سجل الفائض التجاري للصين مع الولايات المتحدة رقماً قياسياً جديداً يبلغ 31,06 مليار دولار خلال آب/ أغسطس بحسب أرقام رسمية نشرت أمس السبت، على الرغم من الرسوم الجمركية التي فرضتها واشنطن في تموز/ يوليو الماضي ما من شأنه أن يؤجج النزاع التجاري بين البلدين. وزادت الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة بنسبة 13,2% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق بحسب بيانات الجمارك، بينما بلغت الواردات من الولايات المتحدة 13,3 مليار دولار أي بزيادة 2% على العام السابق.وبلغ الفائض التجاري الصيني مع الولايات المتحدة 31 مليار دولار في آب/ أغسطس أي بزيادة 18,7% على الفترة نفسها في العام السابق وبزيادة على الرقم القياسي السابق الذي بلغ 28,9 مليار دولار في حزيران/ يونيو من العام الحالي، بحسب أرقام الجمارك.وفي الوقت الذي نما فيه الفائض التجاري للصين مجدداً إزاء الولايات المتحدة، ظل مستقراً بالنسبة إلى سائر دول العالم وبلغ 27,9 مليار دولار في آب/ أغسطس. وزادت الصادرات الصينية إلى العالم بنسبة 9،8% بينما ارتفعت الواردات بنسبة 20% بالمقارنة مع الشهر نفسه في العام الماضي بحسب بيانات الجمارك، وهذه الأرقام أقل بكثير بالمقارنة مع أداء التجارة الصينية في تموز/ يوليو عندما ارتفعت الصادرات ب 12,2% والواردات ب 27%.من جهة أخرى، أظهرت البيانات الرسمية الصادرة عن الحكومة الصينية أمس أن استثمارات الأصول الثابتة في الصين حافظت على نمو سريع منذ أن بدأت البلاد في تنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح في عام 1978، وكانت قوة مهمة وراء النمو الاقتصادي الصيني. وذكرت المصلحة أن الصين قد أقامت تدريجياً تفاعلاً سليماً بين الاستثمار الفعال وتحديث الاستهلاك. واعتماداً على الأسعار الثابتة، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للصين 33.5 مرة في الفترة ما بين 1978-2017، وهو ما يمثل معدل نمو سنوياً يبلغ 9.5 %، أي أعلى بكثير من المعدل العالمي البالغ نحو 2.9 % خلال الفترة نفسها. (وكالات)
مشاركة :