قررت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة تأجيل قضية 5 متهمين بتشكيل خلية إرهابية قامت بتنفيذ عدة عمليات إرهابية بينها تفجير تسبب بقتل الشرطي أول سلمان أنجم وتفجيرات أخرى أصابت 15 رجل أمن بالإضافة إلى رجل وسيدة وأتلفت العديد من المركبات، والتدرب على الأسلحة والمتفجرات بمعسكرات في إيران، إلى جلسة 13 سبتمبر الجاري لسماع أقوال الشهود وحضور فني مسرح الجريمة معد تقرير الواقعة، وطلبت المحكمة التقرير الخاص بالشظايا المستخرجة من الشرطي الشهيد وجلب التصوير الذي صوره شاهد آسيوي تواجد في موقع الجريمة. وأسندت النيابة العامة الى المتهمين أنهم خلال الفترة من عام 2011 حتى عام 2017, انضموا وآخرون مجهولون لجماعة إرهابية وشاركوا في التدرب على استخدام الأسلحة والمتفجرات لارتكاب أعمال إرهابية واستهداف رجال الشرطة والمواقع الحيوية والأمنية وإحداث تفجيرات وأعمال شغب وتخريب. حيث قام كل من المتهمين الثاني والثالث، بتفجير عبوة بالطريق العام بقصد استهداف رجال الشرطة وحازا بغير ترخيص مواد متفجرة بقصد استخدامها في أنشطة تخل بالأمن العام، وأتلفا مسلحة أمنية تابعة للداخلية وإشارة ضوئية مملوكة لوزارة الأشغال، وأسندت النيابة للمتهم الأول تهم الاشتراك مع الثاني والثالث في ارتكاب الجرائم السابقة حيث أمدهما بالمفرقعات. وفي يوم 27/10/2017, قتل المتهمان الثاني والثالث عمدًا الشرطي أول سلمان أنجم محمد مع سبق الإصرار والترصد، وشرعا في قتل 9 من رجال الشرطة، حين زرعا عبوة متفجرة استهدافا لأي من رجال الأمن على شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وفي نقطة مرور المركبات الأمنية تم تفجير العبوة حال وصول باص تابع للشرطة، وهو ما تسبب بإتلاف الباص، وقد اشترك معهما المتهم الأول بإمدادهما بالمفرقعات. وكما شرع المتهمان الثاني والثالث في قتل أحد رجال الشرطة مع سبق الإصرار والترصد في منطقة البلاد القديم وأعدّا سلاحًا ناريًا كلاشنكوف أوتوماتيكي متكرر الطلقات «أمدهما به المتهم الأول» ورصدا نقطة شرطة، وما أن شاهدا المجني عليه بالقرب من إحدى المركبات حتى قاما بتصويب السلاح، لكن لم يطلق السلاح بسبب عدم عمل إبرة الإطلاق. وأسندت النيابة للمتهمين أيضا تهم حيازة عبوات مفرقعة وأدوات تستخدم في تصنيعها وأسلحة «بنادق آلية» بغير ترخيص والذخائر الخاصة بها، والتي أمدهما بها المتهم الأول. وفي وقائع التدرب على استعمال الأسلحة والمتفجرات، أسندت النيابة للمتهمين الثاني والثالث، تهم التدرب عليها بأن توجها لمعسكرات في إيران وتلقيا تدريبات هناك، وقد تولى كل من المتهم الأول والرابع مهمة تسهيل إجراءات السفر والإقامة لهما في إيران، كما سرق المتهمان الثاني والثالث كذلك لوحات معدنية لمركبات تابعة لوزارة الداخلية وكان ذلك تنفيذًا لأغراضهما الإرهابية.