الرياض الشرق بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار، الإعداد لتدريب أكثر من 10 آلاف فني سعودي متخصص في مجال التراث العمراني، بالتعاون مع كليات التميز في المؤسسة العامة للتعليم الفني والمهني. وأوضح المشرف العام على مركز التراث العمراني في الهيئة، الدكتور مشاري النعيم، أنه تم عقد اتفاقيات وشراكات بين الهيئة وعدة جامعات سعودية وعالمية، وبين المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني، لتنفيذ برامج تدريب تنتهي بالتوظيف في عديد من القطاعات، واصفاً البرنامج بأنه عالمي كونه يرتبط بمدارس وخبرات عالمية ومحلية ويركز على فكرة بناء القدرات الإبداعية الحرفية في مجالات الترميم وصيانة التراث. وعن أهمية توفير هذه الخبرات في السوق السعودي، أشار النعيم إلى أن البرنامج يعمل على سد احتياج السوق السعودي لوجود نقص كبير في المدربين على العمل كفنيين في ترميم التراث العمراني، مبيناً أن المتوفر هم من الحرفيين القدامى وسوق العمل يحتاج إلى تطوير وتأهيل وتدريب متخصصين تقنيين في العمارة لسد العجز في سوق العمل في هذه المجالات. وشدد النعيم على الحاجة إلى تطوير خبرات الحرفيين مع المحافظة على الخبرة المحلية التاريخية وتوفير برامج للتطوير التقني والاستفادة من التجارب الدولية وتدريب المجتمع، لتمكين المتدربين من العمل في المكاتب الاستشارية والشركات والمؤسسات الخاصة، مما يتطلب عمليات تدريب لسنة مقبلة للشباب، للانخراط في هذه الأعمال لتحل محل العمالة الوافدة. وقال: إننا في بداية المشروع، وطموحنا ليس له حدود لتدريب 10 آلاف شاب خلال السنوات الخمس المقبلة وتأهيلهم للعمل في المؤسسات والمقاولات والمكاتب الهندسية، مبيناً أن عدد المهندسين في المملكة يصل إلى 160 ألف مهندس منهم 30 ألف سعودي، ويفترض وجود أضعاف هؤلاء المهندسين كتقنيين وفنيين، مما يؤكد وجود احتياج كبير للفنيين في هذه المجالات في أعمال الترميم والتشغيل والمتابعة والتسويق، إضافة إلى سد احتياجات الشركات الكبرى، لافتاً إلى أن هذا البرنامج الطموح يهدف إلى بناء الخبرات الوطنية التي تتطلب توفير جميع الإمكانيات في مجالات ترميم أعمال الطين والحجر بالإضافة إلى الخشب والزجاج والحديد والأعمال الزخرفية في مختلف مناطق المملكة.
مشاركة :