تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد والاستفادة منه في الزراعات التجميلية

  • 9/9/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وكيل شؤون البلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور نبيل أبوالفتح أن البلديات ستستفيد من المخلفات الزراعية والتي سيتم تحويل إلى سماد زراعي في مشاريع الزراعة التجميلية التي تقوم بها البلديات.وقال أبوالفتح خلال جولة في مصنع تدوير المخلفات الزراعية والتي رافقته «الأيام» فيها إن المشروع حاليًا في المرحلة التجريبية إذ يعالج 10 أطنان يوميًا من المخلفات الزراعية، لافتًا إلى أن النسبة ليست كبيرة وتشكل 5-7% من المخلفات الزراعية والهدف الحالي هو اختبار هذه التجربة وكيفية استغلال في الزراعة التجميلية في المملكة ويمكن التوسع فيها مستقبلاً.وأضاف أبوالفتح: من أهم عناصر الاستراتيجية العامة لإدارة المخلفات تقليل المخلفات العامة التي تنقل لمدفن الوزارة لذلك طرحنا مناقصة لتدوير المخلفات الزراعية التي تشكل 7-10% من مجمل المخلفات في المملكة، لذلك طرحنا مناقصة وتم ترسيتها على شركة أوربايسر وتم تخصيص أرض في هورة عالي.وذكر وكيل البلديات أن الكميات تحتاج إلى 4 شهور كي يتم الاستفادة منها كأسمدة، حيث سيتم فحصها في المرحلة الأولى للتأكد من مطابقتها للمعايير المحلية والدولية وصلاحيتها للاستخدام.وحول الاستفادة من بيع السماد كمورد مالي للبلديات، قال: المرحلة الأولى سنستخدمه كبلديات ولكن في المراحل المستقبلية وحين تتوافر كميات كبيرة سيتم تسويقه على المزارعين بأسعار تنافسية، المرحلة الأولى مرحلة تجريبية والقصد منها تقليل كمية النفايات التي يتم تحويلها إلى المدفن إذ أن العمر الافتراضي للمدفن يصل إلى 3 سنوات، الهدف الرئيسي تقليل الكميات التي يتم تحويلها للمدفن.وبيّن وكيل شؤون البلديات بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني الدكتور نبيل أبو الفتح أن مملكة البحرين بدأت مشروعها التجريبي لمعالجة مخلفات الحدائق، وذلك عبر استخدام تقنية «ويندرو»، وهي تحويل النفايات العضوية إلى سماد، وذلك في يوليو 2018، ومن المتوقع أن يتم استخدام العينات الأولى من النفايات الخضراء المتحللة بالكامل بحلول شهر أكتوبر المقبل.وقال إنه تم إرساء مناقصة مع شركة أورباسير، وهي شركة متخصصة في إدارة النفايات تعمل مع بلديتي الشمالية والجنوبية.وأشار الوكيل إلى أن قدرة المصنع التجريبي مصممة لمعالجة 10 أطنان يوميًا، أي ما يعادل 3650 طنًا خلال سنة، مبينًا أنه من المتوقع أن يبلغ الإنتاج النهائي للسماد 1984 طنًا ليكون مناسبًا للاستخدام الزراعي كسماد.وقال أبو الفتح: «من المتوقع بحلول شهر أكتوبر المقبل أن يتم استخدام العينات الأولى من النفايات الخضراء في الحدائق التابعة لوزارة البلديات، وذلك بعد التأكد من جودتها، وفي حال حصلنا على الجودة المطلوبة سيتم إطلاق المشروع».وأضاف «يوجد حاليًا 170 ألف طن من النفايات الخضراء منها شتلات الأشجار والأوراق والفروع والعشب وما إلى ذلك، وجميع هذه النفايات ينتهي بها المطاف في مكب نفايات في عسكر، لذا فإن البحرين قامت بمشروع تجريبي لمعالجة مخلفات الحدائق، وذلك عبر استخدام تقنية «ويندرو»، وهي تحويل النفايات العضوية إلى سماد».وتابع «يتم تمويل وتجربة المشروع من قبل شركة أورباسير، وهي شركة متخصصة في إدارة النفايات تعمل في البلديات الشمالية والجنوبية، ولديهم العديد من مرافق السماد في جميع أنحاء العالم».وأكد أبوالفتح أن الهدف الأولي من هذا المشروع هو تحويل 10 أطنان من النفايات الخضراء في اليوم إلى مادة يمكن استخدامها للتربة في الحدائق، مشيرًا إلى أنه قبل البدء في ذلك سيتم قياس مدى جودة السماد الذي تم الحصول عليه من مخلفات الحدائق التي تم تدويرها.وأوضح أبوالفتح أن النظام ينطوي على تمزيق أولي للنفايات الخضراء، وتشكيلها في أكوام، مع العناية بها في درجة رطوبة وحرارة مناسبة حتى تتحول هذه المخلفات إلى مادة مفيدة، إذ إن درجة الحرارة يجب تصل إلى 60 درجة مئوية لضمان القضاء على جميع مسببات الأمراض الخطرة على البشر والحيوانات والنباتات، مبينًا أن هذه العملية تستغرق 4 أشهر تقريبًا.وأكد أبوالفتح أن نجاح التجربة سيعطي إشارة إلى كيفية توسيع طريقة معالجة النفايات الخضراء بأكملها، إذ أن تحويل المخلفات إلى سماد واستخدامه في الحدائق، قد يصبح مشروعًا تجاريًا لإنتاج ما يصل إلى 60 ألف طن من السماد العضوي سنويًا، وذلك في حال تم تحقيق الجودة المطلوبة.وأشار أبوالفتح إلى أن الاستراتيجية الوطنية لإدارة المخلفات توصي بعدم التخلص من النفايات الخضراء في مدافن النفايات، إذ أن الاستراتيجية تهدف إلى إعادة تدويرها، وتحويلها إلى منتج نهائي مفيد يمكن الاستفادة منه.وأكد أبوالفتح «أن الوزارة لديها مذكرة تفاهم مع شركة أورباسير لتبادل المعرفة والخبرات في مجال إدارة النفايات، وأن كلا الطرفين سيواصلان التعاون معًا في مشاريع مشابهة أخرى في المستقبل».وقال: «إن الوزارة تحرص على معالجة النفايات، لذا قامت بتوقيع مناقصة مع شركة ناس أيضًا فيما يتعلق بتدوير مخلفات البناء، إذ إن زيادة مخلفات البناء ارتفعت خلال النصف الأول من هذا العام بنسبة 46% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، وتتولى الشركة حاليًا إدارة مخلفات البناء والهدم وإعادة تدويرها للاستخدام بشكل يخفف الضغط على مدفن عسكر الحالي مما يمكن من استغلال هذه المخلفات مجددًا في المشاريع التنموية في البلاد بعد إعادة تدويرها».ومن المشار إليه أن نسبة مخلفات الحدائق خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ ما يقارب 67 ألف طن، في حين أنه كان يبلغ 64 ألف طن في النصف الأول من العام 2017.وبحسب الإحصائيات الصادرة عن «استدامة» فإن بلدية الجنوبية سجلت أعلى معدل في رفع مخلفات الحدائق بنسبة بلغت 25 ألف طن، أما المنامة فكانت الأقل من بين البلديات الأربع، فقد انتجت 6 آلاف طن خلال النصف الأول من العام (2018).

مشاركة :