توصل فريق من العلماء الأمريكيين إلى تحديد هرمون واحد مسئول عن زيادة فرص الإصابة بضغط الدم المرتفع ومرض السكر.ووفقا للدراسة الجديدة، فإن زيادة مستويات هرمون مرتبط بالفعل بارتفاع ضغط الدم قد يلعب دورا مهما في تطوير الإصابة بمرض السكر النمط الثانى خاصة بين المجموعات العرقية.وعكف الباحثون في كلية الطب جامعة "أوهايو" بالتعاون مع "مركز ويكسنر الطبي"، عما إذا كان هرمون"الألدوستيرون"، الذي تنتجه الغدة الكظرية، لا يقتصر على زيادة مخاطر الإصابة بضغط الدم أم يمتد لزيادة فرص الإصابة بمرض السكر النمط الثاني. وقال الدكتور"جوشوا جوزيف"، أستاذ الغدد الصماء في جامعة "أوهايو" – في سياق النتائج المتوصل إليها والمنشورة في عدد سبتمبر من مجلة "جمعية القلب الأمريكية "-:"نظرت الدراسة الحالية على المستويات المرتفعة من هرمون (الألدوستيرون) المساهم في زيادة فرص الإصابة بضغط الدم المرتفع، وعلاقته في زيادة فرص الإصابة بمرض السكر النمط الثاني".في الدراسة الجديدة، اتبع الباحثون نحو 1.579 شخص تراوحت أعمارهم ما بين 45 – 84 عامًا من ستة مجتمعات محلية في الولايات المتحدة لمدة 10 أعوام، كجزء من دراسة متعددة الأعراق حول تصلب الشرايين.وقال الباحثون: "لقد عرفنا لبعض الوقت أن هذا الهرمون يعمل على زيادة مستويات ضغط الدم، إلا أن الأبحاث الحديثة كشفت لنا مؤخرًا أنه يعمل أيضًا على زيادة مستويات مقاومة الجسم للإنسولين في العضلات ويضعف إفرازه من البنكرياس.. وكلا الفعلين يزيدان من خطر إصابة الإنسان بالنمط الثاني من السكر.وفي الدراسة الحالية، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بمرض السكر النمط الثاني ارتفع بمعدل أكثر من الضعفين بين الأشخاص الذين يرتفع لديهم مستويات هرمون "الألدوستيرون"، مقارنة بأقرانهم ممن تنخفض لديهم مستويات هذا الهرمون.وتشير البيانات إلى أن الأمريكيين ذوي الأصول الصينية هم في خطر أعلى للإصابة بمرض السكر النمط الثاني بمعدل عشرة أضعاف في حال معاناتهم من ارتفاع مستويات هرمون (الألدوستيرون)، فى حين هناك زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف بين الأمريكيين من الأفارقة.وأكد الباحثون أن هناك اختلافات بين هذة الشرائح السكانية يمكن أن تكون الوراثة أو الاختلافات في حساسية الجسم للملح السبب وراء زيادة مخاطر الإصابة بضغط الدم المرتفع.وشلمت الدراسة 44% من البيض من أصل غير إسباني، و24%من الأمريكيين الأفارقة، و13% من الأمريكيين من أصل صيني، و24% من الأمريكيين اللاتينيين.ويخطط الباحثون لبدء تسجيل الأمريكيين من أصل أفريقي بمرض السكر في تجربة سريرية تمول من قبل الحكومة الفيدرالية، سوف يأخذون الأدوية لخفض مستويات (الألدوستيرون) لديهم، مؤكدين أن هناك حاجة إلى تحديد العتبات التى تواجه الرعاية السريرية وأفضل دواء للعلاج".
مشاركة :