حمّل وفد الحكومة اليمنية الشرعية، أمس الجمعة، الانقلابيين الحوثيين «مسؤولية فشل انعقاد مشاورات جنيف بسويسرا التي تم الإعداد لها من قبل المبعوث الأممي الى اليمن مارتن جريفيث». وقال الوفد في بيان صحفي: «لقد أعلنت الحكومة اليمنية موقفها الواضح من خيار السلام وقبلت الجلوس مع جماعة انقلبت على الدستور والقانون وإجماع الشعب اليمني في مخرجات الحوار، سعيا منها إلى بحث أي فرص يمكن أن تعزز العملية السلمية وتعمل على تلبية طموحات اليمنيين في استعادة دولتهم وإنهاء أشكال المعاناة كافة التي سببها الانقلاب». واستغرب الوفد «عرقلة الميليشيا الانقلابية انعقاد المشاورات التي تم تحديد موعدها بعد الكثير من الجهود والتشاور والتنسيق والمراسلات، دون أن تذكر الميليشيا أيا من هذه العراقيل التي اختلقت عنوة في ليلة المشاورات». وأكد أن «حضور الوفد الحكومي في الموعد المحدد زمانا ومكانا نابع من التزامه بالبحث عن اي فرصة تخفف من معاناة الشعب الذي يعاني من الفقر والجوع وتفاقم المشكلات الاقتصادية، وما يعانيه المعتقلون والمحتجزون والمخفيون قسريا في المعتقلات والسجون من التعذيب والإخفاء والحرمان». وأكد أن حضور الوفد الحكومي يأتي كذلك «تماشيا مع سياسة الحكومة اليمنية التي تثبت للعالم مرة بعد أخرى أنها مع خيارات السلام المستدام، ابتداء من جنيف واحد وانتهاء بمشاورات الكويت التي تعامل فيها الوفد الحكومي جميعها بصورة ايجابية مع كل مقترحات المبعوث الأممي، وصولا الى التوقيع على مسودة الاتفاق في الكويت التي تم رفضها من قبل الانقلابيين الذين دأبوا على اختلاق الأعذار ووضع العراقيل». وخيّم الشك أمس على إمكان انعقاد محادثات جنيف حول السلام في اليمن بعدما فرض الانقلابيون شروطا للتوجه الى سويسرا، فيما حذر الوفد الحكومي من أنه سيقرر خلال ساعات ما إذا كان سيعود الى البلاد في حال عدم حضور وفد المتمردين. وكان من المفترض ان تبدأ هذه المحادثات الخميس، لكن وفد الحوثيين لم يغادر صنعاء، ما دفع موفد الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث الى تأجيل المشاورات. ومع ذلك، عبّر غريفيث عن أمله في حضور وفد المتمردين الى جنيف «من أجل الدفع بالعملية السياسية قدما»، مؤكدا انه «مازال يبذل الجهود كافة لتذليل العقبات فيتمّ إحراز تقدّم في المشاورات».
مشاركة :