قائمتا الصدر والعامري تطالبان العبادي بالاستقالة «فورًا»

  • 9/9/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت القائمتان الرئيسيتان، اللتان فازتا في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي أمس السبت، باستقالة حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، في أعقاب جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة الأزمة القائمة في البصرة.وقال المتحدث باسم تحالف «سائرون» الذي يتزعمه، رجل الدين مقتدى الصدر، النائب حسن العاقولي «نطالب رئيس الوزراء والكابينة الوزارية بتقديم استقالتهم والاعتذار للشعب العراقي».من جهته، أعلن المتحدث باسم تحالف «الفتح» بقيادة هادي العامري، النائب أحمد الأسدي أن «التقصير والفشل الواضح في أزمة البصرة كان بإجماع النواب (...) ونطالب باستقالة رئيس الوزراء والوزراء فورًا».وتشهد البصرة، ثاني أهم محافظة في البلاد، مظاهرات واحتجاجات عنيفة، للمطالبة بتوفير مياه الشرب والخدمات الأساسية، فضلاً عن ضرورة محاسبة المسؤولين، بعد سقوط قتلى بين المدنيين برصاص القوات الأمنية.وتطورت الاحتجاجات الشعبية إلى مستوى غير مسبوق، الجمعة، حيث أحرق متظاهرون القنصلية الإيرانية، مما دعا طهران إلى دعوة رعاياها لمغادرة المحافظة «فورًا»، بينما نزلت ميليشيات موالية لها إلى الشارع، حيث أطلقت نيرانها على المحتجين السلميين.ولم يتوقف الغضب الشعبي في البصرة عند القنصلية الإيرانية، إذ توجه الآلاف منهم إلى القصور الرئيسية في المدينة، وأحرقوا مقرا لميليشيات الحشد الشعبي هناك، كما أحرقوا مقر حركة ما يسمى «البشائر» التابعة لرئيس الوزراء العراقي السابق، نوري المالكي، الموالي هو الآخر لإيران.وتضاف القصور الرئاسية ومقر «البشائر» إلى العديد من المقار الحكومية والحزبية التي اقتحمها المتظاهرون الغاضبون على تردي الأوضاع المعيشية في المحافظة الغنية بالنفط.أفاد مراسل «العربية» أمس السبت، بإطلاق 4 قذائف نحو مطار البصرة، لكنها لم تتسبب بوقوع ضحايا.كما أبلغ المراسل أنه تمت إقالة قائد شرطة البصرة، وتم تعيين رشيد فليح قائدًا جديدًا لعمليات البصرة واللواء الركن جعفر البطاط مديرًا لشرطة المحافظة.يأتي هذا التغيير على خلفية قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي، بإحالة الوحدات الأمنية المسؤولة عن حماية المؤسسات العراقية والقنصلية الإيرانية في البصرة، إلى التحقيق لعدم القيام بواجباتهم في توفير الحماية اللازمة، بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.من جهته، قال مسؤول في المطار إن هجومًا بالكاتيوشا لم يعطل الرحلات الجوية القادمة والمغادرة من المدينة. ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم.جاء ذلك فيما أعلنت الحكومة العراقية حالة تأهب قصوى في بغداد وحظر تجوال في البصرة.وأفاد مراسل «العربية» في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، بأن قوة خاصة كبيرة دخلت البصرة لفرض الأمن في المدينة، كما نشر جهاز مكافحة الإرهاب قواته حول المقار الحكومية والمصارف ومؤسسات الدولة في البصرة.إلى ذلك، ترأس رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اجتماعا في قيادة العمليات المشتركة ووجه القوات الأمنية في البصرة بالتعامل بحزم مع أعمال الشغب وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وفرض القانون، ودعا المواطنين إلى الابتعاد عن أي تجمع أمام المؤسسات أو التنقل بمجموعات بين منطقة وأخرى.وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في محافظة البصرة بجنوب العراق إلى 12 شخصًا خلال أقل من أسبوع، بعدما أكدت وزارة الصحة العراقية، في بيان، أمس السبت مقتل 3 أشخاص ليلاً.

مشاركة :