خلصت مراجعة جديدة لدراسة سابقة إلى أن أوضاع الـ «يوغا»المختلفة قد تكون مفيدة للقلب بقدر ما يفيده ركوب الدراجات أو المشي السريع، علاوة على أنها أيسر على كبار السن ومن يعانون من مشاكل صحية. واستناداً إلى 37 تجربة إكلينيكية وجد الباحثون أن ممارسة الـ «يوغا» أدت إلى خفض ضغط الدم والكوليسترول ومعدل ضربات القلب وعوامل الخطر الأخرى المسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية مثلما تفعل "تمارين الإيروبكس". وقالت بولا تشو التي أشرفت على الدراسة، وهي طالبة دكتوراه في السياسات الصحية في جامعة هارفارد في كامبردج في ولاية ماساتشوستس الأميركية، إن "النتائج التي خلصت إليها المراجعة تكمل نظاماً نحو صحة أفضل للقلب والأوعية الدموية". لكن تشو وزملاءها قالوا في "الدورية الأوروبية للوقاية من أمراض القلب" على الإنترنت إن هناك حاجة لدراسات أكبر لفهم كيفية تحسين الـ «يوغا» للصحة وتحديد الكم المثالي منها، وما إذا كان هناك اختلافات في الفوائد بين أنواع الـ «يوغا» المختلفة قبل أن تصبح ممارستها وصفة طبية لأمراض القلب. ومع ذلك قال طبيب أمراض القلب في "مركز لانجن الطبي" في جامعة نيويورك لاري فيليبس إن "فوائد اليوغا محل نقاش منذ فترة طويلة". وأضاف فيليبس الذي لم يشارك في المراجعة الجديدة: "أعتقد أننا رأينا أن مع ممارسة اليوغا والاسترخاء وتعديل السلوك الذي يصحب ذلك سيفيد جميع المرضى لا سيما من يعانون أمراض القلب". وقال لـ "رويترز هيلث": "نستطيع أن نرى فوائد قابلة للقياس أكثر من ذي قبل". ويرجع أصل الـ «يوغا» إلى الهند وظهرت قبل أكثر من خمسة آلاف عام وأصبحت علاجاً روحياً وجسدياً يحظى بشعبية في الغرب. ويعتقد أن التحكم في التنفس وأوضاع الجسم أثناء ممارسة الـ «يوغا» يساعد على زيادة الوعي الذاتي والسيطرة على الإجهاد الذهني والجسدي وتطوير القوة البدنية والتوازن.
مشاركة :