تدشن محافظة القليوبية أكبر ممشى على كورنيش النيل ببنها بتكلفة 19 مليون جنيه منها 5 ملايين ستتكفلها الري في أعمال تدبيش جسر نهر النيل والمقرر الانتهاء منها خلال 8 أشهر.يأتي ذلك بعد سيطرة النوادي النيلية ورجال الأعمال على نيل بنها عبر إقامة نوادي وقاعات أفراح، وقررت المحافظة أخذ 10 أمتار من خط التهذيب على النيل من أصحاب النوادي وقاعات الأفراح من أجل المشروع، الأمر الذي أثار استياء الكثير منهم.ويعد ممشى النيل من أكبر المشروعات القومية على أرض المحافظة، وسيكون له مردود كبير في خلق متنفس للمواطنين للاستمتاع بالنيل والترويج السياحي للمدينة، حيث إن المشروع يقوم على تنفيذه جهاز القاهرة الفاطمية بالتعاون مع مجلس مدينة بنها ومركز معلومات الشبكات الأرضية بطول 1800 متر."متنفس جديد لأهالي مدينة بنها"، هكذا بدأ "فتحي محمد"، أحد أهالي بنها، حديثه لـ"البوابة"، مشيرا إلى أن المشروع سيصبح متنفسا لأهالي المدينة، بعد سيطرة رجال الأعمال وأصحاب النوادي علي نيل بنها، منها نادي الري، ويعتبر أفضل قرار اتخذته الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لخدمة أهالي المدينة.فيما قال أشرف محمود، إن أهالي بنها كانو بحاجة إلى ذلك الممشى خاصة الفقراء غير القادرين على دخول النوادي والكافيهات، وأن ذلك الممشى سيعتبر مصيفا للغلابة ونادي غير القادرين بعيدًا عن استحواذ رجال الأعمال على نيل بنها الذي أصبح مستباحًا من جانبهم.من جانبه أكد وجيه شاهين، صاحب مركب نيلي ببنها، إن مجلس المدينة لم يلتزم بالمساحة المقررة 10 متر بل وتجازها، في حين ان هناك نوادي شهيرة لم يتم الاقتراب منها، مشيرًا إلى أنه تم تدمير أماكن عديدة فاتحة بيوت ناس كتير، ولم يستجب مجلس المدينة إلى طلباتنا وشكوانا وتشرد مئات العمال.وأضاف "شاهين"، أن مجلس المدينة والمحافظة لم تراع الإستثمارات التي أنفقت بالملايين، وقامت بهدم الأخضر واليابس، مطالبًا محافظ القليوبية الجديد بإعادة النظر في قرارات المحافظ السابق.من جانبها أكدت نجوى العشيري، رئيس مدينة بنها، أن قرار إنشاء أكبر مشروع على النيل ببنها جاء بعد دراسة قام بها عدد من المهندسين والاستشاريين، ليصبح متنفسا جديدا لأهالي المدينة.وأضافت رئيس مدينة بنها، أنه جرى تطبيق مبدأ العدالة خلال إزالة المساحة المخصصة 10 أمتار لأصحاب النوادي، وذلك بعد الاتفاق معهم والموافقة على تقنين أوضاعهم.
مشاركة :