قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية استهدفت أجزاء من محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في الوقت الذي التقى فيه رؤساء تركيا وإيران وروسيا في طهران لبحث مصير إدلب.وقال المرصد إن الهجمات استهدفت مواقع لجماعات المعارضة المسلحة شمال محافظة حماة وفي ريف إدلب الجنوبي.ويعيش نحو ثلاثة ملايين شخص في آخر معقل كبير لقوات المعارضة في سوريا الذي يضم معظم محافظة إدلب وأجزاء صغيرة مجاورة من محافظات اللاذقية وحماة وحلب.وتستعد قوات الحكومة السورية بدعم من روسيا وإيران لشن هجوم لاستعادة المناطق التي تهيمن عليها المعارضة في شمال غرب البلاد واستأنفت الضربات الجوية إلى جانب الضربات الروسية يوم الثلاثاء بعد هدوء استمر أسابيع.وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن تسعة أشخاص قُتلوا، معظمهم نساء وأطفال، كما أصيب 20 آخرون بسبب القصف المفاجئ لمدينة تقطنها أغلبية مسيحية في ريف حماة الشمالي الغربي.وقال المرصد السوري إن فصيلا صغيرا متشددا في إدلب أعلن مسؤوليته عن قصف مدينة محردة التي تسيطر عليها الحكومة.وأضاف المرصد أن الجيش السوري رد بقصف منطقة قلعة المضيق في شمال غرب حماة مما أدى إلى مقتل طفل ومقاتل.وذكر المرصد وقناة أورينت الإخبارية المعارضة في وقت سابق أن آلافا خرجوا إلى الشوارع في إدلب التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بعد صلاة الجمعة للاحتجاج على أي هجوم عسكري وشيك أو أي خطط للإجلاء.وذكر المرصد أن ضربات الجمعة دمرت مبنى تستخدمه جماعة أحرار الشام الإسلامية قرب بلدة الهبيط مما أسفر عن خسائر بشرية.وأحرار الشام جزء من الجبهة الوطنية للتحرير التي تشكلت هذا العام وتدعمها تركيا.وقالت روسيا وإيران إنهما تريدان طرد كل المتشددين من إدلب. وحذرت الأمم المتحدة من أن أي هجوم عسكري في إدلب قد يسبب كارثة إنسانية.
مشاركة :