رغم المناخ الصحراوي الحار الذي تعرفه مدينة بريدة بالقصيم، استطاع شاب سعودي أن يحول منزله إلى محمية للطيور تحتوي على 700 طائر من 37 نوعاً، فأصبحت محمية "جاردن تلتنس" وجهة سياحية، تتمير بجوها المفعم بالألفة ما بين الإنسان والطير. وعند دخول الزائر للمحمية يشاهد تهافت الطيور التي تقف على أكتاف الزوار، وتحوم فوق رؤوسهم وبين أيديهم. صاحب المشروع، عبد الرحمن السبيعي، تحدث لـ"العربية.نت" عن حبه للطيور وعن المحمية قائلاً: "بعد عشقي للطيور واكتسابي مهارة تربيتها، قررت افتتاح حديقة خاصة، حرصت على تصميمها بأحدث الطرق لتتناسب مع بيئة كل نوع من الطيور". وأوضح أنه يقدم لهذه الطيور بذور دوار الشمس كغذاء. وأضاف: "آمل أن يُسهم مشروعي في السياحة الداخلية، باعتبارها من أوائل محميات الطيور بدول الخليج العربي تتميز بطراز خاص لحديقة طيور الزينة والبرية". وأكد السبيعي أن محميته تجذب محبي وعشّاق تربية الطيور على مستوى السعودية، مشيراً إلى تنامي شعبية هواية جمع وتربية الطيور في السعودية. وفي هذا السياق، ساهم الشاب في إنشاء 4 محميات للطيور في الباحة والطائف وحائل والكويت. وأوضح السبيعي: "بدأتُ بالفكرة كحديقة خاصة، ثم تحولت إلى معلم سياحي، ومع الوقت أصبحت معروفة وتستقبل الزوار من كافة أنحاء العالم. الحديقة مقسمة إلى 4 أقسام، وأهم ما يميزها أن العوائل يمكن أن تقضي فيها وقتاً طويلاً مع العصافير عن قرب، ويمكنها مشاركة الطيور الحياة واستنشاق رائحة الطبيعة وسماع صوت العصافير وإطعامها". ويعمل السبيعي حالياً على توسيع الحديقة، ليصبح إجمالي مساحتها 7000 متر مربع، وقد جاء ذلك نظير الإقبال الكبير الذي تشهده الحديقة حيث يزورها العشرات شهرياً. وختم السبيعي حديثه مشيراً إلى أغرب صفات الطيور، قائلاً: "هناك طائر شديد الغيرة يدعى "طائر الجنة"، وهو ينافس الطيور على محبة الزوار، وكذلك الببغاء الذي ينزل إلى أكتاف الزوار".