«القادم أقوى وأجمل»! هكذا وبنظرة وردية حالمة، بَشرتْ الفنانة شهد ياسين محبيها بأن الآتي من الأيام سيكون خيراً وسعادة، كاشفةً الغطاء عن عمل تلفزيوني جديد، ستدور الكاميرات لتصويره في شهر أكتوبر المقبل، مؤكدةً أنه يوازي بجودته مسلسلها التلفزيوني «ظل الياسمين» الذي جسدت من خلاله واحداً من أهم الأدوار في مشوارها. ياسين، أوضحت في حوارها مع «الراي» أسباب رفضها إلى بعض العروض التي تلقتها أخيراً للمشاركة في مسلسلات درامية، عازيةً الأمر إلى الجرأة المفرطة، التي تحملها هذه الأعمال في ثناياها. ولفتت إلى أن مسلسل «ملاك الرحمة» الذي كانت تتشوق لتصويره في السابق، قد ذهب أدراج الرياح بعدما تعثر تصويره، لأسباب قالت إنها غير معلومة. متطرقة في الوقت ذاته إلى ما أثير من جدل واسع النطاق في مواقع «السوشيال ميديا» على إثر ما ذكرته في مقطع فيديو متداول، حول عودتها إلى الفن من أجل المال! ● فلنبدأ، من آخر أعمالك التلفزيونية وهما مسلسلا «الجسر» و«التاسع من فبراير»، فكيف وجدتِ أصداء هذين العملين؟ - بالنسبة إلى المسلسل الأول فإن الأصداء لم تكن كبيرة -كما كان متوقعاً له- بالرغم من القيمة العالية للمسلسل، وذلك لزخم الأعمال التلفزيونية المتنافسة في الموسم الدرامي خلال شهر رمضان الماضي، كما إن توقيت عرضه قبل موعد الإفطار لم يكن موفقاً على الإطلاق، لكنني مازلت متفائلة بنجاح العمل إبان عرضه الثاني في الأسابيع المقبلة. ● بصراحة، هل كنتِ مقتنعةً بالدور الذي أديته في هذا العمل؟ - لا أخفيك، إن ظهوري في مسلسل «الجسر» ومسلسل «التاسع من فبراير» جاء من باب المشاركة والحضور، خصوصاً بعد انقطاعي لعام تقريباً عن العمل الفني، لظروف عائلية وخاصة جداً، لا سيما بعد وفاة والدي ثم وفاة والدتي. للأمانة، أنا لم أدقق كثيراً على أدواري فيهما، كما جرت عليه العادة في الأعمال السابقة، بل كان جُل همي هو الخروج من دائرة الأحزان التي وجدتُ نفسي عالقةً في أجوائها الخانقة. من جهة أخرى، حاولت أن أقدم أدواراً جديدة، ومُغايرة عن تلك الشخصيات الفنية التي بقيت حبيسة فيها لفترة من الزمن، من قبل بعض الكتّاب والمخرجين. ● ألا تُعتبر مشاركتك في مسلسلين مجازفة في حد ذاتها، خصوصاً أن تصويرهما جرى في التوقيت نفسه؟ - هذا صحيح، فقد كانت مُغامرة كبيرة بالنسبة إليّ، إذ كابدت على إثرها الكثير من التعب والإرهاق، كما عانيت من استنزاف كبير في الجهد داخل بلاتوهات التصوير، لا سيما أنني كنت أقوم بتصوير مشاهدي في كلا العملين على مدار اليوم، من دون أن ألتقط أنفاسي بين هذا العمل أو ذاك، لكثافة المشاهد المنوط بي تأديتها.● أثارت تصريحاتك الأخيرة في «السوشيال ميديا» ثائرة البعض من المتابعين، خصوصاً حين ذكرتِ أنك عدتِ إلى التمثيل من أجل المال، فكيف تفسرين ذلك؟ - للأسف الشديد، هناك من دأب على أن يجتزئ الكلام ويفبرك التصريحات لغرض إثارة البلبلة في مواقع «السوشيال ميديا». أنا لم أقل إن المال هو ما يشدني صوب الفن، وإنما قلت بالحرف الواحد إن عودتي إلى التمثيل كانت لأسباب عدة، من بينها «الأجر، التواجد، والمشاركة مع الفنانين الكبار»، إلى جانب أمور أخرى أشرت إليها مراراً في مقاطع فيديو متعددة، لكن البعض قاموا بتجزئة الفيديو وأخذوا منه المقطع الذي تطرقت فيه إلى الأجر المادي فقط، في حين تجاهلوا بقية المقاطع، التي توضّح مغزى كلامي.● معظم الفنانين الشباب في الوسط الفني ينتمون إلى «قروبات»، فماذا عنك؟ - لستُ محسوبة على طرف بعينه، ولا أحب الانتماء إلى أي فريق تحت أي مسمى، بل إنني أفضّل العمل مع الجميع من دون استثناء، وذلك لدرء التكرار في الأدوار، ولضمان التنوع في الأداء مع أسماء فنية تتجدد دائماً، وتكون مُختلفة من عمل إلى آخر.