الشرعية تحمّل الانقلابيين مسؤولية إفشال فرص السلام

  • 9/8/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء: «الخليج»، وكالات حمّل وفد الحكومة اليمنية، أمس، ميليشيات الحوثي الانقلابية مسؤولية فشل انعقاد مشاورات جنيف، التي تم الإعداد لها من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، فيما كان الوفد قد عقد اجتماعاً مع جريفيث، أمس الأول لاستعراض التطلعات المرجوّة من خلال المشاورات وقضايا متعلقة بعملية السلام وعلى وجه الخصوص إجراءات بناء الثقة.وعبّر المبعوث الأممي عن شكره للحكومة اليمنية لانخراطها الإيجابي مع جهوده الرامية لإعادة إطلاق عملية السلام. وقد أقر بالجهود التي بذلتها كل من حكومة اليمن والتحالف العربي لتسهيل انعقاد هذه المشاورات. واستغرب الوفد الحكومي، في بيان، أمس، عرقلة الميليشيات الانقلابية انعقاد المشاورات التي تم تحديد موعدها بعد الكثير من الجهود والتشاور والتنسيق والمراسلات دون أن تذكر الميليشيات أيّاً من هذه العراقيل التي اختلقت عنوة في ليلة المشاورات.وأكد البيان، أن حضور الوفد الحكومي في الموعد المحدد زماناً ومكاناً، نابع من التزامه بالبحث عن أي فرصة تخفف من معاناة الشعب الذي يعاني من الفقر والجوع وتفاقم المشكلات الاقتصادية وما يعانيه المعتقلون والمحتجزون والمخفيون قسريّاً في المعتقلات والسجون من التعذيب والإخفاء والحرمان، وتماشياً مع سياسة الحكومة اليمنية التي تثبت للعالم مرة بعد أخرى، أنها مع خيارات السلام المستدام ابتداء من جنيف واحد وانتهاء بمشاورات الكويت التي تعامل فيها الوفد الحكومي جميعها بصورة إيجابية مع كل مقترحات المبعوث الأممي وصولاً إلى التوقيع على مسودة الاتفاق في الكويت والتي تم رفضها من قبل الانقلابيين الذين دأبوا على اختلاق الأعذار ووضع العراقيل. وجاء في البيان: «نحن هنا نضع العالم كله في صورة ما يحدث ونؤكد وقوفنا الحقيقي والجاد مع جهود المبعوث الرامية لإحلال السلام وتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216، ونحمّل المسؤولية الكاملة للميليشيات الانقلابية أمام المجتمع الدولي والإقليمي وشعبنا اليمني في إفشال كل فرص السلام وإبقاء الشعب اليمني رهينة تصرفات طائشة وغير مسؤولة لا تقدر الحالة الصعبة التي أوصلوا البلاد إليها، كما نطالب المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جادة إزاء هذه الحالة المستهترة التي تعودت على أن تبحث عن أي فرصة لإفشال الجهود وليس البحث عن أي فرصة لإنقاذ الشعب».وأكد «أن وفد الحكومة اليمنية يثمّن عالياً جهود المبعوث الأممي مارتن جريفيث التي يبذلها من أجل تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالشأن اليمني وفي مقدمتها القرار 2216 ودعم مفاوضات جادة تستند على المرجعيات المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، ويؤكد أن الحكومة اليمنية لا يمكن أن تكون سبباً في معاناة الشعب اليمني». وبيّن «أن تخلف الانقلابيين عن الحضور في الوقت المحدد، دليل صريح على نيتهم المبيتة في إفشال أي خطوات يقوم بها المبعوث الأممي من أجل إحلال السلام ورفع المعاناة عن الشعب اليمني». وأعلن المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي حول اليمن، أمس، أن مارتن جريفيث يواصل مشاوراته مع الوفد الحكومي اليمني وقد التقى في جنيف أيضاً دبلوماسيين ويواصل العمل على ضمان حضور وفد الحوثيين إلى جنيف. وقالت المتحدثة أليساندرا فيلوتشي في إفادة صحفية إن جريفيث، الذي بدأ مشاورات مع وفد الحكومة اليمنية في جنيف أمس الأول الخميس، لا يزال ينتظر وصول ممثلي حركة الحوثي من صنعاء. وتابعت فيلوتشي «لا يزال يعمل من أجل وصول وفد الحوثي إلى جنيف». وأوضحت أن المشاورات الجارية تشمل إجراءات بناء الثقة ومن ضمنها قضية الأسرى والممرات الإنسانية وإعادة فتح مطار صنعاء وقضايا اقتصادية. وقرر الوفد الحكومي اليمني البقاء في جنيف، رغم إلغاء الاجتماعات وإعطاء وقت لجهود واتصالات جريفيث الهادفة لإقناع الحوثيين بالحضور. وكان وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، قد كشف أمس، أن خلافات بين الحوثيين تحول دون مجيئهم للمشاورات في جنيف. وقال، وهو رئيس وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات جنيف، إنه «لن ننتظر الحوثيين إلى ما لا نهاية في جنيف». وأكد اليماني أنه «لم نعط أي مهلة أو إنذار للطرف الآخر، هذا من مهمة المبعوث الأممي»، مارتن جريفيث. وشدد على أن «طائرة الأمم المتحدة جاهزة في جيبوتي للانتقال إلى صنعاء، ونقل وفد الحوثيين»، معتبراً أن قضية نقل الجرحى «مشكلة مفتعلة».وقال اليماني، إن الحكومة الشرعية لا تقبل بنقل جرحى لا تعرفهم على متن طائرة وفد الحوثيين الذين من المفترض أن يشارك في مشاورات جنيف لحل الأزمة اليمنية.وأوضح اليماني أن الحكومة الشرعية ما زالت تنتظر وصول الحوثيين «للشروع في التشاور بشأن الأمور الجوهرية التي تهم الشعب اليمني». واعتبر اليماني أن غياب الطرف الانقلابي «وعدم التزامه وعدم احترامه لمواعيده، هو استهتار بجهود الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص. ولا ينبغي للمجتمع الدولي أن يسكت على هذا الاستهتار». وأضاف أن ما أعلنه الحوثيون بأن قيادة للتحالف لم تمنح الوفد التصريح «غير صحيح، وهي محاولة من ميليشيات الحوثي لخلق فرصة لعدم المشاركة».

مشاركة :