عينت وزارة الداخلية الأفغانية، السبت، "سيد محمد روشندل"، قائدا جديدا لشرطة العاصمة كابول خلفا للجنرال داوود أمين.وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن هذا الإجراء جاء على إثر التدهور الأمني الذي شهدته كابول، وآخرها الهجوم الانتحاري المزدوج في حي "دشت برتشي" الشيعي الأربعاء الماضي، الذي خلف 26 قتيلا ونحو 100 مصاب.وقال ويس أحمد برمك وزير الداخلية الأفغاني خلال مراسم تنصيب روشندل، قائدا جديدا لشرطة العاصمة كابول، إن "التغيير سمة حسنة، ورفع الإمكانات العسكرية يتطلب إدخال تغييرات ويستوجب الاستفادة من تجارب حديثة".ووجه برمك عناصر الشرطة في كابول للتعاون مع القائد الجديد وبذل مجهود إضافي لمنع وإحباط الجرائم الجنائية والإرهابية.وقد شغل القائد الجديد لشرطة كابول العديد من المناصب البارزة في السابق، آخرها قيادة قوات النخبة "وحدة معالجة الأزمات" التابعة لوزارة لداخلية.وجاء الإعلان عن تعيين قائد جديد لكابول إثر تنامي موجة التفجيرات بالعاصمة خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي تركزت في الجزء الغربي منها، حيث يقطنها أغلبية شيعية من قومية الهزارة، عبر تفجير انتحاري داخل مركز تعليمي في 15 أغسطس أدى لمصرع 50 شخصا، ومن ثم الهجوم المزدوج على صالة رياضية للمصارعة، الأربعاء الموافق 5 سبتمبر، نجم عنه مقتل 26 شخصا وإصابة نحو 100 آخرين، وتبنى تنظيم داعش الإرهابي المسئولية عن الهجومين.وأجج الاعتداء الأخير على صالة المصارعة من النقمة الشعبية ضد الحكومة، التي اتهمها كثير من الأفغان بالتقصير جراء الفشل الذريع في كبح جماح التفجيرات وتكرار الخروقات الأمنية في غرب كابول ذات الأغلبية الشيعية.وحذر الرئيس الأفغاني أشرف غني من أن البلاد تواجه مؤامرة وتهديد كبيرين ضد الأمن القومي، ووضع الاعتداءات التي تعرضت لها غرب كابول في هذا السياق.وقال غني لدى استقباله وجهاء وشخصيات شيعية بارزة السبت الموافق 8 سبتمبر في القصر الرئاسي، "لقد أمرت بأن يتم تقسيم كابول، بما في ذلك غرب كابول، إلى 4 قطاعات أمنية، والآن تم تفعيل مركز التنسيق الأمني في غرب كابول وستتحول في المستقبل إلى مركز أمني أساسي".وتعهد الرئيس غني بالعمل على تطبيق الاستراتيجية الأمنية المتبعة في المنطقة الخضراء (تتضمن منطقة القصر الرئاسي والحي الدبلوماسي) في غرب كابول في مسعى للحد من التهديد الأمني المتفاقم هناك لاسيما مع حلول شهر محرم ومراسم ذكرى عاشوراء في قادم الأيام.
مشاركة :