كشف الدكتور جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، عن إعداد تقرير حول التنمية للعام المقبل، ضمن الإجراءات التي تقوم بها مجموعة البنك لمواجهة التحديات الموجودة بالبلدان النامية في ظل التغيرات التكنولوجية المستمرة.وقال " كيم" في تقرير صادر عن مجموعة البنك تحت عنوان " الاستثمار في الناس لبناء رأس المال البشري"، إنه بدون جهد عالمي عاجل ومنسق لبناء رأس المال البشري، فإن أعدادًا كبيرة من البشر وبلدانا بأكملها معرضة لخطر الاستبعاد من الرخاء المستقبلي، مطالبا الحكومات بالقيام بدور حاسم لتحويل رأس المال البشري، لأن الفقر وعدم المساواة وغير ذلك من المساوئ تعوق الكثير من الأسر عن الاستثمار في صحة أطفالها وتعليمهم.وأوضح " كيم" أن مجموعة البنك ملتزمة حاليا بوضع برنامجا جديدا لرأس المال البشري، بمساعدة مختلف البلدان في إعطاء الأولوية لرأس المال البشري بطريقة مستدامة نظرًا لتنامي الإدراك بأن الوظائف والعمال المهرة هم المفتاح للتقدم الوطني في بلدان العالم على جميع مستويات الدخل.وذكر أن أهداف البرنامج تتمثل في بناء الطلب على استثمارات أكبر وأفضل في البشر، بجانب مساعدة بلدان العالم على تعزيز استراتيجياتها واستثماراتها المتعلقة برأس المال البشري لتحقيق تحسينات سريعة في النتائج؛ بالاضافة لتحسين كيفية قياس رأس المال البشري.وأوضح أن مؤشر رأس المال البشري الجديد، المقرر صدوره في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي في أكتوبر المقبل، سيسهم في دعم تلك الأهداف الثلاثة ويقدم موردًا حيويًا لكل من الحكومات والمواطنين، وسيساعد ذلك على قياس نتائج رأس المال البشري المتعلقة بالإنتاجية مثل بقاء الطفل على قيد الحياة، وإعداد الأطفال مبكرا للنجاح، وتعلّم الطلاب، وصحة البالغين.
مشاركة :