● لم نرَ شهد ياسين في أدوار مركّبة منذ سنوات طوال، ترى ما السبب في رأيك؟ - لأنني في السنوات الأخيرة، صرتُ رهينة من جانب الكتّاب والمخرجين في قوالب معينة، وإن كانت لديّ الرغبة والفكرة في تحويل دور عادي إلى مُركّب، لكن الكاتب قد لا يوافقني هذا الأمر، ما لم نتناقش ونتفاهم جيداً حول تفاصيل هذه الشخصية قبل الشروع بتأديتها. ● ذكرتِ ذات يوم، أنك بصدد تقديم أفضل أدوارك الفنية على الإطلاق في مسلسل بعنوان «ملاك الرحمة»، فمتى يبصر هذا العمل النور؟ - المسلسل ذهب أدراج الرياح، بعد أن تأخر الكاتب عبدالمحسن الروضان في تسليم آخر 5 حلقات منه. لا أدري إذا كان العمل جاهزاً للتنفيذ أم لا، لكن الذي أعرفه أنني لم أُبلّغ حتى هذه اللحظة عن موعد التصوير.● ما سبب رفضك لأدوار كثيرة، كانت قد عُرضت عليك أخيراً؟ - هناك أسباب عدة، دفعتني إلى رفض هذه الأعمال، من بينها جرأة الدور المسند إليّ، فضلاً عن جرأة العمل ككل، بالإضافة إلى بُعد المسافة لمواقع التصوير في تلك الأعمال، حيث كان يتم تصوير البعض منها خارج الكويت، في حين كان يتحتم عليّ البقاء مع والدتي خلال فترة مرضها في المستشفى، قبل وفاتها رحمها الله. أيضاً، تلقيت عرضاً قبل أيام قليلة للمشاركة في مسلسل درامي، لكن وبالرغم من موافقتي المبدئية لكي أجسد من خلاله شخصية الدكتورة الطيبة، إلا أننا لم نتوصل إلى اتفاق نهائي حول الأجر المادي، وعلى إثر ذلك، اعتذرت عن عدم المشاركة في العمل.● بالرغم من هدوء ملامحك على الشاشة الصغيرة، إلا أننا نتلمس القوة في شخصيتك، فمن أين اكتسبتِ هذه الصفة؟ - اكتسبتها من أمي، ومن المواقف العصيبة التي مررت بها في حياتي، خصوصاً أنني لم أرَ والدي مذ كنت في الثامنة من عمري، بسبب انفصاله عن والدتي. ● من وجهة نظرك، ما هي الفترة التي كانت تُمثّل ذروة مشوارك الفني؟ - كانت بين 2005 و2011. أما بالنسبة إلى الزمن الجميل في الدراما الكويتية بشكل عام، فقد شهدت فترة الثمانينات والتسعينات ازدهاراً كبيراً في الحركة الفنية والمسرحية. ● يتداول بعض الفنانين الكبار كلاماً، حول أنه في غضون عامين لن يجد معظم الفنانين الشباب مقعداً لهم في الدراما التلفزيونية، فما صحة هذا الكلام؟- كل شيء قسمة ونصيب، ولديّ قناعة مُطلقة بأن هناك 3 أشياء لا يمكن أن تطولها يد الإنسان، هي الرزق والنصيب والموت. دائماً أرى الحياة بنظرة وردية جميلة، مهما عانيت من ظروف وأحزان.● من هو المخرج الذي تشعرين بالراحة في العمل معه؟ - لا شك أنه المخرج أحمد المقلة، إذ إن مشاركتي في أعماله غالباً ما تُكلّل بالنجاح. ● بعيداً عن الفن، متى نرى شهد ياسين في عش الزوجية؟ - في البداية وقبل كل شيء، أود التنويه إلى أن اسمي شهد ياسين من دون ( الـ) التعريف، التي وضعها المخرج أحمد المقلة كوزن لاسمي الفني، ليس إلا، فأنا لا أنتمي إلى عائلة الياسين الكرام، علماً أن انتمائي إلى هذه العائلة يشرفني. أما بالنسبة إلى مشروع الزواج، فقد كان مقرراً أن أتزوج قبل 3 شهور، لكن لم يتم النصيب، وقبل ذلك تقدم لي بعض الأشخاص على فترات متباعدة، ولكن لظروف متعددة، أيضاً لم يكتمل المشروع. ● في الختام، ماذا في جعبتك من أعمال جديدة؟ - لديّ عمل جديد، من المقرر أن يبدأ تصويره في شهر أكتوبر المقبل، وهو من الأعمال التي أراهن على دوري فيها وبقوة، حيث سأجسد من خلاله شخصية جديدة، تشبه لناحية العمق والمضمون تلك التي أديتها في مسلسلي «ظل الياسمين» و«بين الماضي والحب».
مشاركة :