حفلت انطلاقة دوري نجوم QNB بظاهرة غريبة انتشرت بين أنديتنا تمثلت في إقدام العديد من الأندية بالاستغناء عن بعض محترفيها برغم أن المنافسة لازالت في بدايتها حيث سارعت بعض الأندية للتغطية على الصفقات الفاشلة التي أبرمتها وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل غلق باب الانتقالات الشتوية، الظاهرة الغريبة انتشرت في الكثير من الأندية سواء على مستوى تغيير المحترفين أو المدربين لاسيما مع الأندية التي تصارع من أجل البقاء في الدوري . واختلف الكثير حول الأسباب التي أدت إلى تفشي هذه الظاهرة هل هي الأجهزة الفنية أو إدارات الأندية أو وكلاء اللاعبين فالكل يتهرب ويلقي المسؤولية على الآخر وخاصة المدربين الذين يتحملون العبء الأكبر في الوقت الذي تتهرب منه الأندية من تحمل مسؤولية اختيار المدربين والأدوات التي تساعد الفريق. الراية  الرياضية التقت عبدالعزيز الكواري وكيل اللاعبين المعتمد لدى اتحاد الكرة ولاعب نادي قطر السابق والذي عرف من خلال سباقات السيارات، للتعرف على الأسباب التي أدت لتفشي هذه الظاهر والإجابة عن التهم التي تنسب لبعض الوكلاء وذلك في الحوار التالي: ظاهرة سيئة • بداية ما هو رأيك في ظاهرة “تفنيش” المحترفين في بداية الدوري؟ - هذا يعود إلى سوء الاختيار للاعبين المحترفين من البداية وهناك أمور قد تؤثر في ذلك مثل تأخير رصد ميزانيات الأندية إلى شهر مايو أو يونيو وبالتالي النادي لا يستطيع تحديد ميزانيته وأيضا لا يمكنه إجراء أي تعاقدات جديدة، وهو ما يقلل من فرصة التعاقد مع لاعبين مميزين بسبب التأخر بالدخول في سوق التعاقدات، كما أن هناك بعض الأندية تضيع الوقت في التشاور لاختيار أفضل اللاعبين، بالإضافة إلى تدخل بعض إدارات الأندية في اختار المحترفين وهذا أمر خاطئ ويضع المدربين في ورطة. • لكن هذه الظاهرة وصلت أيضا للمدربين؟ - هناك بعض الأندية التي تعشق تغيير المدربين مع بداية كل موسم، وهو أمر خاطئ لأنه يحقق عدم الاستقرار ويتسبب في وصول المدرب بعد التعاقدات وعدم المشاركة في الاختيارات والاستقرار مهم للغاية ويساعد المدرب على وضع خطة طموحة تستمر لعدة سنوات. • هل ترى أن ظاهرة “تفنيش اللاعبين” قد تكون علاجا لبعض الأندية؟ - ظاهرة “تفنيش اللاعبين” سيئة وتؤثر على ميزانيات الأندية ولكن هذا يعود لسبب سوء الاختيار من البداية، وهناك بعض الأندية التي تحمل المدربين سوء النتائج ولا تريد محاسبة أنفسها على اختيار اللاعبين دون الرجوع للمدرب الذي يجد نفسه في وجه المدفع، وبالتالي من الظلم إقالة اللاعبين بعد ثلاث مباريات. اللوم على الأندية • البعض يحمل وكلاء اللاعبين جزءا من المسؤولية من خلال تزييف بعض المعلومات عنهم ما هو تعليقك؟ - هذا الكلام غير صحيح ومن يقول ذلك جاهل في كرة القدم، قد تكون هذه الاتهامات مقبولة من 15 سنة ولكن الآن في ظل التطور الكبير وانتشار البرامج المختصة بهذه الأمور مثل برنامج “Wyscout” الذي توفره مؤسسة دوري نجوم قطر لكافة الأندية، وبالتالي اتحاد الكرة والمؤسسة وفرا كل شيء للاختيار الصحيح، وهنا النادي من يتحمل المسؤولية، ولا ألوم أي وكيل يحضر لاعبا غير جيد ونلوم الأندية على سوء اختياراتها. • هل هناك وكلاء لاعبين غير معتمدين من اتحاد الكرة؟ - هناك وكلاء معتمدين في اتحاد الكرة ولكن ليس شرطا للتعامل معهم، خاصة أن هناك لاعبين محترفين لهم وكلاء أجانب والأندية تتعامل معهم مباشرة، وهناك بعض الأندية ترفض التعامل مع الوكيل المحلي وتفضل التعامل مع الأجنبي، وأنا ضد هذا الأمر ومن المفترض أن الأولوية للوكيل المحلي. نجوم عالميون • وماذا عن اللاعبين العالميين؟ - تشافي وإيتو وجابي وشنايدر حالات استثنائية ولكن هؤلاء 4 نجوم عالميين ضمن 48 محترفا في دورينا، وقد يكون التعاقد معهم بطرق مباشرة. • هل ترى انتهاء فترة القيد في 13 سبتمبر الجاري سبب التغييرات؟ - اتحاد الكرة أعطى فرصة للأندية للتغيير واللعب بالمال العام خاصة أنه تسبب في إحداث إسراف بميزانيات الأندية والأفضل انتهاء الانتقالات في 31 أغسطس مثل أوروبا، وبالتالي يضغط على الأندية للاختيار الأفضل، خاصة أنه لن يستطع إجراء تغييرات إلا في شهر يناير. البعد عن نادي قطر • هل هناك شروط محددة في وكيل اللاعبين؟ - وكيل اللاعبين يجب أن يفهم في كرة قدم خاصة أن النادي يطلب مراكز معينة وللأسف بعض الوكلاء يعتبرونها تجارة. • بصفتك لاعبا سابقا في نادي قطر هل ساعدت نادي قطر في بعض التعاقدات؟ - هذا الموسم نادي قطر لم يتعامل معي سواء بجلب لاعبين أو المشورة وهو أمر يحزنني للغاية خاصة أنه بيتي الثاني، في الوقت الذي أعطاني فيه النادي العربي الثقة الكاملة. • هل ترى أن صفقات القطراوية أثرت على النتائج الأخيرة؟ - هناك صفقات مميزة للقطراوية مثل السوري أسامة أومري والعراقي حسين علي وأهنئ الإدارة على حسن الاختيار ولكن البرازيلي “دودو” لا يحتاجه النادي خاصة أنه يلعب بمركز ارتكاز وهناك أكثر من لاعب في هذا المركز مثل عمر العمادي وأحمد معين وإبراهيم جمال وفضل عمر وكان من الأفضل دعم خط الدفاع، ومع احترامي للنجم الكاميروني “إيتو” كونه لاعبا كبيرا وله اسمه وتاريخه ولكن الفريق لا يحتاجه، خاصة أن النادي يصارع لتفادي الهبوط في السنوات الأخيرة، وبالتالي يحتاج للاعب يصنع الفارق وإيتو قادم في نهاية عمره الكروي. لا خوف على الملك • أنت كلاعب ومحب قطراوي هل تخشى أن يعاني فريقك مجددا هذا الموسم؟ - لا خوف على القطراوي من الهبوط ولكن طموحنا كمحبين وجماهير هو التواجد في المربع الذهبي والمنافسة على الألقاب وإن كان الأمر صعبا في ظل تواجد الدحيل والسد، ولكن العمل الذي تقوم به إدارة النادي حاليا هو عمل من أجل التواجد في وسط الدوري وليس للمنافسة على بطولة. • جلبت لاعبين محترفين لنادي العربي لكنه خسر بالعشرة أمام السد هل هذا دليل على ضعف المحترفين؟ - أنا جلبت الكولومبي فرانكو اريزالا والعراقي أحمد إبراهيم، واللاعب العراقي أفضل المدافعين في العراق، كما أن المحترف الكولمبي لعب 3 مباريات من أربع وسجل هدفين وصنع هدفا، وهو أمر جيد كما أنه غاب عن مباراة السد، التي نعتبرها كبوة خاصة إذا استبعدنا مباراة السد سنجد العربي سجل 8 أهداف في 3 مباريات ولم يدخل شباكه إلا هدف وحيد. السد غير عادي • لكن تظل مباراة السد هاجس لجماهيره؟ - السد فريق غير عادي، والفريق الذي يتمكن من التسجيل أمام الاستقلال في استاد آزادي 3 أهداف أمام 100 ألف متفرج يستطيع الفوز على أي فريق بالأربعة والخمسة. • هل تنصح الأندية بالتغيير في الفترة الحالية قبل غلق باب الانتقالات؟ - لا.. لا أنصح أي ناد بالتغيير في هذا التوقيت أو إجراء تعاقدات خاصة أن فرص التعاقد مع محترفين مميزين تكاد تكون معدومة وأي تعاقد حاليا لن يفيد الفريق وسيكون بهدف غلق خانة، وفي نفس الوقت أطالب الأندية بالصبر على اللاعبين وإعطائهم الفرصة للنهاية. رسالة شكر تقدم عبدالعزيز الكواري بالشكر إلى أندية الخور والعربي والسيلية، خاصة أن الخور تعامل معه في الموسم الماضي والعربي في الموسم الحالي والسيلية على مدار السنوات الثلاث الماضية مشيداً بالاحترافية الكبيرة التي تتعامل معها الأندية وهو ما يعطي ثقة كبيرة للوكلاء القطريين. التعامل مع الوكلاء المحليين طلب عبدالعزيز الكواري من الاتحاد والأندية التعامل بصورة أكبر مع الوكلاء المواطنين وإعطائهم الفرصة وتفضيلنا على الوكيل الأجنبي خاصة أن أي دولة لديها وكلاء لاعبين لا يتعاملون مع الوكلاء القطريين.