اختلافات كبيرة بين نجوم الزمن الجميل والجيل الحالي

  • 9/9/2018
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

برز نجم منتخبنا الوطني السابق حسن سعيد الكندي خلال فترة التسعينيات نجماً يشار له بالبنان وكان يلقب بالجناح الطائر لإجادته عدة وظائف في الناحية اليمنى للملعب وكان مدربو الفرق الذين أشرفوا عليه يفضلون مشاركته دائماً نظراً لجاهزيته العالية ولياقته الحاضرة والتي أسهمت بقدر كبير في تألقه بالملاعب لفترة ليست بالقصيرة، بجانب اختياره لتمثيل منتخب الإمارات في بطولات عدة منها كأس آسيا 96 وخليجي البحرين 94. وعقد حسن سعيد اللاعب والإداري السابق بنادي اتحاد كلباء، مقارنة بين نجوم الزمن الجميل ولاعبي الجيل الحالي لافتاً إلى الفروق والاختلافات الكبيرة بين أبناء كل جيل، وعدد الأسباب مشيراً إلى أن اللاعب في السابق يلعب من أجل حبه للكرة وعشقه للشعار وأن يقدم ويسعى بكل قوته من أجل ارتداء ألوان المنتخب ورفع علم الدولة في مختلف المحافل. أما في الوقت الحاضر فقد اختلف الوضع فصارت العقود والعروض هي المسيطرة وهم كل لاعب، حيث إن النظرة باتت مادية وإن ولاء اللاعب يأتي أولاً في بعض الأحيان لناديه، ثم التفكير في المنتخب مشيراً إلى أن هذه العقلية ليست في الدولة فقط أو في الدوريات العربية فحسب وإنما أضحت في كل دول العالم، مشيراً إلى أن الاحتراف بات عرضاً وطلباً وأن عدداً من اللاعبين يحاولون تقديم أفضل ما لديهم للنادي وعيونهم على عروض قد تصلهم. اختيار كيف كان يتم اختيار اللاعبين لتشكيلة المنتخب في السابق؟ قديماً كان اللاعبون يعانون كثيراً من أجل التواجد ضمن تشكيلة «الأبيض» فضلاً عن وفرة اللاعبين المميزين الذين يشار لهم بالبنان، وكنا نعاني كثيراً ونجتهد في نفس الوقت من أجل أن يتم ضمنا من اتحاد الكرة للمنتخب وكنا ننتظر هذا الاختيار لسنوات حيث كان الاختيار للقائمة عملية معقدة نظراً لتوافر أعداد كبيرة من اللاعبين المميزين، ولكن في الآونة الأخيرة، توجد ملاحظة يراها الكثيرون تشير إلى أن بعض اللاعبين الحاليين يمكنهم ارتداء شعار الأبيض من مباراة واحدة فقط حيث يعتمد ذلك على رؤية ومشاهدة مدرب المنتخب للاعب بعينه في أي مباراة سواء في الدوري أو الكأس. وإذا ظهر اللاعب بمستوى جيد خلال هذه المباراة يكون من المحظوظين ليجد مكانه في اليوم التالي ضمن القائمة التي يتم اختيارها لتمثيل «الأبيض» في مختلف البطولات مما يعني أن هناك لاعبين يلتحقون بالتشكيلة الأساسية من 90 دقيقة أو تزيد قليلاً في الوقت الذي يحتم هذا الاختيار على عدد آخر من زملائهم في الفريق الانتظار لسنوات. أصعب اللحظات وما أصعب اللحظات في مشوارك؟ خضت مع المنتخب بطولة آسيا 1996 وفازت السعودية في المباراة النهائية بركلات الحظ حيث أهدرت ركلة جزاء ارتدت من قائم الحارس السعودي محمد الدعيع وشعرت حينها بأن الدنيا أظلمت في عيني، وأنني أضعت مجهود زملائي اللاعبين خلال البطولة التي أقيمت على أرضنا ووسط جمهورنا، وأشعر بالألم كلما تذكرت هذه اللحظات، كما أهدر زميلي يوسف حسين ركلة أخرى، وتجب الإشارة إلى أن الجيل الذي مثل المنتخب في كأس آسيا، وفي خليجي 94 سعى بإخلاص من أجل حصد اللقبين، لكن الحظ وقف وبقوة بوجه لاعبي الإمارات في المناسبتين، ما حرم المنتخب من لحظات إسعاد جماهيره والقائمين على شؤونه في ذلك الوقت. ما أكبر مكافآتك؟ أتذكر مكافآت كلباء في التسعينيات حيث لم يتجاوز أعلى حافز حصلت عليه 3 آلاف درهم، وجاءت هذه المكافأة بعد نجاحنا في تثبيت أقدام الفريق في دوري الدرجة الأولى حينها، وتحقيق الفوز على فريق الإمارات بداية التسعينيات. وماذا عن علاقاتك مع نجوم الفريق؟ ارتباطي بالكرة أكسبني احترام الجميع فضلاً عن إقامتي علاقات مميزة مع عدد كبير من اللاعبين والإداريين، ومن أبرز الذين زاملتهم في اتحاد كلباء وتربطني بهم علاقات مميزة عادل محمد، راشد سيف، محمد عبدالله، عباس علي، سيف سلطان. سيناريو سيناريو صعود وهبوط كلباء يتكرر كثيراً ما الأسباب؟ كلباء من الفرق المتطورة وعقب تطبيق منظومة دوري المحترفين تأهل كلباء أربع مرات لدوري الأضواء والشهرة لكنه سرعان ما يعود إلى دوري الأولى وكنا نتوقع أن يتخلى اللاعبون عن قاعدة «الصاعد هابط» نظراً للإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها النادي لكن من دون جدوى ولا بد من الإشادة هنا بفريق دبا الفجيرة الذي كتب بقاءه للسنة الرابعة على التوالي في دوري الكبار رغم ضعف إمكاناته فضلاً عن عدم امتلاكه لملعب مثل بقية الفرق لكن «النواخذة» يمتلكون الروح ويوجد بينهم تكاتف مستمر فضلاً عن التخطيط السليم للإدارة والبعد عن التصريحات الإعلامية المتكررة التي لا تجلب شيئاً للنادي وللفريق. وأؤكد أن الاستقرار الإداري مهم لاستمرار ونجاح أي فريق، وكلباء حالياً مؤهل للبقاء هذا الموسم ولكن ما ينقصه هو الاستقرار الإداري ومفتاح تخلص كلباء من سيناريو «الصاعد هابط»، ويجب أن يكون التخطيط للمراحل المقبلة فضلاً عن اختيار اللاعبين المميزين الذين يلعبون دوراً مهماً في بقاء الفريق في دوري المحترفين، وأعتقد أن خسارة كلباء أمام الوحدة 2 - 6، في افتتاح الدوري لا تعكس أداء «النمور» الذين ظهروا بشكل جيد رغم خوضهم اللقاء باثنين فقط من اللاعبين الأجانب. حظوظ بصراحة هل «الأبيض» مؤهل للقب «آسيا 2019»؟ إعداد منتخبنا الوطني الحالي استعداداً لكأس آسيا غير مبشر، ودون التوقعات وأشير هنا إلى أن منتخبنا وصل في آخر بطولة رسمية إلى المباراة النهائية، كما نال وصافة بطولة خليجي 23 في الكويت، لكن أداء اللاعبين حالياً عكس الطموحات ولم يقدموا المستوى المطلوب الذي يطمئنون به جماهيرهم لقادم البطولات وأتمنى أن يتدارك الجهاز الفني للمنتخب الأخطاء ويقوم بتصويبها قبيل انطلاقة كأس آسيا، يناير المقبل في الإمارات. وكلنا أمل أن يستقر المدرب الإيطالي زاكيروني على تشكيلة معينة و تجنب التغيير المستمر للاعبين حتى لا تضيع هوية المنتخب، كما أن الإبقاء على تشكيلة ثابتة يمنح الجمهور والشارع والرياضي بارقة أمل بتحقيق نتائج جيدة خلال كأس آسيا في الدولة والتي ستكون تحدياً للاعبين من أجل الفوز بـ«تاج البطولة» في دار زايد، ومثل هذا الأمر لن يتحقق بالأماني وإنما باستعداد جيد ومعسكرات مستمرة، واللعب مع منتخبات قوية للوصول إلى الجاهزية المطلوبة. وهل التجربة الإيطالية تنسجم مع لاعبينا؟ يحسب للمدرب الإيطالي زاكيروني المدير الفني لمنتخبنا الوطني نجاحه في المباريات الرسمية ولكن ما يعاب عليه إلى جانب تغييراته في التشكيلة، هو عدم التفاهم اللافت بين اللاعبين إلى جانب ضعف الأداء ففي كل مباراة يلعبها «الأبيض» نلاحظ التراجع الكبير في المستوى وعدم رضاء الشارع الرياضي والجماهير عما يقدمه اللاعبون القدامى بالمنتخب ولا الجدد أيضاً. توقع هل تتوقع تغيير الجهاز الفني؟ تغيير المدرب ومعاونيه في الوقت الحاضر ليس في مصلحة المنتخب، كما أن اتحاد الكرة مقبل على بطولة قارية كبيرة، وتجب الإشارة إلى أن زاكيروني له إنجازات مع الأندية الإيطالية أو مع منتخب اليابان، لكن مع منتخبنا لم تظهر بصمته حتى اللحظة ولم يقنع الكثير من المراقبين والمحللين بأحقيته في تدريب المنتخب الوطني الأول ولكن ليس هناك وقت للتغيير حالياً. وما أضعف خطوط المنتخب؟ من وجهة نظري خط الدفاع يعد أضعف خطوط الفريق ويحتاج إلى ترميم فضلاً عن ضرورة تثبيت المدرب تشكيلة معينة حتى يحدث التفاهم والتجانس بين لاعبي خط الظهر، كما أن خط الهجوم يحتاج إلى وقفة وخصوصاً أن منتخبنا وفي «خليجي 23» سجل هدفاً وحيداً عبر ركلة جزاء على الرغم من وصوله للنهائي لكن من دون تقديم أداء جيد. تراجع وما سبب تراجع مستوى اللاعبين الكبار؟ قائمة منتخبنا الحالية بها عدد كبير من النجوم أصحاب الخبرة مثل علي مبخوت وأحمد خليل وإسماعيل الحمادي وهم من أفضل اللاعبين وكذلك عموري لكن رغماً عن ذلك فإن المنظومة الهجومية تحتاج لوقفة ويوجد خلل لا بد من تصحيحه من قبل المدرب. 7 أشقاء في كلباء ضربت أسرة حسن سعيد مثالاً لعشقها لنادي اتحاد كلباء، وبلغ عدد الأشقاء الذين ارتدوا قميص النادي سبعة على رأسهم حسن سعيد، ومعه كل من وليد وفهد وعلي وعادل وخليفة وأحمد سعيد. إضافة احتراف عموري مفيد للجميع قال حسن سعيد إن احتراف عموري في نادي الهلال السعودي مفيد لجميع الأطراف سواء المنتخب الوطني أو الهلال السعودي مع العلم بأن عموري يعتبر أفضل لاعبي آسيا ويمكن أن يضيف الكثير للهلال خلال هذا الموسم كما أن احترافه الخارجي سينعكس ايجاباً على منتخبنا الوطني، وفي اعتقادي إن احترافه في الدوري السعودي بمثابة بداية حقيقة لاحتراف لاعبي الإمارات خارجياً. الأفضل زهير بخيت «استثنائي» أجاب حسن سعيد بلا تردد عن سؤال حول أفضل لاعب مواطن سابق معتبراً أنه النجم زهير بخيت والذي اعتبره من أفضل اللاعبين الذين مروا على تاريخ الكرة الإماراتية، فهو لاعب استثنائي وموهبة فذه لا تتكرر حيث كان كل المدافعين يخشونه وكان زهير «المرعب» لكافة الفرق، أما إذا تطرقنا لمستوى جيل 90 فإن القائمة تطول فمنهم على سبيل المثال لا الحصر عدنان الطلياني الملقب بلاعب القرن وعبد الله سلطان وفهد وناصر خميس وأحمد علي وبخيت سعد وعبد الرزاق إبراهيم وفهد مصبح، وإسماعيل راشد وغيرهم من النجوم الذين لا يسع المجال لذكرهم. مبخوت مرشح للاحتراف الخارجي رشح حسن سعيد علي مبخوت للاحتراف في أوروبا، واعتبره الأبرز لخوض تجربة الاحتراف الخارجي، كما رشح محمد عبد الرحمن وخلفان مبارك وأحمد خليل لخوض التجربة، حيث يمتلكون مهارات كبيرة وقال: أتوقع احترافهم خارجياً مستقبلاً، كما لدينا العديد من المواهب في كلباء، وأرشح الصاعد ماجد راشد والذي يملك موهبة كروية للاحتراف وبقليل من الاهتمام والمتابعة سيكون من أفضل اللاعبين. صراع رباعي على اللقب وصف حسن سعيد انطلاقة دوري الخليج العربي في نسخته الحالية بالقوية، فضلاً عن ظهور أندية بمستوى عالٍ مثل الوحدة والعين والشارقة والوصل، وبينت هذه الفرق استعدادها القوي وتوقع وجود صراع رباعي على اللقب بين العين، الوحدة، الوصل، الجزيرة وقال: بعض الفرق التي خسرت الجولة الأولى لم يحالفها التوفيق لأسباب منها عدم مشاركتها بكامل نجومها المواطنين والأجانب، وأتوقع مع توالي الجولات ارتفاع أداء كافة الأندية وأن يكون التنافس قوياً بين فرق «المحترفين». عبدالعزيز العنبري يقف وحيداً تمنى حسن سعيد التوفيق للمدرب الوطني عبد العزيز العنبري المدير الفني للشارقة، الذي يعتبر المدرب المواطن الوحيد في دورينا بين 13 مدرباً أجنبياً، منوهاً بأن العنبري طوّر من قدراته وقبل التحدي وقال: أتوقع للعنبري مزيداً من النجاحات على مستوى فريق الشارقة، الذي بدأ الدوري بفوز عريض وكبير على الظفرة، مشيراً إلى أن وجود العنبري في دورينا يشرّف المدربين المواطنين. طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :