فاز المنتخب القطري لكرة القدم على نظيره الصيني بهدف واحد، في المباراة التي جرت بينهما أمس الأول، في اختبار جيد لـ «الأدعم» الذي يستعد لكأس آسيا 2019 التي تستضيفها الإمارات في شهري يناير وفبراير المقبلين. وجاءت التجربة الصينية قوية وجيدة لمنتخبنا الذي قدّم مباراة جيدة، وإن كان الحظ قد عبس للاعبين في العديد من الفرص، والتي كانت ستجعل فوزه بنتيجة كبيرة منطقياً. فعلى مدار الشوطين، كان التفوق واضحاً لمنتخبنا، وأهدر لاعبوه فرصاً عديدة بسبب سوء التركيز والحظ الذي عبس للاعبيه. وكان القاسم المشترك في هذه الفرص، اللاعب عبدالعزيز حاتم الذي قدّم مباراة كبيرة. ولكن لسوء حظه، فقد أهدر العديد من الفرص، فضلاً عن زميله المعز علي الذي وقف القائم دونه والتسجيل في مناسبتين: الأولى في الدقيقة 16، والثانية في الدقيقة 63. وربما كان أكثر ما ميّز «الأدعم» في هذه المباراة، الروح العالية التي أدى بها اللاعبون، وكذلك السرعة التي اعتمدوها للتمرير والتقدم من الدفاع إلى الهجوم. وكان لافتاً للأنظار من ضمن اللاعبين أكرم عفيف، الذي صنع العديد من الفرص، وكذلك بيدرو الذي قام بواجبيه الدفاعي والهجومي على أكمل وجهة من الجهة اليمنى للملعب، ويُحسب له أيضاً صناعته لهدف المباراة الوحيد من التمريرة التي قدّمها أمام المرمى للمعز علي. وبشكل عام، يبدو أن الجهاز الفني قد اطمأن على جاهزية كل اللاعبين. ولكن المطلوب منه الآن العمل أكثر مع اللاعبين المهاجمين، خاصة أمام المرمى؛ فالفرص التي تضيع في المباريات الودية قد لا يجد نصفها في المباريات الرسمية. وبالتالي، يجب التنبيه على جميع اللاعبين بضرورة التعامل بتركيز أعلى أمام المرمى، واستثمار كل الفرص بالتسجيل. وبالتأكيد، فالفرصة ستكون سانحة لتعزيز النواحي الهجومية للمنتخب في المواجهة المقبلة التي يخوضها يوم الثلاثاء أمام نظيره الفلسطيني. بسام الراوي: سنكون في قمة الجاهزية لمواجهة فلسطين عبّر بسام الراوي -مدافع منتخبنا- عن سعادتهم بالمستوى الذي قدّمه «الأدعم» في مواجهته مع الصين أمس الأول، والتي قال إنهم قد قاموا خلالها بتطبيق كل ما طلبه منهم المدرب، كما أن اللاعبين دخلوا المباراة بحماس كبير منذ بداية المباراة، وهو ما يُعدّ ضربة بداية حقيقية للإعداد لكأس آسيا 2019. وقال بسام الراوي إنهم بوصفهم لاعبين، يجب أن يبدؤوا الإعداد بقوة لكأس آسيا، وإن مثل هذه المباريات الودية التي يخوضونها تساعدهم على التحضير للبطولة، ولذلك يجب أن يكون الأداء قوياً في كل المباريات. وعن رأيه حول المستوى الجيد الذي قدّمه في دفاع الأدعم بجانب زميله طارق سلمان، قال: «فعلاً قدّمنا أداءً جيداً، وهذه ليست المباراة الأولى التي نلعبها إلى جانب بعضنا؛ فقد لعبنا أكثر من 10 مباريات في المنتخب معاً، وقبلها كنا مع بعضنا في المنتخب الأولمبي». وعن المباراة المقبلة، قال: «سنواجه فلسطين يوم الثلاثاء، وسنكون في قمة الجاهزية لتقديم الأفضل». الفدائي يصل الدوحة ويتدرب بأسباير وصل الدوحة صباح أمس، المنتخب الفلسطيني لكرة القدم، والذي يستعد لمواجهة «الأدعم» ودياً يوم الثلاثاء المقبل على استاد خليفة الدولي. وتضم البعثة 23 لاعباً اختارهم المدير الفني للمنتخب، الجزائري نور الدين ولد علي، وهم: رامي حمادة، وتوفيق علي، وخالد عزام، ومصعب البطاط، وعبدالله جابر، وعبداللطيف البهداري، وتامر صلاح، وشادي شعبان، وبابلو