسؤولين في الإدارة التصدّي لنهج ترامب «التافه والمتهوّر وغير الفعّال»، مؤكّداً أن موظفي الرئاسة أنفسهم يرون في ترامب خطراً على الأمة. وسئل ترامب عن العمود خلال فعالية بالبيت الأبيض، فوصفه بأنه «مقال أجوف»، ووصف الصحيفة بأنها «فاشلة»، وتحدث عن إنجازات اقتصادية قال إنها تبرهن على قدراته القيادية. وحدق إلى الكاميرا، واضاف: «لن يقترب أحد من هزيمتي في 2020 نظرا لما أنجزناه».وفي تغريدة أخرى، قال: «إذا كان الشخص المجهول الأجوف له وجود فعلا فيتعين على التايمز، لأغراض تتعلق بالأمن القومي، أن تحيله أو تحيلها على الحكومة فوراً»! ونشرت الصحيفة المقال، بعد يوم من نشر مقتطفات من كتاب «الخوف... ترامب في البيت الأبيض» للصحافي بوب وودورد، الذي ذكر أن موظفي البيت الأبيض يناضلون باستمرار لكبح سلوك الرئيس السيئ. وأكد المسؤول المجهول، أنهم في الإدارة ملتزمون أجندة الحزب الجمهوري، ولم يتحاوروا مع الديموقراطيين المعارضين. وكتب: «نعتقد أن واجبنا الأول هو حماية هذا البلد بينما يواصل الرئيس التصرف بطريقة تضر جمهوريتنا».ووصف الرئاسة الأميركية بأنها «ذات مسارين»، الأول هو ما يقوله وما يفعله ترامب، والمسار الثاني هو ما يفعله مساعدوه عن وعي.وقال الكاتب إن الموظفين عملوا بنشاط على عزل أنفسهم عن أسلوب القيادة «المتعجرف، المتناقض وغير الفعال» لترامب. وأشار إلى أن «جذور المشكلة هي عدم أخلاقية الرئيس». وأضاف: «لهذا السبب تعهد عدد من المعينين في إدارة ترامب ببذل كل ما في وسعهم للحفاظ على مؤسساتنا الديموقراطية في الوقت الذي أجهضوا فيه دوافع السيد ترامب المضللة حتى يخرج من منصبه».وانتقد ترامب كاتب المقال المجهول. وقال «إنهم لا يحبون دونالد ترامب ولا أحبهم»، مضيفا «إذا كانت صحيفة نيويورك تايمز الفاشلة لديها افتتاحية مجهولة، هل يمكنك أن تصدق ذلك، مجهول لا معنى له، افتتاحية لا معنى لها، ونحن نقوم بعمل رائع». ووصفت سارة ساندرز، الناطقة باسم البيت الابيض، المقال بأنه «مثير للشفقة ومتهور وأناني». في المقابل، أوضحت «نيويورك تايمز» سبب عدم كشف اسم الكاتب، وكتبت أنها «قامت بذلك كي لا يتعرّض منصبه للخطر، إذا كشفت هويته». وعاد متحدث باسمها ليعرب عن الفخر بنشر افتتاحية تكشف عمّا يجري في الإدارة من شخص مطلع. وأشار الكاتب إلى أنه «بالنظر إلى حالة عدم الاستقرار التي يشهدها العديد من الناس، كان هناك تهامس في وقت مبكر داخل الإدارة لاستدعاء التعديل الخامس والعشرين (إلى المشهد)، ما يعني بدء عملية معقدة لإطاحة الرئيس وعزله. لكن لا أحد يريد التعجيل بأزمة دستورية»، مستطرداً: «لذا سنفعل ما بوسعنا لتوجيه الإدارة في الاتجاه الصحيح حتى ينتهي الأمر بطريقة أو بأخرى». وبموجب التعديل الخامس والعشرين، الذي تمت الموافقة عليه في العام 1967، يجوز لنائب الرئيس وغالبية من مسؤولي الحكومة أو هيئة أخرى يوفرها الكونغرس بموجب القانون الإعلان كتابة بأن الرئيس غير قادر على القيام بسلطات وواجبات منصبه.  ولم يستخدم هذا التعديل مطلقا لتنحية رئيس أميركي وسيكون تطبيقه عملية معقدة.ولفت إلى أنه «رغم أن ترامب انتخب كمرشح جمهوري، غير أن الرئيس يظهر القليل من الميل إلى المبادئ التي طالما اعتنقها المحافظون، وهي حرية العقول والأسواق والأشخاص». وانتقد وصف ترامب للصحافة بأنها «عدو الشعب». وعن المقاومة الداخلية التي عدّ نفسه جزءاً منها، أكد الكاتب المجهول: «لسنا مقاومة في اتجاه اليسار الشعبوي، بل نريد أن تنجح الإدارة في سياساتها التي جعلت أميركا أكثر أمنا وأكثر ازدهارا... لكن علينا منع الرئيس من الاستمرار في التصرف بطريقة تضر بصحة جمهوريتنا»، واصفاً إياها بأنها «هادئة، ويعتنقها أشخاص يضعون الدولة في المقام الأول من اهتماماتهم». كما تحدث عن العلاقات الخارجية، حيث قال إن ترامب يفضل الحكام المستبدين والديكتاتوريين، كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ويظهر القليل من التقدير للعلاقات التي تربط بيننا وبين الحلفاء.  وأكد فريق مايك بنس، أن «نائب الرئيس يوقّع المقالات التي يكتبها» وهو ليس كاتب المقال. وكتب جارود أيجن، مدير مكتب إعلام بنس في تغريدة، أن «نيويورك تايمز يجب أن تخجل، وكذلك الشخص الذي كتب هذه المقالة الكاذبة وغير المنطقية والجبانة». وأضاف «نحن فوق تصرفات الهواة هذه».وفي نيودلهي، اعتبر وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، المقال، «مؤسفا». وقال: «اقول لكم أنني أجد جهود الاعلام لتقويض هذه الادارة مقلقة للغاية». وأكد: «أنا لم أكتب المقال». «غزل» ثقة متبادلة بين ترامب وكيم واشنطن، سيول - أ ف ب - شكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون على ثقته به، مؤكدا قناعته بأنهما سيحققا نتائج في شأن نزع أسلحة الشمال النووية. وكتب ترامب في تغريدة أن كيم جونغ أون «يعلن ثقته التي لا تتزعزع بالرئيس ترامب. شكراً للرئيس كيم. سنحقق الهدف معاً!». وفي وقت سابق، جدد كيم التأكيد على التزامه بإزالة الاسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية. وكان مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونغ أوي-يونغ سلم رسالة من رئيس الجنوب مون جاي-ان الى زعيم الشمال في بيونغ يانغ. ونقل المبعوث عن الزعيم الشمالي تأكيده أنّ ثقته بترامب لم تتغيّر.إلى ذلك، يعقد قادة الكوريتين قمتهما الثالثة في بيونغ يانغ من 18 الى 20 سبتمبر الجاري.

مشاركة :