قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل قضية شاب بحريني، قتل آسيويين بمطرقة لسرقتهما وحاول دهس شخص ثالث، إلى جلسة 30 سبتمبر الحالي وذلك لاستدعاء شاهد الاثبات مع عرض المتهم على الطب النفسي لبيان صحة تصرفاته مع استمرار حبسه. وكان المتهم (25 سنة) اعترف خلال التحقيقات أنه ارتكب جرائمه بقصد السرقة رغم أن مجموع ما حصل عليه من الجريمتين 41 دينارا فقط، حيث أسندت النيابة العامة إلى المتهم أنه في غضون شهري مارس وأبريل 2018 ليلا، أولا: ارتكب جناية القتل عمدا مع سبق الإصرار، وذلك تسهيلا لارتكاب جريمة أخرى بأن: 1- قتل عمدا المجني عليه الأول مع سبق الإصرار بأن بيت النية لقتله وأعد لذلك أداة الجريمة «مطرقة» وتوجه إليه وقام بضربه 7 إلى 8 ضربات بواسطة المطرقة تجاه رأسه قاصدا من ذلك إزهاق روحه، وبلغ مقصده بأن أحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته، وقد ارتكبت هذه الجناية تسهيلا لارتكاب جريمة سرقة وذلك بأنه في ذات المكان والزمان سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه. 2- قتل عمدا المجني عليه الثاني مع سبق الإصرار بأن بيت النية لقتله وأعد لذلك أداة الجريمة «مطرقة» وتوجه إليه وقام بضربه 8 ضربات بواسطة المطرقة تجاه رأسه قاصدا من ذلك إزهاق روحه، وبلغ مقصده بأن أحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أودت بحياته، وقد ارتكبت هذه الجناية تسهيلا لارتكاب جنحة سرقة، وذلك بأنه في ذات المكان والزمان سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه. ثانيا: سرق المنقولات المبينة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه الثالث بطريق الإكراه الواقع عليه، ثالثا: حاز وأحرز البلطة «فأس معدني» المبينة بالأوراق. كان بلاغ قد ورد في فبراير 2018 يفيد بالعثور على جثة آسيوي في جبلة حبشي في وقت متأخر من الليل، فانتقلت الشرطة إلى مكان البلاغ فورا، وكان الاعتقاد السائد بأنه حادث مروري حيث كان جثمان المجني عليه ملقى بجوار دراجته الهوائية، ولكن معاينة الجثة كشفت أن الرأس تسيل منه قطرات من الدم، ولذلك ساد الاعتقاد أن تكون الوفاة نتيجة اعتداء على المجني عليه بعد انتهاء عمله في أحد المطاعم، وكشف الطبيب الشرعي بمعاينة الجثة وجاء تقريره المبدئي ليؤكد الشبهة الجنائية، لأن هناك كسورا قوية في خلفية الجمجمة لا تحدث إلا نتيجة الضرب بجسم صلب، ويرجح أن يكون المجني عليه قد تلقى عدة ضربات وليس ضربة واحدة. وتبين من التحريات أن هناك حادثا مشابها وقع منذ حوالي أسبوع حيث عثر على جثة آسيوي في منطقة توبلي القريبة، في وقت متأخر من الليل، وقيدت مبدئيا كحادث مروري، لكن تقرير الطب الشرعي أكد أيضا أن المجني عليه تعرض لكسر في مؤخرة الجمجمة نتيجة الضرب بجسم صلب عدة مرات.. كما أكدت التحريات أنه وقعت قبل الحادث الأول بأيام محاولة دهس لشخص آسيوي بسيارة، أسرعت بالهروب لكن الآسيوي لم يمت. وبتكثيف التحريات حول المشتبه به تبين أنه شاب عمره 25 سنة، وقد ترك عمله في إحدى الشركات مؤخرا لسبب غير مفهوم، وبعد استصدار إذن من النيابة بتفتيش شخصه ومسكنه، توجهت الشرطة إلى بيته، وكشف له رجال الشرطة عن شخصيتهم وعن سبب سؤالهم له وتمت مواجهته وبالتحريات لديهم، فلم يستغرق الأمر سوى دقائق قليلة اعترف بعدها بأنه مرتكب الحوادث الثلاث.
مشاركة :