هل تلجأ «حماس» إلى خيار شمشومي؟

  • 9/9/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

القدس ــ أحمد عبدالفتاح | أثار نجاح رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بإقناع الراعي المصري بتقديم أولوية ملف المصالحة الداخلية على ملف انجاز اتفاق التهدئة بين اسرائيل وحركة «حماس» الكثير من الأسئلة والمخاوف حول خياراتها، واحتمال لجوئها إلى «خيار شمشومي»، خاصة أنها كانت تعقد رهانها على اتفاق التهدئة لكسر حصار قطاع غزة، والخروج من عنق الزحاجة، ومفاوضة حركة «فتح» على شروط المصالحة من موقع قوة، ودون أن تدفع مقابلها أثماناً تطالب بها «فتح»، لا تقل عن استلام قطاع غزة بقضه وقضيضة فوق الأرض وتحتها. تغيير أولويات وغير الراعي المصري أولوياته، لجهة تقديم المصالحة على التهدئة، وتهديده بقطع الأموال التي تقدم لقطاع غزة في مدة لا تتجاوز مطلع أكتوبر المقبل، حيث أكدت مصادر مقربة من عباس لـ القبس أنه سيتخذ هذا القرار بعد عودته من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك نهاية سبتمبر الجاري، اذا ما أصرت «حماس» على مواقفها وشروطها حيال المصالحة، مشيرة الى أن لدى «حماس» قناة بديلة تتولاها الدوحة موازية وبديلة عن القناة المصرية. مساعي التهدئة إلى ذلك، أثار وصول مساعي التهدئة الى طريق مسدود خشية في تل أبيب من لجوء «حماس» إلى التصعيد كي تعيد الزخم وتقلب الأولويات لمصلحة ملف التهدئة. ووفق تقارير اسرائيلية فإن «أوساط أجهزة الأمن الإسرائيلية تخشى من ذهاب (حماس) باتجاه تعزيز فعاليات (مسيرات العودة)، وتكثيف اطلاق الطائرات والبالونات الحارقة باتجاه مستوطنات غلاف غزة». خيار التصعيد في المقابل، أكد القيادي في «حماس»، محمود الزهار، أن محادثات التهدئة لم تسفر عن شيء، وألمح الى احتمال أخذ «حماس» خيار التصعيد، قائلاً «المشكلة قائمة ووعود الاحتلال لم تتحقق؛ لذلك الجماهير الفلسطينية ستقول كلمتها وستضغط على الاحتلال». وبعد قراره قطع مساعدات بقيمة 20 مليون دولار عن مستشفيات تخدم الفلسطينيين، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أول من أمس، إنه سيستمر في قطع المساعدات ما لم توافق القيادة الفلسطينية على مناقشة خطته للسلام. وأضاف في مداخلة هاتفية، أجراها خلال مؤتمر للحاخامات اليهودية، بمناسبة «رأس السنة العبرية»، إن «الولايات المتحدة تدفع لكم (الفلسطينيين) مبالغ طائلة من المال. أنا الآن أقول لكم: «إذا لم تقوموا بعقد صفقة، فإننا لا ندفع لكم».

مشاركة :