مونتريال - وكالات: حذر المعارض السعودي عمر بن عبدالعزيز المقيم في كندا، من خطة اعتقالات جديدة يقوم عليها النظام السعودي حالياً ستشمل القبض على ما يقارب الـ 4000 شخص، مطالباً أي شخص له نشاط سياسي بسرعة الهرب قبل فوات الأوان، ومؤكداً أن هذه معلومة مؤكدة من مصادر خاصة مطلعة وليست تحليلاً للموقف أو وجهة نظر شخصية. وقال “ابن عبدالعزيز” في سلسلة تغريدات له عبر حسابه بتويتر عنونها بـ “رسالة إنذار”: ”كل من كان له علاقة بالإصلاح أو التغيير أو دعم الثورات أو ساند الحقوقيين أو كان على صلة بهم فهو عُرضة للاعتقال خلال الأيام القادمة بالسعودية (إسلامي - حقوقي - سني - شيعي - ليبرالي).. سيتم اعتقال ما يقارب الـ ٤٠٠٠ شخص”. وتابع محذراً أصحاب النشاطات السياسية والآراء المخالفة: ”لا تقل أنا لست مستهدفاً اخرج اليوم”. وأكد المعارض السعودي أن ما ذكره معلومة وليست تحليلاً، مضيفاً: ”إن كان لك صلة سابقاً بأحد المعتقلين أو شاركت بأي منشط من المناشط الحقوقية أو الدعوية أو السياسية خلال السنوات الماضية فغادر الليلة قبل الغد. أكرر احزم أمتعتك ويفضّل أن تصطحب عائلتك الليلة قبل الغد. فهناك حملة اعتقالات ضخمة وغير مسبوقة”. وأشار إلى وجود عدة قوائم اعتقال وأن القائمة الأولى التي تحدّث عنها ستشمل ٤٠٠٠ شخص تقريباً، بينما هناك قائمة ثانية ستصل إلى ١٠ آلاف شخص.. حسب قوله. وأكمل: ”الساحة ستخلو تماماً.. أعرف أن القرار صعب اتخاذه لكنها نصيحة محب.. والسلام”. وكانت النيابة العامة السعودية طالبت الثلاثاء الماضي بقتل الدكتور سلمان العودة تعزيراً بعد أن وُجهت له 27 تهمة تتعلق بالإرهاب، كما طالبت في وقت لاحق بالإعدام تعزيراً لعوض القرني وعلي العمري. وعقدت جلسات سريّة خلال هذا الأسبوع لعدد من المعتقلين، من بينهم الشيخ عبد المحسن الأحمد ونايف الصحفي ومحمد عبد العزيز الخضيري والدكتور إبراهيم الحارثي ومحمد موسى الشريف والداعية غرم البيشي، وقد وَجهت النيابة العامة عدداً من التهم إليهم، وطالبت بسجنهم ومنعهم من السفر. وبحسب ما نقله حساب “معتقلي الرأي” السعودي على تويتر فإن السلطات وجهت إلى المعتقلين تهماً “فضفاضة”، من بينها المشاركة في أعمال الإغاثة خارج المملكة، ومحاولة زعزعة أمنها. وتعتقل السعودية ما يناهز مئة شخصية وتتكتم على الاعتقالات وأسبابها، بيد أن معلومات مسرّبة تفيد بتعرّض العديد من المعتقلين لانتهاكات خطيرة تشمل التعذيب، لحملهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها، أو التخلي عن مواقفهم المنتقدة للسلطات.
مشاركة :