اعتنقت سائحة هولندية الدين الإسلامي، تأثراً بقيم التسامح والتعامل الحضاري والراقي لمنظومة أخلاق منتسبي الشرطة السياحية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وبما لمسته من مفهوم المسؤولية التسامحية للمؤسسة، والتعايش والسلام التي تنتهجها دولة الإمارات العربية المتحدة برعاية ودعم قيادتنا الرشيدة. واستضاف قسم الشرطة السياحية في مديرية التحريات والتحقيقات الجنائية في قطاع الأمن الجنائي، كرستينا دافانابولو، عقب التنسيق مع الجهات المعنية لتلقينها ونطقها الشهادتين، ورغبتها في تغيير اسمها إلى «نورة». وأعربت السائحة الهولندية عن سعادتها باعتناق الإسلام؛ بما وجدته من المبادئ الوسطية والمودة والرحمة والتآخي والاعتدال التي تحتضنها دولة الإمارات، ومؤسساتها الوطنية التي تضطلع بأدوار نموذجية تنموية رائدة، وإنسانية ومجتمعية هادفة، تعكس طبيعة الشعب الإماراتي المتسامح المنفتح على الآخر، وكل من عاش أو زار أرضه. امتنان وعبّرت عن عظيم امتنانها لشرطة أبوظبي التي كانت لها أكبر معين وحافز لهدايتها، في تعاملها الإنساني والحضاري، لافتةً إلى أنها أمضت فترة من حياتها في السفر والتجوال، لكن لم تر ولم تجد أرقى من التعامل المتميز لعناصر الشرطة السياحية، بما حملوه من أخلاقيات الإسلام السمحة، والارتقاء بأدائهم الأمني والمجتمعي، وفق تعبيرها. وأكد العقيد عمران أحمد المزروعي، مدير المديرية بالإنابة، حرص شرطة أبوظبي على ترسيخ مفهوم التسامح في التعامل المهني والارتقاء بالأداء الأمني، باعتباره من أنجح الوسائل للتفاعل الحضاري والإنساني، وتعزيز الأمن والاستقرار الذي تنعم به دولة الإمارات. وذكر أن روح التسامح هي إحدى القيم المتعددة التي أرسى مبادئها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء المجتمع الإماراتي، وترابط مؤسساته الوطنية التي ترسّخ دورها كحاضنة للتسامح، انسجاماً مع ثقافة المساواة بين الناس والاعتدال والسلم والأمان في الإمارات. وأوضح الرائد راشد محمد المهيري، رئيس قسم الشرطة السياحية، تفاصيل اعتناق السائحة الهولندية الإسلام، لافتاً إلى أنها قررت ذلك بمحض إرادتها، بعد ما لمسته من أن الإسلام دين رحمة وحنان ومودة، وبما رأته واستشعرت به من حفاوة استقبال وتواضع وتعاون وتعامل راقٍ من عناصر الشرطة السياحية أثناء تسوّقها في مركز ياس مول في جزيرة ياس بأبوظبي. وأشار إلى أن السائحة أدركت أكثر طبيعة المسؤولية التسامحية لشرطة أبوظبي، حينما أعلنت عن رغبتها في زيارة جامع الشيخ زايد الكبير، إحدى أهم الوجهات الحضارية ذات الطابع الديني في العالم، فشرع مكتب الشرطة السياحية في المركز بالتعاون مع المكتب المماثل في المسجد لاستقبالها وتعريفها بمفهوم التسامح والتعايش السلمي. إشهار ولفت إلى أن السائحة الهولندية أشهرت إسلامها، وفق الضوابط الشرعية، في دار زايد للثقافة الإسلامية التي تعنى بتوفير الرعاية اللازمة للمسلمين الجدد، وبدورها خاطبت «الدار»، دائرة القضاء بأبوظبي، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات النظامية لإصدار شهادة رسمية لاعتناقها الإسلام. وتسلّمت من الرائد المهيري، كتاب «زايد» باللغة الإنجليزية، ويتناول مسيرة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل الإمارات نموذجاً ورمزاً في التسامح والتعايش السلمي.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :