حفتر يؤكد أن دخول الجيش الليبي إلى طرابلس «لا مناص منه»

  • 9/8/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أن دخول قوات الجيش إلى طرابلس خيار لا مناص منه، وذلك في تعليق له على المواجهات الدامية في العاصمة الليبية. وأضاف حفتر، خلال لقائه بالأعيان ومشايخ القبائل ببنغازي ليل الخميس، «هذه الأزمة في طرابلس لابد أن تنتهي في أقرب وقت ولا يمكن أن نصمت أمام الوضع الحالي وتحرير طرابلس وفق خطة عسكرية مرسومة خيار لا مناص منه». وحول الانتخابات المقرر إجراؤها في ليبيا، قال إنه أول من يريد الانتخابات، ولكن لو ثبت أن الانتخابات لم تكن نزيهة، فإن الجيش سوف يقوم بواجبه.وأكد المشير دعمه للانتخابات والاعتراف بنتيجتها «ما دامت نزيهة».وأشار حفتر إلى أنه ملتزم ب«اتفاق باريس»، وقال «في باريس كان هناك اتفاق سياسي مع الأطراف المتنافسة في ليبيا، لكن كل الاتفاقات السياسية لا فائدة منها ونحن ملتزمون باتفاق باريس». وأضاف «دخلنا في مجازفة محسوبة ولم ندخل للانقلاب على السلطة». وتابع قائلاً: ليس لدينا لقادة الميليشيات في طرابلس إلا الخروج ومساعدتهم لاحقاً عبر السفارات والعيش بعيداً عن الليبيين، مشيراً إلى أن هناك من يسبح بحمد إيطاليا وهي ترى في نفسها عدوا بالنسبة لنا.وتجيء التصريحات فيما أعلن عدد من القيادات العسكرية في مدينة مصراتة إن هناك إجماعًا في المدينة على تغيير سياستها، والاستعداد الآن للحوار مع قائد الجيش الوطني بقيادة حفتر. ونقلت صحيفة «كوريري دي لا سيرا» الإيطالية عن تلك القيادات، القول إن رئيس الحكومة الانتقالية فايز السراج «ﻓﺸﻞ في إدارة البلاد؛ وإنهم يئسوا ﻣﻦ الحروب». وقال القائد العسكري عبد الرحمن كوت (34 عامًا) من كتيبة «المرداس»، وهي ميليشيات تتكون من 250 مقاتلًا شاركوا قبل عامين، في الخط الأمامي للقتال ضد تنظيم داعش في سرت: «إن الجميع تقريبًا اختاروا البقاء في مصراتة». وأضاف: «اليوم كل شيء مختلف عن الوقت الذي كنا فيه مستعدين للتطوع والموت في سرت، كانت تلك حربًا عادلة ضد الإرهابيين، وكثير منهم من الأجانب المتعصبين، أما هذه (ويقصد ما يجري في طرابلس)، فهي حرب أهلية بين الليبيين، ولن تؤدي إلى شيء، إن لم يكن سفك دماء جديدة».على صعيد متصل، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن آلاف اللاجئين والمهاجرين في مراكز الاحتجاز في طرابلس، قد يقعون ضحايا معارك الميليشيات المتناحرة، ويتعين إجلاؤهم من ليبيا على وجه السرعة. وكتبت المنظمة في بيان في اليوم الثالث من وقف هش لإطلاق النار في طرابلس... لا يزال بضعة آلاف من اللاجئين والمهاجرين عالقين في مراكز الاحتجاز في العاصمة. وفي نيويورك، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني في طرابلس وجميع أنحاء ليبيا، داعين إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الإنساني والدولي، فيما يتعلق بحماية المدنيين، وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية. ودعا مجلس الأمن إلى التقيّد والتنفيذ الفوري لوقف إطلاق النار، معرباً عن ترحيبه بعرض البعثة الأممية في ليبيا بتقديم المساعدة الفنية لدعم التحقق من وقف إطلاق النار، ورصد الانتهاكات، ووضع ترتيبات أمنية مستدامة. (وكالات)

مشاركة :