يعد برنامج تحسين أداء المدارس الذي تنفذه وزارة التربية والتعليم، أحد المشاريع الرائدة التي تهتم بتطوير مخرجات التعليم لتحسين جودة أداء المدارس وخلق نظام مدرسي يوفر المعرفة والمهارات التي تضمن نجاح وتميز الطلاب أثناء تعليمهم، وانخراطهم في بيئة العمل ودورهم في المجتمع، ويتضمن البرنامج عددًا من المشاريع المتكاملة منها نموذج للمدرسة البحرينية المتميزة، التدريس من أجل التعلم، الشراكة من أجل الأداء، القيادة من أجل النواتج، نظام إدارة الأداء (PMS)، دعم ومساندة المدارس (Intervention) وتطوير أداء الوزارة الذي انبثقت منه ثمانية مشاريع تعمل على تطوير وتعزيز أداء إدارات الوزارة المختلفة من خلال تطوير عمليات الإدارات وتطوير السياسات، عن طريق التشارك مع قادة المدارس والمعلمين والمختصين في الإدارات المختلفة، لوضع الحلول المناسبة للتأكد من تطوير أفراد القوى العاملة بها، وهي تطوير المعايير للطلبة والمناهج، تحديد الأولويات الإستراتيجية، إدارة أداء المدارس، تحديد نموذج تمويل المدارس، توزيع الموارد والخدمات، توظيف المعلمين، توزيع المعلمين وأفراد القيادات ونظام إدارة البيانات والبنية التحتية لتقنية المعلومات.خطة استراتيجية ووضوح الأهداف ولأن التميز شاسع ويشكل حافزًا لمن أتاه حتى يعود له مجددًا بكل العزم والإصرار، فقد سخرت العديد من القيادات المدرسية في مملكة البحرين جل الجهود لتحصد تقدير ممتاز لدورات متتالية في تقارير هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب، وتقول الأستاذة بدرية صويلح مديرة مدرسة آمنة بنت وهب الابتدائية بأن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا تضافر الجهود وعلى رأسها جهود القيادي سعادة وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي، وأود أن أشير إلى فاعلية كل فرد واسهاماته من أولياء الأمور والطالبات وصولا إلى منتسبات مدرسة آمنة بجميع رتبهن ومواقعهن، كما أن هذه النتيجة لم تكن محصلة لعمل يوم واحد بل محصلة لتخطيط مسبق يعتمد على التقييم الذاتي للمدرسة ورصد أولوياتها ووضع الخطط المدروسة لتحقيق هذه الأولويات. أما الأستاذة آمنة السليطي مديرة مدرسة العروبة الابتدائية للبنات، فتقول بأن الامتياز لا يأتي بجهد فردي، وإنما نتيجة لجهود متواصلة والعمل ضمن فريق متكامل وفق رؤية تشاركية يضعها الطاقم المدرسي، إلى جانب وعي القيادة المدرسية بعناصر القوة والضعف في المؤسسة التعليمية والوقوف على العوامل التي تساعد على تطويرها ومن ثم التخطيط السليم الذي يصوغ الأهداف والتركيز على عملية التعليم والتعلم داخل الصفوف بالإضافة إلى التركيز على النمو الشخصي لدى الطالبات، ورفع الكفاءة المهنية لجميع طاقم المدرسة مع الحرص على الاستمرارية. وتقول الاستاذة إيمان مريد مديرة مدرسة الروضة الابتدائية للبنات بأن هذا الحصاد كان نتيجة لوجود طاقم متميز يعمل كفريق واحد، وبتكاتف من جميع شركاء التعليم من طالبات وأولياء أمور وهيئة تعليمية وإدارية وقيادية، بالإضافة إلى التحفيز والدعم الدائمين من قبل وزارة التربية والتعليم. وتضيف الأستاذة جهاد الهاشمي مديرة مدرسة رابعة العدوية الابتدائية للبنات بأن التميز يأتي نتيجة العمل المشترك الدؤوب بالتزامن مع التخطيط الاستراتيجي المبني على الواقع لرسم الطريق الصحيح والمستدام الذي يضمن تطور المدرسة، بالإضافة للاهتمام بالتنمية المهنية لطاقم المعلمين مما ينعكس على التعليم داخل الصفوف وارتفاع مستوى التحصيل الطلابي لدى تلميذات المدرسة وحصولهن على نتائج متميزة في الامتحانات الوطنية ولا ننسى دعم الوزارة المتواصل للمدارس وتحفيزها المستمر لما يخدم عملية التعليم والتعلم.
مشاركة :