أكد مجموعة من الرياضيين على ضرورة الاستفادة من عامل الوقت في مسيرة إعداد منتخبنا الكروي المقبلة استعدادا للعب في كأس أمم آسيا التي ستستضيفها الإمارات في العام 2019 ، والعمل على التحضير الإيجابي بداية من الآن، مطالبين بأهمية الإعداد الجيد وتوفير كافة متطلبات العمل لنجاح مهمة الجهاز الفني الجديد بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب ومساعده الوطني خالد تاج، وقال الرياضيون في تصريحات للملحق الرياضي بأخبار الخليج: صحيح إن هناك ردود أفعال متباينة على طريقة عمل الجهاز الفني حتى هذه اللحظة، إلا أنهم يرون بأن الخطوات التي يقوم بها المدرب سكوب حاليا ذات قيمة جيدة باحتواء اللاعبين الشباب ودمجهم بعناصر الخبرة، وستحقق هذه الخطوة المكاسب المأمولة في السنوات القادمة، مؤكدين على دور اتحاد الكرة في التعاون والتنسيق التام بعد نجاح مسيرة منتخبنا في التصفيات الآسيوية الماضية. مسيرة المنتخب قال المهاجم السابق والمدرب المساعد الحالي بالنادي الأهلي الكابتن حسن السيد عيسى بأن منتخبنا الوطني قادر على تحقيق الأفضل في مسيرته القادمة بالجدّ والمثابرة والدعم التام من قبل اتحاد الكرة للاعبين والجهاز الفني على حد سواء، وأنهم كرياضيين ولاعبين سابقين في المنتخب يتمنون كل النجاح للجهاز الفني في مرحلته الجدية من التحضير للاستحقاقات القادمة، وأضاف حسن السيد عيسى: نحن ننظر بعين إيجابية وتفاؤل للمستقبل، وقد يرى البعض في ذلك نوعا من المبالغة، ونؤكد بأن الكرة البحرينية ولاّدة بالنجوم، وهذا الجيل يزخر بالعديد من الأسماء التي برزت في الفترة الماضية، وكانت بمثابة القوة الضاربة في أنديتها وحتى في المنتخب الوطني، ولذلك فإن التعويل على هذا الجيل يأتي من باب المساندة الفعلية لدور الجهاز الفني في خياراته الفنية. وأوضح السيد عيسى أن منتخبنا اليوم بحاجة ماسّة إلى لعب المزيد من المباريات الدولية من أجل الاحتكاك وكسب الخبرة وقال: هذا الجيل ربما يفتقر للتجانس المطلوب وأيضا للخبرة في نفس الوقت، وخوض المزيد من التجارب الدولية الودية في أيام الفيفا سينعكس بالإيجاب على مستوى وعطاء اللاعبين، وسيكشف للجهاز الفني الكثير عنهم، مؤكدا أن الدور الأكبر يبقى على اللاعبين أنفسهم في بذل المزيد من الجهد والمواظبة على التدريبات بقوة، وشدد حسن السيد عيسى على دور اتحاد الكرة والأندية في التنسيق والمتابعة وقال: كل منهما يكمّل الآخر، والتعاون بينما سيقود إلى الأفضل في المستقبل، وأرى أن منتخبنا بحاجة إلى استغلال أيام الفيفا بشكل أكبر، وتفاعل أكثر، ونقترح بأن تكون هناك رؤية بديلة للاعبي المنتخب عن طريق الاحتراف، وأيضا تزداد التجمعات ليس بغرض المباريات فحسب وإنما للإعداد والتحضير الطويل المدى، حتى ننجح في إعداد هذا الجيل للمشاركات المقبلة وخاصة بطولة الأمم الآسيوية التي ستنطق في دولة الإمارات العام 2019. حصول الشباب على الفرصة وقال علي عبد العزيز لاعب نادي القادسية السابق وأمين السر العام بنادي العكر بأن الأمر المهم في الفترة القادمة هو أن يأخذ الشباب فرصتهم الكاملة لأن الآمال معقودة عليهم في مسيرة إعداد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، لافتا إلى أن الجهاز الفني بمقدوره تقديم المساندة والدعم اللازمين، وتهيئة المجموعة لمختلف المنافسات سواء في التجارب الدولية الودية أو المباريات والبطولات الرسمية، بعد وصولنا إلى أمم آسيا بصورة فعلية، وأضاف: لاحظنا أن الحراك مع الجهاز الفني الجديد أخذ في التسارع، وشاهدنا العديد من الأسماء في القائمة الأخيرة التي تم استدعاؤها، وقد غلب عليها اللاعبون الشباب، وهذا الأمر في النهاية يبعث على الاطمئنان والتفاؤل، وندرك جيدا بأن منتخبنا إن حظي بالتسهيلات اللازمة سيقدم الأفضل وسيظهر كافة