نشرت ” نورة حميدان التركي ” ابنة المواطن حميدان التركي المعتقل في الولايات المتحدة الأمريكية، سلسلة من التغريدات عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” ، اليوم الجمعة، ذكرت فيها تفاصيل حالة والدها خلال زيارتها الأخيرة له. قالت ” نورة ” : في الحقيقة أنه لا توجد كلمات تسطر ما رأيناه هذه المرة. فكأن كل شيء سيء تجسد وارتمى على والدي، ولا مجال لأخذ نفس واحد، اضطررنا هذه المرة أن لا نخبره بقدومنا خوفًا من تسلطهم عليه ومنعه من الزيارة، مع علمنا أنه ليس من صالحه أن يتفاجأ لقلة تحمله الصدمات لكن كانت تلك الوسيلة الوحيدة لضمان زيارتنا له بسلام. وأضافت ” التركي ” في تغريدتها، لأول مرة لم يتمالك والدي قدرته على إخفاء ما يمر به، فكانت لغة جسده تقول كل شيء، ورأينا في عينيه قلق وخوف لا نستطيع نسيانه، وبالرغم من محاولته لتمالك نفسه إلا أن طريقة كلامه ونظراته كانت تشير للألم والتعب الذي يمر به، كان بالفعل واضح عليه أن الصبر قد نفذ، كان يتحدث بكل شفافية عن كل شيء. وسردت ” نورة ” ، عدة مواقف يتعرض لها والدها بشكل يومي، لافتة إلى كمية التسلط التي يواجهها والدها مهول وفوق طاقة أي إنسان، فكانت أي مشكلة تحصل في السجن يحاولون قدر الإمكان ربط والدي فيها لرميه في السجن الإنفرادي، وذكر لنا قصة سجين توفي لكبر سنه وكانت موتته طبيعية جدًا وحاول المساجين بإشاعة أن والدي كان سببًا لوفاته، مما دفع وضع والدي تحت التحقيق. وأكملت ” ابنه السجين ” ، يقول والدي أن وضعه في الانفرادي هذه المرة سيؤدي إلى نقله لأسوأ سجن في أمريكا حيث لا يوجد فيه أي تواصل بشري أو مع العالم الخارجي. وتابعت “نورة ” ، وضع السجن بشكل عام مريب جدًا ولا يوجد أي إنسانية، ونحن رأينا بأعيننا تعامل السجانين مع السجناء في مضاربة حصلت بين المساجين وكيف يرمون المساجين كل واحد بزنزانة مغلقة والتي كان موقعها خلف غرفة الزيارة. وأكدت ” نورة ” أن وضع والدها، في السجن سيء ووضعه القانوني أسوأ، فلم يرى محاميه منذ سنة الآن فلكم الخيال في تسلط السجانين عليه لهذا السبب. وختمت ” نورة ” تغريدتها قائلة، شاب شعر والدي وساءت صحته، وأصبح يشكو قلبه وألم في ركبته، طالت أيامه وطفح الكيل، وأسوأ ما يكون أن ترى من يعز عليك يتألم ولا بيدك شيء.
مشاركة :