تل أبيب - دبا:صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل عازمة على مواجهة أي عدوان إيراني سواء من الأراضي السورية أو من أي مكان آخر. ونقلت هيئة البث الإسرائيلي أمس عنه القول: «سنتحرك لإحباط النوايا الإيرانية لتزويد وكلائها وقواتها بأسلحة فتاكة ستوجه ضدنا». وشدد: «العدوان والإرهاب الإيرانيان سواء خرجا من الأراضي السورية أو من أي مكان آخر سيواجهان بقبضة جيش الدفاع الإسرائيلي الفولاذية». وأضاف: «أولئك الذين يريدون أن يقتلونا باتوا يعرفون مدى إصرارنا وعزيمتنا. لن نساوم على أمن المواطنين الإسرائيليين في دولتنا. ولن نسمح لإيران بالتموضع في سوريا». من جانبه، قال رئيس أركان جيش الدفاع الجنرال غادي ايزنكوت، في احتفالية أقيمت الليلة الماضية بمناسبة ذكرى إقامة هيئة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، إن الجيش «في حالة جهوزية عالية وعلى أهبة الاستعداد لخوض حرب ولتنفيذ أي مهمة ستلقى على عاتقه». جاء ذلك فيما قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل في تصريحات نشرت أمس إنه يتوقع أن تحتفظ إسرائيل بهضبة الجولان للأبد فيما يبدو أنه اتجاه للموافقة على مطالب إسرائيل بالسيادة على الهضبة الاستراتيجية التي انتزعتها من سوريا في حرب عام 1967. ولا تعترف الحكومات الأجنبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، بمطلب إسرائيل بالسيادة على الجولان، وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن سياسة واشنطن لم تتغير. لكن السفير الأمريكي ديفيد فريدمان لمح إلى أن إسرائيل جاءت لتبقى وإن من الممكن أن تدرس الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان في المستقبل. وقال في تصريحات لصحيفة «إسرائيل هيوم» اليمينية «بشكل شخصي لا أستطيع تخيل وضع يمكن فيه إعادة هضبة الجولان لسوريا. بصراحة لا أستطيع تخيل وضع لا تكون فيه هضبة الجولان جزءا من إسرائيل للأبد». وأضاف أنه «لا أحد أقل استحقاقا لهذه الجائزة (السيطرة على هضبة الجولان)» من بشار الأسد. ومنذ بداية فترة ولاية ترامب، تضغط إسرائيل للحصول على اعتراف أمريكي رسمي بسيطرتها على الجولان. واعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل مخالفا بذلك القوى العالمية لكن مستشار الأمن القومي جون بولتون قال الشهر الماضي إن تحركا مشابها بخصوص الجولان ليس مطروحا للنقاش. وخلال العام ونصف العام الماضيين، أمر ترامب مرتين بشن ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة على أهداف في سوريا ردا على ما تقول واشنطن إنه استخدام حكومة الأسد لأسلحة كيماوية في قصف مدنيين. وقال فريدمان «التخلي عن منطقة هضبة الجولان المرتفعة قد يسبب ضررا أمنيا كبيرا لإسرائيل». وتشكل هضبة الجولان منطقة عازلة بين إسرائيل وسوريا تبلغ مساحتها نحو 1200 كيلومتر مربع. واحتلت إسرائيل معظم الهضبة من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها لأراضيها في عام 1981 في تحرك لم يلقَ اعترافا دوليا.
مشاركة :