ليلى علوي: «فرح ليلى» قريب من شخصيتي

  • 9/3/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عبّرت الفنانة ليلى علوي عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية التي تلقتها حول مسلسها التلفزيوني «فرح ليلي» الذي عرض في شهر رمضان الماضي، مؤكّدة انها تلقت كماً كبيراً من الاتصالات تشيد بفكرة المسلسل ومضمونه. وأكدت علوي في حوار مع «الحياة» أن لهذا المسلسل حكاية جميلة في مشوارها الفني ترجع الى سنوات ماضية حيث كان العمل في البداية مشروع فكرة لفيلم سينمائي عرضه عليها المخرج خالد الحجر، أعجبها وتحمست له كثيراً. لكن المشروع توقف بسبب بعض المشاكل الإنتاجية. ثم مع بداية العام الحالي فوجئت باتصال هاتفي من المخرج خالد الحجر يخبرها بأنه في طريقه الى تحويل القصة من فيلم إلى مسلسل ليعرض فى شهر رمضان، فسعدت كثيراً، وبدأت تخوض مرحلة التحضير للعمل، على رغم الظروف الصعبة التي مرت بها مصر على المستويين الأمني والسياسي، وهو ما جعلها تبذل مجهوداً خرافياً وتضاعف ساعات التصوير يومياً. وحول كيفية تحضيرها للشخصية التي جسدتها في المسلسل، قالت الفنانة: «هناك عوامل مشتركة عدة بيني وبين شخصية ليلى، فهي تحب من حولها وتحاول إسعادهم وتعمل بكل طاقتها من أجل ذلك. وأنا أيضاً كذلك، لذا ساعدتني العوامل المشتركة على الإلمام بتفاصيل الدور، وحرصت على التعبير بشكل واقعي عن علاقة الحب التي جمعت بينها وبين فراس سعيد خلال الأحداث، كذلك علاقتها بوالدها الذي تحاول من خلاله نسيان علاقات الحب والزواج التي تتمناها أي فتاة خوفاً من أن تترك أطفالها في سن صغيرة متأثرة بسرطان الثدي».   متصالحة مع الذات وأشارت ليلى إلى أن شخصيتها الحقيقية قريبة من شخصية «ليلى» في المسلسل لأنها متصالحة مع نفسها وتحب الخير وترسم البسمة على وجوه الآخرين، وتستطيع أن تعمل بكامل طاقتها على رغم قلة الإمكانات المتاحة أمامها، وهذا ما حببها للشخصية من البداية، و«المتتبع لمشوار «ليلى» داخل المسلسل يجدها تعمل منظمة أفراح ترسم البسمة على شفاه الجميع، لكن عندما تقع في الحب تشعر بالخوف ولا تعرف كيف تتصرف». وأوضحت ليلى علوي أن المسلسل يعبر عن شريحة عريضة من المجتمع بما فيه من خطوط درامية اجتماعية ورومانسية، مضيفة أن «الشعب المصرى يعيش منذ فترة حالاً من التوتر بسبب الظروف السياسية الحالية والصعوبات التي واجهته، لذلك نحن في حاجة الى مقدار من الرومانسية يخرجنا من الكآبة. والمسلسل يشجع الناس على التعامل في شكل إيجابى مع الحياة وطرد المخاوف من خلال الشخصيات التي تظهر في العمل، ويدعو إلى التفاؤل». ونفت علوي ما يقال عن تدخلها في بعض مشاهد العمل، مشيرة إلى أنها تعاملت خلال مشوارها الفني مع كبار المخرجين والنجوم وتعلمت منهم أموراً عدة أهمها أن على الفنان ألا يفرض رأيه أو يتدخل في عمل المخرج أو المؤلف، بل عليه فقط أن يبحث عن مفاتيح الشخصية التي يؤديها ويدقق في بعض الجمل أو المواقف التي تعتبر محطات مهمة داخل الأحداث. فإن كانت لها وجهة خاصة يعرضها أثناء البروفات النهائية حتى يستطيع المؤلف أو المخرج أن يضعها في سياقها الصحيح.   تشابه في المهنة وردّت ليلى على وجود تشابه فى موضوع المسلسل مع فيلم «منظمة حفلات الزفاف» لجنيفر لوبيز، قائلة: «لا أرى أي تشابه بينهما سوى في المهنة. المواضيع والتفاصيل الأخرى مختلفة تماماً، ومن يشاهد العمل في عرضه الثاني سيتأكد من ذلك». وعلى رغم أن بعض النجمات يفضلن أن يكون البطل أمامهن من النجوم الكبار، فإن ليلى علوي لم تصرّ على ذلك واختارت بطلاً غير مشهور، وقالت عن ذلك: «لا بد من دعم نجوم جدد يملكون الموهبة، وفي بداية مشواري وجدت فنانين كباراً مثل محمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ونور الشريف وحسين فهمي وأحمد زكي وغيرهم يقدمون لي يد العون حتى وصلت إلى مرحلة النضج الفني، فكان لا بد من أن أرد الجميل للأجيال الجديدة. وأنا أرى أن الفنان فراس سعيد أثبت ذاته ونجح في دوره في شكل إيجابي. وأصارحكم بأنني كنت قد تشاورت مع بعض الأصدقاء حول اسم الفنان الذي سيشاركني، فوجدتهم يشكرون بأحد الوجوه الجديدة التي ظهرت في أكثر من عمل العام الماضي، وبالفعل تابعته في أكثر من حلقة وتحمست له أنا والمخرج خالد الحجر». وقالت ليلى علوي إن الدراما المصرية التي عرضت في شهر رمضان كانت جيدة ومواضيعها شهدت تطوراً كبيراً، وهذا الأمر أسعدها «كثيراً لأن الفن المصري واجه تحديات عدة في الفترة الماضية وأرى أنه نجح في كسب الرهان والتشديد على قدراته الكبيرة». وعن سر تأجيلها مسلسلها التلفزيوني الجديد «عصفور الجنة» والذي كان من المقرر تصويره خلال الفترة الماضية، قالت: «كانت هناك تعديلات كثيرة على السيناريو وقد احترمت أمانة المؤلف بعدم قدرته على عمل التعديلات المطلوبة في الوقت المحدد لبدء التصوير». وأكدت ليلى أخيراً أنها تضع معايير في اختيار الأدوار الفنية التي تلعبها حيث تضع دائماً الجمهور أمام عينها وتاريخها ايضاً، وتبحث عن الأعمال التي تشعر أنها ستضيف لها، فـ «الفنان عندما يعمل دون المستوى يجد صعوبة في استعادة ثقة الجمهور، وهو ما يجعلني قلقة دائماً ومترقبة لرد الفعل لحين انتهاء عرض العمل الذي أقوم ببطولته».    

مشاركة :