- أعلنت أمانة سرّ المجلس الوطني للسلامة المرورية في لبنان، أنه «لا يوجد لتاريخه مرصد للسلامة المرورية في لبنان، وهذا خلل جوهري تعمل أمانة السر على إصلاحه بناء على التجارب الدولية وبالتعاون مع المفوضية الفرنسية للسلامة المرورية»، معتبرة أن كل الأرقام التي يجري تداولها في وسائل الإعلام عن ضحايا حوادث السير وأسبابها لا تستند الى «أيّ قاعدة معلومات دقيقة وشاملة باستثناء إحصاءات تقريبيّة تصدر استناداً إلى محاضر تحقيق قوى الأمن الداخلي أو الصليب الأحمر اللبناني أو بعض الجمعيات. وهي جميعها تبقى في خانة التقديرات ولا يمكن اعتبارها إحصاءات وطنيّة موثوق بها». وقالت أمانة سر المجلس لـ»الحياة» إنه «بسبب غياب داتا المعلومات، فإن عدد أرقام قتلى حوادث السير يتضارب بين مرجع وآخر»، مشيرة الى «أن على سبيل المثال تحصي منظمة الصحة العالمية 1192 قتيلاً في لبنان على موقعها الإلكتروني، فيما تشير إحصاءات قوى الأمن الداخلي الى 680 قتيلاً». وقالت أمانة السر إن البديل يجري التحضير له وكنا وقعنا قبل شهرين على اتفاق مع الجانب الفرنسي لتركيب نظام في لبنان يمكّننا من الحصول على هذه الداتا المطلوبة وسد الثغرات الموجودة، ويحتاج الأمر الى أشهر كي نتمكن من البدء في إصدار أرقام لا لبس فيها». ولفتت أمانة السر الى «أن أرقام قوى الأمن عن عدد القتلى هو صحيح، لكن بسبب الثغرات الموجودة في النظام المتبع حالياً قد يكون عدد القتلى أكبر، فالجريح الذي يتوفى لاحقاً متأثراً بجروحه لا يتم إحصاؤه والعسكري في الجيش اللبناني الذي يتوفى بحادث سير في سيارة عسكرية لا يدخل في إحصاءات قوى الأمن، والمشكلة تصبح أكبر عندما يتعلق الأمر بالجرحى، فعدد منهم لا يتم تسجيله على أنه جريح في حادث سير ولأسباب مختلفة».
مشاركة :