دشّن فرع وزارة الحج والعمرة بمحافظة جدة، مؤخراً، برنامجاً لوداع ضيوف الرحمن حجاج هذا العام 1439هـ، ووسماً في "تويتر" بمسمى "شرفتونا"، وذلك بالمنصة الخاصة بمجمع صالات الحج والعمرة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. جاء ذلك مع انطلاق أعمال موسم الحج الثاني "مرحلة المغادرة"، والتي بدأت بتاريخ 14/12/1439هـ، مع بدء مغادرة قوافل حجاج البيت العتيق، عائدين إلى بلدانهم، بعد أن منّ الله عليهم بأداء مناسك حج هذا العام، بكل يسر وسهولة، بفضل الله سبحانه وتعالى ، وبسبب ما نُفذ لهم من مشروعات ضخمة، وما قُدِّم لهم من خدمات وتسهيلات كبيرة. وتعد برامج الترحيب والوداع التي تجسدت على أرض الواقع في مجمع صالات الحج والعمرة بالمطار، إحدى المبادرات الجديدة التي أطلقها فرع الوزارة لموسم حج هذا العام. ويسعى الفرع، ضمن الأهداف المناطة بوزارة الحج والعمرة للارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن، إلى تطوير برنامج استقبالهم ووداعهم في المنافذ، وذلك بهدف تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، من خلال حشد الطاقات وتسخير الإمكانات المادية والتقنية، وبذل أقصى الجهود وتقديم أفضل الخدمات للحجاج، ومواكبة توجه وزارة الحج والعمرة الإستراتيجي للانتقال من خدمة الحاج والمعتمر إلى صناعة الضيافة. وقد عمل الفرع على تطوير برامج الاستقبال وتفعيلها، وإعداد برنامج ترحيبي خاص، وإطلاق وسم: "اشتاقت _ لكم _ مكة"، وتصميم منصة ترحيبية خاص به، مع بدء أعمال موسم الحج، برعاية وزير الحج والعمرة، الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن، وحضور ومشاركة نائب وزير الحج والعمرة معالي الدكتور عبدالفتاح بن سليمان مشاط، ووكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور هشام الفالح. وتضمنت هذه الخطوة، الترحيب بضيوف الرحمن من خلال مجموعات منتقاة ومختارة بعناية من الشباب والفتيات الذين جرى تدريبهم خصيصاً للقيام بهذه المهمة، وذلك طوال موسم الحج الأول "فترة القدوم"، قبل أن تأتي مرحلة وداع حجاج البيت الحرام بمثل ما استقبلوا به من ترحاب وحفاوة وتكريم، وذلك عبر هذا البرنامج الخاص بالوداع. جدير بالذكر أن هذه المبادرات، قد تم الإعداد لها منذ فترة طويلة، وتطويرها من خلال عدة فرق عمل، عملت على دراسة التجارب السابقة للوزارة، والاستفادة منها، والعمل على تجاوز التحديات فيها، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة المجتمعية. واعتمدت هذه المبادرات على إشراك بعض الجهات غير الربحية والجامعات والمدارس، والشخصيات البارزة في المجتمع، للمشاركة في برامج الاستقبال والوداع المختلفة. وقد أسهمت هذه الجهات والقطاعات "الحكومية والأهلية" والشخصيات في تطوير وإثراء هذه المبادرات ومساندتها ودعمها، لتكون علامةً فارقةً في الترحيب بضيوف الرحمن ووداعهم، وترك انطباع جيد، وذكرى طيبة وخالدة يحملها الحاج معه عن المملكة وقيادتها وشعبها.
مشاركة :