أبوظبي: رانيا الغزاويأوضحت هيئة البيئة في أبوظبي، أنها تعتزم استكمال مشروع حصر آبار المياه الجوفية على أن يتم إنجازه، قبل نهاية العام الحالي 2018، بما يتضمنه من مسوحات لملوحة التربة في المزارع ورصد أي تغيرات تحدث بها، حيث تم حتى الآن حصر 118 بئراً، وقياس مستويات المياه في 40 ألف بئر وتسجيلها، وتحليل عينات المياه المستخرجة من 20 ألف بئر، إضافة إلى قياس الموصلية الكهربية في 40 ألف بئر، وتسجيل البيانات في 1150 منشأة تحلية مياه صغيرة الحجم للاستخدام الزراعي.وعملت الهيئة مؤخراً على إطلاق مشروع جديد لتعيين الحد الأساسي لنوعية المياه الجوفية، وذلك استكمالا لمشروع مراجعة وتقييم شبكة مراقبة المياه الجوفية، وسيتيح هذا المشروع الذي يغطي جميع مصادر المياه الجوفية المستخدمة في إمارة أبوظبي، تعزيز المعرفة بالوضع الحالي لنوعية المياه الجوفية في الإمارة، فضلاً عن المساعدة في تقييم أي تلوث محتمل وتحديد مصدره، وسيتضمن هذا المشروع وضع أول خريطة لمؤشر نوعية المياه الجوفية والتي تعتمد على التقرير الفني لهيئة البيئة في أبوظبي يحمل اسم (دليل التوصيات الخاصة بجودة المياه الجوفية). وحرصت الهيئة خلال العام الماضي على تعزيز أمن المياه في المستقبل من خلال سياسة متكاملة لمراقبة مستويات المياه والحفاظ عليها وتكوين مخزون استراتيجي من المياه العذبة، وقد دخل هذا المخزون نطاق الخدمة بالفعل وتحقق هذا الهدف من خلال 3 مشروعات تتضمن، مشروع التخزين الاستراتيجي للمياه العذبة في ليوا، ويعتبر المشروع الأكبر من نوعه في العالم، وبلغ إجمالي كمية المياه المحلاة التي تم حقنها 25.5 مليون متر مكعب، أي ما يساوي توفير نحو 180 لتراً للفرد يوميا في إمارة أبوظبي لمدة 90 يوما في حالات الطوارئ، كما نجحت الهيئة في حقن 31.822 مترا مكعبا من المياه المحلاة يوميا في الخزانات الجوفية بمنطقة ليوا على مدار عامين.وتضمن المشروع الثاني تخزين احتياطي استراتيجي للمياه في الشويب، حيث انتهت الهيئة مؤخرا من دراسة جدوى شاملة لاستخدام إمكانية التخزين في الخزانات الجوفية واسترجاع المياه في منطقة الشويب، ومن المحتمل أن يغطي منطقة العين وضواحيها، والإمارات الشمالية، فيما يتضمن المشروع الثالث إعادة تأهيل حقول آبار المياه الجوفية غير المستعملة، حيث جرى خلال المشروع اختبار ما يقرب من 30% من الآبار المناسبة التي وقع عليها الاختيار.