وول ستريت جورنال: السعودية تواجه ضغوطاً عالمية بسبب قرصنة «بي أوت كيو»

  • 9/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت «وول ستريت جورنال» الأميركية، إن قرصنة قنوات «بي أوت كيو» -الموجودة في السعودية، والتي تبث عبر أقمار عرب سات- فعاليات رياضية حول العالم دون إذن لها، يضعف صناعة البث الفضائي التي يبلغ حجمها مليارات الدولارات في الشرق الأوسط، ويفضح أيضاً الجهود الهزيلة للحكومة السعودية لحماية الملكية الفكرية. وأضافت الصحيفة أن «بي أوت كيو» توزع أجهزة استقبال تحمل شعارها، وتفرض رسوم اشتراك، وتعرض الشبكة على قنواتها أفلاماً هندية ومباريات كرة قدم وسلة من بين فعاليات كثيرة دون ترخيص لهذه الحقوق، وهي خطوة تهدد النموذج الذي تقوم عليه قنوات البث، والمنظمات الرياضية حول العالم.ونقلت الصحيفة عن مارك ليشتينهين رئيس «تحالف مالكي حقوق البث الرياضي»، وهي جهة أوروبية تمثل الهيئات الرياضية الكبرى، قوله إن «ما تفعله (بي أوت كيو) يمثل سابقة خطيرة لدول أخرى، فلو ظن الناس أنه ليست هناك ضمانات بأن الحقوق التي اشتروها قابلة للتنفيذ، فلن يشتروها بعد الآن». وحذر ليشتينهين من أن قرصنة الحقوق الرياضية تهدد بتدمير النموذج الرياضي كله. وذكرت «ستريت جورنال»، أن التداعيات المحتملة لقرصنة «بي أن» تتجاوز الساحة الرياضية، فهي شبكة تقدم حوالي 3000 قناة بمختلف اللغات، بما فيها شبكات أميركية كبرى، وتعرض أفلاماً أيضاً حسب الطلب. ونقلت الصحيفة عن توم كيفيني، المدير العام لمجموعة «بي إن سبورتس» القطرية في الشرق الأوسط، قوله إن ما تقوم به «بي أوت كيو» في قرصنة البث الرياضي يمكن تطبيقه في الترفيه، مضيفاً أن شركته رفعت دعاوى قضائية ضد الشركة المقرصنة في المحاكم الأميركية. وذكرت الصحيفة أن النزاع بين «بي أن» و«بي أوت» يتداخل مع أزمة دبلوماسية قائمة بين السعودية وقطر بعد حصار الأولى للثانية، مضيفة أن شبكة «بي أوت كيو» التي تعني « فلتَخْرج قطر»، تبث محتوى معادياً للدوحة بشكل دائم، مثل توجيه النقد لقيادتها. ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية منعت استيراد أجهزة بث قنوات «بي أن سبورت» القطرية بعد الحصار، ما فتح الطرق أمام «بي أن كيو» في السوق السعودية، وسط ادعاء حكومة الرياض أنها تصادر أجهزة بث الأخيرة، لكن «بي إن سبورتس» تؤكد أن الرياض لا تقوم بجهود كافية، إذ لا تزال أجهزة البث لقنوات القرصنة متوافرة بسهولة في محال الأجهزة الإلكترونية السعودية. وتقول الصحيفة إن تطوير صناعة البث الترفيهي والرياضي في صلب جهود السعودية لفتح مجتمعها، لكن قرصنة «بي أوت كيو» عمّقت المخاوف بشأن جهود السعودية في حماية حقوق الملكية الفكرية. ويرى ستان ماكوي رئيس «جمعية الفيلم الأميركي» في مناطق أوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن «أجهزة وخدمات البث غير القانوني تهدد الاقتصاد العالمي الخلاق، وكذلك الملايين من صانعي هذا المحتوى حول العالم الذين ينتجون الأفلام وغيرها من أشكال البث التلفزيوني». وكان مكتب الممثل التجاري الأميركي قد أضاف هذا العام السعودية إلى قائمة المراقبة للدول التي أخفقت في توفير حماية كافية للملكية الفكرية، وذكر قطاعات، مثل: الأدوية، والبرامج المقرصنة. وأوضحت «وول ستريت» أن العديد من المنظمات الرياضية تضغط على السعودية لاتخاذ إجراءات ضد هذه القرصنة، مشيرة إلى بيان من المتحدث باسم الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين، يعبر عن تضامنه مع «بي إن سبورتس» في جهودها «لوقف التوزيع غير القانوني لمحتوى الدوري على قنوات بي أوت كيو». وأشارت كذلك إلى إعلان الدوري الإنجليزي الممتاز الشهر الماضي عن خططه لبدء إجراءات قانونية ضد «بي أوت كيو» في السعودية، بينما تنظر جهات أخرى مثل «الفيفا» و»يويفيا» و»الليجا» الإسبانية في اتخاذ إجراءات قانونية مماثلة. ونقلت الصحيفة عن منتقدين قولهم إن ثمة رابط بين السعودية و»بي أوت كيو»، التي يمكن الدخول على موقعها الإلكتروني فقط من داخل المملكة، كما أن أجهزت بثها تظل متوافرة على نطاق واسع هناك، وتُحصل اشتراكاتها بالريال السعودي. واطلعت الصحيفة على إيصال استلام قدمته «بي إن سبورتس» خلال مرافعات قضائية في محاكم أميركية، يظهر ربطاً بين موقع «بي أوت كيو» ورجل الأعمال السعودي البارز رائد خشيم، المدير التنفيذي لشركة «سليفيجن»، الموزعة لأجهزة استقبال وخدمات بث رقمي.;

مشاركة :