لم تكن سيرينا وليامز على الإطلاق اللاعبة التي تلجأ للتقدم عند الشباك سوى لمصافحة منافستها بعد المباراة لكنها كسرت هذا التقليد الليلة الماضية ونجح الأمر بوصولها إلى نهائي بطولة أمريكا المفتوحة للتنس. وتقدمت اللاعبة الفائزة باللقب ست مرات باستمرار عند الشباك لتحقق الفوز في 24 من 28 نقطة من هذه المنطقة بنسبة 86 في المئة لتتغلب 6-3 و6-صفر على اللاتفية انستاسيا سيفاستوفا المصنفة 19. وقالت سيرينا في مقابلة بجانب الملعب “أتقدم (عند الشباك) لمصافحة منافستي فقط لكني كنت أعلم أنني أواجه لاعبة جيدة ولو أردت الحصول على فرصة للفوز فيجب التقدم عند الشباك”. وأضافت “أردت اللجوء لطريقة مختلفة وجاء الأمر في صالحي”. ويعود الفضل في حصول سيرينا على 23 لقبا في البطولات الأربع الكبرى، بفارق لقب واحد عن الرقم القياسي للأسترالية مارجريت كورت، إلى ضرباتها القوية وهو ما جعلها لا تلجأ للتقدم عند الشباك. لكنها اعتمدت على هذا الأسلوب منذ بداية المباراة التي استمرت 66 دقيقة وكان الأمر فعالا حتى أنه بدا أنها تلعب بهذه الطريقة لسنوات إذ واصلت التفوق على الضربات التي لجأت إليها سيفاستوفا. وقالت سيرينا التي ستلعب للمرة 31 في نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى غدا السبت عندما تواجه اليابانية نعومي أوساكا المصنفة 20 “كنت أتدرب كثيرا على ضرباتي المباشرة. فزت بالعديد من الألقاب في منافسات الزوجي لذا أعلم جيدا كيف أسدد الضربات المباشرة”. ومع مرور الوقت في المباراة التي كانت من طرف واحد بدت سيرينا أكثر راحة بالتقدم عند الشباك وحققت الفوز في 13 من 14 فرصة من هذه المنطقة في المجموعة الثانية ضد سيفاستوفا التي كانت تخوض الدور قبل النهائي في إحدى البطولات الأربع الكبرى لأول مرة. وأشارت سيرينا إلى أنها تحاول تغيير بعض الأمور في أسلوبها بناء على هوية منافستها وشعرت أن الهجوم من عند الشباك هو الحل الأفضل للنجاح ضد سيفاستوفا التي لم يسبق لها مواجهتها من قبل في مباراة رسمية. وأبلغت سيرينا المصنفة 17 في البطولة الصحفيين “كنت أعلم أنني عندما ألعب ضدها يجب علي التقدم عند الشباك أكثر قليلا. “أعلم كيفية اللعب عند الشباك. أملك ضربات مباشرة رائعة لأن بدونها لم أكن استطيع الفوز بالعديد من ألقاب منافسات الزوجي في البطولات الأربع الكبرى. أعلم كيف يمكنني فعل ذلك. الأمر كان يتوقف على النجاح فيها وفعلت ذلك”. وأضافت “بطريقة ما نجح الأمر بقوة. فعلت ذلك بالفعل. كنت أتدرب عليها ونجح الأمر”.