افتتح وزير الآثار المصري، خالد العناني، اليوم السبت، مقبرة "ميحو"، التي تعد من أجمل مقابر سقارة، والتي اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية في القرن الماضي. وفي كلمة أثناء مراسم الافتتاح، أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مصطفى وزيري، إلى أن المقبرة كانت مغلقة منذ أن اكتشفتها البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع على يد الأثري المصري زكي سعد عام 1940م، والذي اكتشف العديد من المقابر الأخرى الرائعة مثل مقابر نبت وخنوت زوجتي الملك ونیس. كما ذكر وزيري أن مقبرة "ميحو" تعد من أجمل وأكمل مقابر الدولة القديمة في سقارة، والتي لا تزال تحتفظ ببهاء ألوان مناظرها الرائعة، وكثرة التفاصيل في المناظر والتي أضيفت في عصر الأسرة السادسة ولم تظهر في مقابر الأسرة الخامسة بسقارة ومنها منظر تزاوج التماسيح ومنظر السلحفاة. وأضاف وزيري، أن من أهم المناظر التي صورت على جدران المقبرة، منظر لصاحب المقبرة يصيد الطيور بعصا الرماية والأسماك بالحربة في الأحراش، وهو من المناظر التي تدل على نفوذ صاحب المقبرة والذي حرص على نقشه في الحجرات الأولى والأقرب لرؤية الزوار، بالإضافة إلى منظر الزراعة من بذر وحصاد وتذرية، ومنظر صيد الأسماك بالشبكة الكبيرة، ومنظر الطهي وصناعة البيرة، والموسيقى والرقص الأكروباتي والذي لم يظهر هذا النوع من الرقص في سقارة إلا في الأسرة السادسة فقط. ومن جانبه، قال عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة، أن وزارة الآثار كانت قد بدأت في مشروع ترميم وتطوير المقبرة بالشكل الذي يؤهلها لاستقبال زوارها، وقد شملت أعمال المشروع ترميم وتنظيف النقوش الملونة على جدران المقبرة بالطرق الميكانيكية والكيميائية، وتثبيت الألوان الضعيفة، بالإضافة إلى تطوير منظومة الإضاءة للمقبرة و تغطية بئر الدفن. فيما قال عالم المصريات، وزير الآثار الأسبق، زاهي حواس، إن لديه ذكريات جميلة مع المقبرة، منذ عام 1993، عندما اكتشف لأول مرة قطعة بها، معتبرا ذلك الاكتشاف عملا عظيما. وأعرب حواس عن سعادته بحضور مراسم افتتاح مقبرة "ميحو"، مؤكدا أن هذا الحدث يساهم في تنشيط السياحة المصرية. اليوم السابع
مشاركة :