بعد دعاوى الاغتصاب الثلاث التي وُجِّهت إليه في فرنسا، ودعوى اعتداء جنسي في الولايات المتحدة؛ جمع المحققون السويسريون أدلة دامغة لفتح تحقيق جنائي مع طارق رمضان حفيد مؤسس الإخوان المسلمين، بعد أن اتهمته مواطنة تبلغ من العمر أربعين عامًا باغتصابها في فندق بجنيف. وقالت صحيفة "لوبوان" الفرنسية -في تقرير ترجمته "عاجل"- إن هناك أدلة كافية على مكتب المدعي العام تبرر فتح تحقيق جنائي ومحاكمة طارق رمضان الأسبوع المقبل. وقالت المرأة إن الحادثة وقعت قبل 10 سنوات؛ فعندما اعتنقت الإسلام وهي في الأربعين من عمرها عند حدوث الواقعة، كانت تعاني -وفق شهادتها- من صعوبات عائلية حينذاك، وسعت إلى لقاء رمضان الذي نشأ في جنيف مثلها. وبعد لقائه خلال حفل توقيع لكتاب في جنيف عام 2008، بدأت تتواصل معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأفصحت عن رغبتها في حضور مؤتمر كان يعتزم إقامته في المدينة. ولكن لأن المؤتمر من النوع الخاص، عرض رمضان السويسري الجنسية أيضًا عليها أن يلتقيها لاحتساء القهوة. وأوضحت أنها اعتقدت أن اللقاء سيكون من أجل عرض موجز للمؤتمر، لكنه بدلًا من ذلك استدرجها إلى غرفته في الفندق؛ حيث قالت إنه هاجمها واغتصبها واحتجزها في الغرفة لساعات. وكانت محكمة في باريس رفضت الشهر الماضي طلبًا ثانيًا تقدَّم به فريق الدفاع بإخلاء سبيل حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، الذي أوقف منذ 6 أشهر بتهمة الاغتصاب. وأثيرت هذه القضية في أكتوبر الماضي مع تقديم امرأتين شكوَيَيْن ضد رمضان، وانضمت إليهما ثالثة في مارس، وأكدت أن رمضان اغتصبها في فرنسا ولندن وبروكسل 9 مرات بين عامي 2013 و2014، لكن رفض قضاة التحقيق الفرنسيون اتهام امرأة الثالثة. كما تقدمت سيدة أمريكية تبلغ من العمر 30 عامًا وتقيم حاليًّا في الكويت، بدعوى اعتداء جنسي ضده، عندما التقته في الكويت خلال مؤتمر حول "المجتمع الإسلامي لأمريكا الشمالية".
مشاركة :