برافو، ومحمد باسم، وهلال موسى، وعبدالحميد أبوحبيب، وسامح مراعبة، وعدي الدباغ، ومحمد يامن، ومحمد يوسف، وجلال يوسف، وجاكا حبيشة، ومحمود وادي، ومحمد صالح، وإسلام البطران، ومحمود عيد، وياسر إسلامي. وكان المنتخب الفلسطيني قد خاض يوم الخميس الماضي مباراة ودية أمام نظيره القيرغيزستاني، انتهت بالتعادل بهدف واحد لكل منهما. وبدأ المنتخب الفلسطيني استعداداته لمواجهة «الأدعم»، أمس، بخوض أول تدريب في الفترة المسائية على ملاعب «أسباير». «الأدعم» يواصل تدريباته بدون راحة واصل المنتخب القطري لكرة القدم تدريباته بدون راحة، بعد أن خاض مباراته الودية أمس الأول مع نظيره الصيني، وأجرى أمس مرانه الأول استعداداً لمواجهته المقبلة التي يلتقي فيها المنتخب الفلسطيني بعد غد الثلاثاء على ملعب استاد خليفة الدولي، وهي المباراة التي يختتم بها تجمّعه لشهر سبتمبر، في انتظار التجمع القادم المقرر في أكتوبر المقبل، والذي سيؤدي خلاله مباراتين أيضاً أمام كل من الإكوادور في الدوحة والمنتخب الأوزبكستاني في طشقند يومي 12 و16 من الشهر نفسه، وكل ذلك استعداداً لكأس آسيا 2019. وحرص الجهاز الفني على إجراء تدريبات استشفائية للذين شاركوا في المباراة. أما الذين لم يشاركوا، فأجروا تدريباً خفيفاً. ويُنتظر أن يؤدي الفريق اليوم تدريباً أساسياً مكتملاً، لبدء وضع خطة مواجهة المنتخب الفلسطيني. أحمد فتحي: الأداء كان جيداً في مواجهة الصين أشاد أحمد فتحي -لاعب منتخبنا- بالمستوى الجيد الذي قدّمه اللاعبون أمام المنتخب الصيني، والذي وصفه بـ «المنافس المحترم». وقال أحمد فتحي إن أداء المنتخب مطمئن جداً، خاصة أن هذا هو التجمّع الثاني للاعبين خلال الفترة الأخيرة بعد إجازة الصيف، واللاعبون لم يقصّروا، ولعبوا بقوة وأدوا بطريقة مميزة. وأضاف أحمد فتحي أن هذه بداية الإعداد لكأس آسيا، وتوقّع أن يظهر المنتخب بشكل أفضل في مباراة فلسطين المقبلة، والتي قال إنها لن تكون سهلة؛ لأنه لا توجد مباراة سهلة بالنسبة لهم، وسيبذلون كل جهدهم لتقديم أفضل مستوى، منوهاً في الوقت نفسه بأنهم يحترمون المنتخب الصيني وكل المنتخبات التي يواجهونها. وعن الفوائد التي تعود عليهم من مثل هذه المباريات الودية، قال: «بالنسبة لنا، تجمّع اللاعبين مع بعضهم يُعتبر مهماً جداً، وخوض المباريات الودية يزيد من نسبة التجانس بين اللاعبين، خاصة أن هناك بعض اللاعبين الذين لديهم مشاركات في دوري أبطال آسيا. والأمر أيضاً بالنسبة للجهاز الفني، الذي عندما يشاهد الفريق في المباريات الودية، يعمل على تصحيح الأخطاء وإبراز الإيجابيات وتقويتها». العلي: المباريات الإعدادية مهمة أكد عبدالكريم سالم العلي -لاعب منتخبنا- أن مواجهة الصين تُعتبر أول مواجهة استعدادية لكأس آسيا، وأن الأهم في مثل هذه المباريات هو تحقيق الانسجام بين اللاعبين. وقد أثبتت المباراة أن اللاعبين في قمة الانسجام، كما أن المنتخب نجح في تحقيق الفوز، وهو أيضاً شيء مهم. وبالنسبة للأداء، فقد كان ممتازاً، والآن يستعد المنتخب لمباراته المقبلة أمام فلسطين، والتي سيسعون لتقديم الأفضل فيها. وأضاف العلي: «هذه المباريات الإعدادية مهمة جداً، كما أن الفوز بنتيجتها أيضاً يكتسب أهميته، وعندما يكون الفوز هدفك فأنت تلعب بقوة، وهذا هو ما سيركز عليه اللاعبون، حيث سيسعون لتحقيق الفوز في أي مباراة يخوضونها استعداداً لكأس آسيا».;
مشاركة :