احتفلت القوات البحرية المصرية بتدشين أول فرقاطة مصرية من طراز «غوويند»، التي تم بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية للصناعات البحرية، إيذاناً بتجهيزها، واستعداداً لدخولها الخدمة بالقوات البحرية، حسبما أفاد المتحدث العسكري المصري العقيد تامر الرفاعي عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك». حضر مراسم التدشين محافظ الإسكندرية، وعدد من قادة القوات المسلحة، وقيادات وعمال ومهندسو شركة ترسانة الإسكندرية، ووفد فرنسي رفيع المستوى، يترأسه السفير الفرنسي لدى مصر. وبدأت مراسم الاحتفال بكلمة الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية، التي نقل خلالها تحية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، لرجال شركة ترسانة الإسكندرية على إنجاز أول فرقاطة بأياد مصرية في وقت قياسي، وبدقة وكفاءة تواكب أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال تصنيع السفن. وأضاف خالد أن «القيادة العامة للقوات المسلحة حريصة على تنفيذ استراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري المصري، لتعزيز الأمن والاستقرار في مناطق عمل القوات البحرية، ودعم قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية التي تشهدها المنطقة». وأوضح قائد القوات البحرية أن الوحدة الجديدة تعد الأكثر تطوراً في السلاح البحري المصري لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحري، وحماية الحدود والمصالح الاقتصادية في البحرين الأحمر والمتوسط، وتوفير حرية الملاحة البحرية الآمنة، ودعم أمن قناة السويس، كشريان هام للتجارة البحرية الدولية في ظل التهديدات والتحديات التي تشهدها المنطقة. ومن جهته، ألقى رئيس مجلس إدارة شركة الترسانة البحرية كلمة شرح خلالها مراحل إنتاج الفرقاطة، والمواصفات الفنية التي روعى فيها استخدام كل المعايير العالمية في مجال إنتاج وصناعة السفن الحربية، مشيراً إلى أن النجاح الذي تم تحقيقه هو بداية لمزيد من التقدم والنجاحات في هذا المجال. وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة «NAVAL GROUP» الفرنسية عن سعادته بالمستوى الاحترافي الذي لمسه في رجال شركة ترسانة الإسكندرية، وسعيهم للإلمام بأحدث التقنيات والخبرات، بما مكنهم من تنفيذ الفرقاطة الجديدة في توقيت قياسي، وفقاً للبرنامج الزمني المتفق علية للتصنيع، مشيراً إلى الإمكانات التقنية الكبيرة التي زودت بها الوحدة الجديدة، من منظومات رصد إلكترونية وقتالية متعددة عالية القدرة، تمكنها من تنفيذ الرصد والتتبع والاشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية وتحت السطح، مؤكداً أنها ثمرة اتفاقيات طويلة الأمد تم توقيعها بين القوات البحرية المصرية والفرنسية. وتعد شركة ترسانة الإسكندرية من أكبر الشركات العاملة في مجال الصناعات البحرية وإنشاء السفن، وقد تم تطويرها لتواكب أحدث الشركات العالمية العاملة في هذا المجال، وتنفذ الشركة مشروعاً عملاقاً يستهدف بناء 3 قرويطات بحرية، طبقا للعقد المبرم مع الجانب الفرنسي، وذلك بهدف رفع الكفاءة الفنية والإنتاجية، وتحديث الصناعات البحرية، لضمان القدرة التنافسية العالمية. وبلغ عدد ساعات العمل في بناء الفرقاطة 650 ألف ساعة عمل، بخلاف ساعات العمل اللازمة لدعم الإنتاج، التي تقدر بنحو 110 آلاف ساعة، وتم تقسيم المشروع لعدة مراحل، بداية من التحضير الفني، مروراً بمرحلة التخطيط والمتابعة وتعظيم الاستفادة من العمل مع شركة «NAVAL GROUP» الفرنسية، من خلال تبادل الخبرات الفنية، بحيث يتم الحصول على منتج نهائي يواكب المعايير العالمية الخاصة بالسفن الحربية. وخلال الاحتفال، تسلمت القوات البحرية لنشين جديدين من الشركة المصرية لإصلاح وبناء السفن، إيذاناً بدخولهما الخدمة في القوات البحرية.
مشاركة :