قدراته أمام مختلف المنافسين. وأشار عبد العزيز إلى دور الجهاز الفني في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين اللاعبين وقال: نعلم بأن هناك العديد من الأسماء التي تم استدعاؤها للعب بصفوف المنتخب الوطني، والبعض منها ربما يتواجد للمرة الأولى، وهنا يأتي دور الجهاز الفني في منح الفرصة الكافية لجميع الأسماء، واستخدام مبدأ المداورة بينها في مختلف التجمعات وصولا إلى القناعة التامة بالقائمة التي ستخوض الاستحقاقات القادمة ومنها بطولة أمم آسيا المقبلة بالإمارات، وتابع قائلا: منتخبنا الوطني اليوم فيه الكثير من الدماء الجديدة، ومتابعة الجهاز الفني للمسابقات الكروية ودوري الدرجتين الأولى والثانية باستمرار وفي الموسم الجديد تحديدا سيحفز اللاعبين على العطاء، وسوف يساعد على النهوض بواقع ومستقبل الأداء الفني العام، مؤكدا أن منتخبنا فيه العديد من المواهب المميزة، وكذلك هناك بعض الأسماء بحاجة إلى الاكتشاف والحصول على الفرصة بشكل أكبر. وأعرب علي عبد العزيز عن أمله في أن يوفق منتخبنا في مسيرة الإعداد القادمة وقال: نتمنى أن يوفق منتخبنا في برنامجه القادم، وأن يكون التحضير للمباريات الدولية الودية مكثفا حتى نحصل على الاحتكاك اللازم والتجانس المطلوبة بين المجموعة، مشددا على دور الأندية في متابعة لاعبيها عن قرب وتشجيعها على العطاء مع المنتخب بكل قوة ومن أجل رفع شعار الوطن عاليا. التخطيط ودعم المسئولين وقال النجم الدولي السابق والحارس المخضرم علي سعيد بأن التخطيط ودعم المسئولين سيقود إلى المكاسب المرجوة في المستقبل، وسيزيد من نجاحات هذا الجيل بقيادة المدرب التشيكي ميروسلاف سكوب والمساعد الوطني خالد تاج، مطالبا بضرورة تكثيف برنامج الإعداد ليشمل المزيد من المباريات الدولية الودية، وأضاف: نتذكر جيدا بأن المنتخب سابقا وفي الفترة من 2000 وحتى 2009 شارك في العديد من البطولات، وخاض تجمعات كثيرة جدا، وانعكس ذلك على أداء ومردود اللاعبين في السنوات الماضية حتى أن تصنيف المنتخب وصل إلى مراتب متقدمة، وكنّا محط أنظار العالم في تلك الفترة، مبيّنا أن الدور الأكبر يبرز من جانب اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات في العمل على إعداد هذا الجيل الجديد. وأوضح الحارس الدولي السابق الكابتن علي سعيد أن المنتخب الحالي يغلب عليه العناصر الجديدة، وربما البعض منها يشارك للمرة الأولى وبالتالي فإن عملية الدمج والانصهار داخل المجموعة تحتاج الوقت اللازم، وقال أيضا: ضم اللاعبين الشباب وتواجد الخليط من الخبرة والأسماء الشابة هو الدعامة الأساسية لمنتخبنا الأول لكرة القدم، وأرى أن التركيز على التجمعات الدائمة والمستمرة يأتي بهدف منح الفرصة للأسماء التي لم تتواجد مسبقا، وإشراكها في مسيرة الإعداد والتهيئة للمستقبل القادم، وأكد قائلا: منتخبنا بحاجة أساسية إلى المباريات الدولية المكثفة والاستفادة من أيام الفيفا في تحضير نفسه جيدا، ولا يمكن فقط الاعتماد على الأيام الدولية لأنها لن تكون كافية، بل يفترض أن نعمل على تقوية المسابقات المحلية، حتى تكون هي حجر الأساس للاعبين وتحفزهم على العطاء والظهور بشكل جيد، ودوري ناصر بن حمد الممتاز للأندية سيكون عنونا للإثارة والتنافس المحموم وتحقيق الأهداف المنشودة. وقال الحارس علي سعيد: دوري ناصر بن حمد سيفتح أمامنا في الموسم الجديد الآفاق الرحبة وسيؤسس لبناء جيل قوي للمنتخب، والاعتماد على هذا الجيل الجديد يحتّم علينا القيام بأدوار كثيرة وأبرزها أن نقوم بتهيئة الأجواء أمام المجموعة، وإقامة التجمعات الدائمة، وعدم الاكتفاء بأيام محدودة، متمنيا أن يوفق منتخبنا في مسيرته المقبلة، وأن يتطور أداءه الفني بما يرضي طموحات الشارع الرياضي الكروي البحريني ومختلف الجماهير العاشقة.
مشاركة :