فرنسـا تلــوح بـالــرد علـى أي اعتــداء كيميــاوي فـي إدلـب

  • 9/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال قائد الجيش الفرنسي أمس إن قواته على استعداد لتنفيذ ضربات على أهداف سورية إذا استُخدمت أسلحة كيماوية في هجوم حكومي متوقع لاستعادة محافظة إدلب في شمال البلاد. واستأنفت روسيا، حليفة رئيس النظام السوري بشار الأسد، الضربات الجوية على متشددين في إدلب يوم الثلاثاء، بعد أسابيع من قصف نفذته قوات موالية للحكومة السورية، تمهيدا فيما يبدو لهجوم شامل على آخر معقل كبير تحت سيطرة المعارضة.وفي كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين قال قائد القوات المسلحة فرانسوا لوكوانتر «نحن على استعداد لتنفيذ ضربات إذا استخدمت أسلحة كيماوية مرة أخرى... يمكن تنفيذ ذلك على المستوى الوطني لكن من مصلحتنا القيام بذلك مع أكبر عدد ممكن من الشركاء». وفي أبريل، أطلقت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا أكثر من 100 صاروخ على أهداف تابعة للحكومة السورية ردا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام. ويثير احتمال شن هجوم على إدلب قلق وكالات الإغاثة. وقالت الأمم المتحدة إن نحو نصف عدد من يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من شمال غرب البلاد، وعددهم ثلاثة ملايين، نازحون بالفعل. وتقدر أن نحو عشرة آلاف متشدد يعيشون في المنطقة. وقال لوكوانتر إنه يتوقع القضاء على فلول تنظيم «داعش» بنهاية نوفمبر. ومصير إدلب مرهون الآن على الأرجح بقمة تعقد اليوم الجمعة في طهران بين زعماء روسيا وتركيا وإيران. وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن هذا الاجتماع سيجعل الوضع «أوضح». ورغم أن الولايات المتحدة وحلفاءها حذروا من حمام دم، فقد أوضحوا بأنهم لن يتدخلوا إلا إذا تأكدوا من استخدام أسلحة كيماوية. وقال مصدر عسكري فرنسي إن هناك مؤشرات على أن روسيا وحلفاءها يريدون الانتهاء من هجوم إدلب بحلول نهاية هذا العام. وأضاف المصدر أن باريس تعتقد أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد بشمال غرب البلاد؛ لأن واشنطن تريد تقليص النفوذ الإيراني في سوريا. من جهتها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس إن الوضع في محافظة إدلب السورية معقد وهناك قوات متشددة ينبغي محاربتها. وقالت ميركل في مقابلة مع تلفزيون (آر.تي.إل) إنها تحدثت مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع هناك، وشددت على ضرورة تفادي وقوع كارثة إنسانية. ميدانياً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني أمس إن ضربات جوية استهدفت أجزاء في منطقة إدلب بشمال غرب البلاد التي تعد آخر معقل رئيسي للمعارضة. ولم يرد تعليق بعد من دمشق أو موسكو. وكلاهما يقول إنه لا يستهدف سوى المسلحين. وقال المرصد السوري إن طائرات حربية يعتقد أنها روسية قصفت الريف الجنوبي لإدلب وقرية في محافظة حماة القريبة. وقال الدفاع المدني الذي يقدم خدماته في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة إن الضربات الجوية ألحقت أضرارا بمقره في بلدة التمانعة في إدلب.

مشاركة :