صراحة – وكالات: تسبب عطل فني في مطار بيروت الدولي بلبنان، بتوقف كلي لعملية تسجيل المسافرين وازدحام في قاعات المغادرة منذ ليل الخميس، وحتى ظهر اليوم الجمعة، ما أدى لتأخر في جميع الرحلات. وحملت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني (حكومية)، في بيان، شركة “سيتا” (خاصة) المسؤولية الكاملة للعطل الذي طرأ في مطار بيروت الدولي “نظرًا لما ألحقته من ضرر للمسافرين، وستحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق الشركة”. يذكر أنه عند الساعة 23:30 بالتوقيت المحلي من مساء الخميس، طرأ عطل على شبكة الاتصالات التابعة لشركة “سيتا” المشغلة لأكثر من 70 بالمئة من أنظمة تسجيل حقائب الركاب المغادرين في مطارات العالم ومطار بيروت الدولي. وأدّى العطل إلى توقف كلي لعملية التسجيل وازدحام في قاعات المغادرة، وإثر ذلك قامت الوحدات المعنية بإصلاح الأعطال بالسرعة القصوى حيث عاود النظام عمله بشكل طبيعي عند الساعة 04:30 بالتوقيت المحلي. من جهته، أكدت رئيس مطار بيروت الدولي فادي الحسن إلى أن “العوامل مجتمعة أدّت إلى ما جرى أمس في المطار”. وفي تصريح صحفي قال “أننا استدعينا شركة “سيتا” لاجتماع اليوم وحملناها كامل المسؤولية وسنتابع الموضوع مع شركات الطيران للتأكد من حصول المسافرين على حقهم”. وأكد الحسن أنه “خلال ساعتين أو ثلاثة ستعود الحركة إلى طبيعتعا داخل المطار”. مشيرًا إلى “أننا تحدثنا مع الشركة المسؤولة عن الوضع الحالي وستعوض كل من تضرر من المسافرين”. من جانبها، أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط (الخطوط الجوية اللبنانية) عن تأخير مواعيد إقلاع جميع رحلاتها ليوم الجمعة لأسباب خارجة عن إرادتها. وفي السياق، قالت المسافرة من الجنسية اللبنانية نادين عقيل، للأناضول “ما زالت المعاناة مستمرة حتى الساعة رغم انها اتت الى المطار قبل ب 4 ساعات منذ الحادية عشر ليلا حيث كان موعد طائرتها عند 3:30 فجرًا المتجهة إلى بودابست عبر بوخارست”. وأشارت أن “الازدحام كان خارج المطار في الطرقات وعند نقاط التفتيش التابعة لقوى الأمن الداخلي، وقد تأخرت كل الطائرات، وارتفع الصراخ لمرات عدة بسبب التأخر”. الأزمة في المطار لا تزال مستمرة والطائرات لا تزال متأخرة رغم إعادة العمل في البرنامح عند الساعة 4 صباحا، والزحمة والطوابير وصلت الى خارج المطار والمسافرين. من جهته، دعا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الى اجتماع طارئ في مقره وسط بيروت لدراسة أوضاع المطار. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن التفتيش المركزي استدعى رئيس المطار فادي الحسن والمدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين للتحقيق معهما في موضوع ملابسات المطار. ويقع مطار بيروت (رفيق الحريري) الدولي على بعد 9 كم من وسط العاصمة، ويعتبر المطار التجاري الوحيد في البلاد، وهو المقر الرئيسي ومركز عمليات شركة طيران الشرق الأوسط (الخطوط الجوية اللبنانية).
مشاركة :