أكدت صحف موريتانية أن الشعب الموريتاني رفض التصويت لحزب الإخوان خلال الانتخابات البرلمانية والإقليمية والبلدية التي أجريت في البلاد يوم السبت الماضي.وذكرت صحيفة "البديل" أن هزيمة حزب "تواصل" عضو تنظيم الإخوان الدولي، في الانتخابات قلصت من حجمه الذي كان قد صنعه خلال انتخابات 2013 بفعل تمويلات ضخمة، مكنته من دفع ثمن ولاء بعض المنظمات الشبابية والمجموعات القبلية، وشراء الذمم على نطاق واسع في المدن الداخلية والأرياف.وأضافت الصحيفة:حزب تواصل الاخواني قادر على ضخ كميات كبيرة من السيولة تخل بموازين القوى وتحول التنافس السياسي إلى موسم لبيع وشراء الذمم. معتبرة أن الحزب عانى خلال انتخابات الأول سبتمبر هذه المرة من ضعف الدعم المادي الذي كان يصله من تركيا.وتابعت:إخوان موريتانيا اليوم يضيقون ذرعا بالعمل تحت غطاء الشرعية، فبعد كل هزيمة انتخابية، يسعى الاخوان مباشرة لمحاولة زعزعة الأمن واستهداف النظام الديمقراطي بعد رفض الشعب الموريتاني لتنظيم الإخوان وأساليبه التي شاهد تدميرها لبعض الشعوب والدول العربية، بعد إطلاق الربيع العربي.ومن جانبها، ذكرت صحيفة "الجمهورية" أن حزب الإخوان الموريتاني تلقى أثنى عشر مليون دولار لتمويل الحملة الانتخابية من جهات ومنظمات إخوانية في تركيا، تم تحويلها على حسابات بعض تجار التنظيم في موريتانيا وآنكولا. وأضافت أن الحزب استصدر فتوى من هيئة الافتاء بالحزب أو ما يسمى مجلس الشورى بضرورة دفع الزكاة في صناديق خاصة بتمويل الحزب ووظف استغلال المال السياسي على نطاق واسع، لشراء الذمم والولاءات القبلية والجهوية، لينتزع من رفاقه في المعارضة الذين غابوا عن التمثيل على مستوى البرلمان، "زعامة المعارضة الديمقراطية"، لينفرد بالساحة ويعتلي المنابر كممثل "شرعي" للمعارضة. وخلصت الصحيفة الى القول:"خلال مساعيه لنشر الفوضى وزعزعة الأمن.. تدخلت السلطات وأعلنت إغلاق "جمعية المستقبل" التي كانت أهم ممول للإخوان لخرقها للقانون وقيامها بأنشطة مخلة بالنظام العام والمساس بأمن البلاد وصادرت جميع ممتلكاتها العينية والمنقولة.
مشاركة :