الحارثي: اختلفت مع والدي في كثير من القضايا

  • 12/29/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تنقل مشهور مريسي الحارثي مدير منتدى باشراحيل الثقافي وعضو اللجنة الثقافية وعضو لجنة الإعلام والاتصال بنادي مكة الأدبي في دراسته الابتدائية بين مكة والمدينة المنورة نظرا لظروف عمل والده وبعدها استقر به الحال في مكة وأكمل المرحلتين المتوسطة والثانوية بتفوق ثم واصل تنقلاته الحياتية. وملازمة الحارثي لوالده كان لها تأثير كبير على شخصيته، خصوصا فيما يتعلق بالقضايا الثقافية التي يكتب فيها والتي كانت تتمحور حول جدلية العلاقة بين القديم والجديد وقضايا العولمة والحداثة وما بعد الحداثة. وقال الحارثي: «كان والدي يقدر وجهة نظر اختلافي معه في بعض هذه القضايا ويشجعني دائما على الاستقلالية بفكري، ومحاولة اشتقاق مسلك جديد في أودية المعرفة، ولكن المرحلة الجامعية كانت أكثر تأثيرا في تشكيل ميولي الأدبية والبحثية حيث كانت تلك المرحلة مليئة بالحركة والنشاط حيث بدأت مشاركا ورئيسا لإحدى مجموعات الأنشطة الطلابية»، مشيرا إلى أنه استفاد من رحلته إلى أمريكا في الاطلاع على العديد من المراكز والمقرات الثقافية والتعليمية ووسع هذه الرحلة من نظرته للحياة بشكل أكثر إيجابية. وانطلق بعد التخرج والحصول على الشهادة الجامعية لرحلة العمل من بوابة الشمال تبوك حيث عمل معلما للمرحلة الثانوية لمدة عام، ولم ينقطع وقتها عن الوسط الثقافي حيث حصل على عضوية مشاركة في نادي تبوك الأدبي وكان له شرف المشاركة في فعاليات إحدى جلسات ما قبل الافتتاح الرسمي للنادي. بعدها انتقل للعمل معلما بمكة المكرمة وحصل خلالها على وسام الوزارة للمعلم المتميز في حفل أقيم بالرياض على شرف وزير التربية والتعليم الأسبق الدكتور محمد الرشيد رحمه الله، مبينا أن ذلك الوسام دفعه لتحديات ثقافية وعملية أكبر. ويرفض الحارثي الروتين اليومي لذلك عمل في مجالات متعددة كمشرف للإعلام التربوي ورئيس لقسم العلاقات العامة بإدارة التعليم بالعاصمة المقدسة ومن ثم عمل مديرا لمدرسة وبعدها قدم طلبا للتقاعد المبكر ليتفرغ للعمل التجاري الحر مطوعا خبراته السابقة له. ويعتز الحارثي بالعلاقة التي تربطه بالشاعر الكبير الدكتور عبدالله محمد باشراحيل، مشيرا إلى أنها كونت له تجربة ثقافية ثرية من خلال تشرفه بإدارة المنتدى الثقافي للشيخ محمد صالح باشراحيل رحمه الله وعضو في الهيئة الاستشارية لجائزة الإبداع الثقافي والتي حملت اسم والدهم المغفور له بإذن الله الشيخ محمد صالح باشراحيل. وبين أنه خلال هذه الفترة الممتدة وبفضل من الله وتوفيقه حصل على العديد من الدورات والعضويات ورأس العديد من اللجان المختلفة، ونشر العديد من المقالات والأبحاث المحكمة كما شارك في محاضرات متنوعة وأشرف على تنفيذ العديد من المحافل والملتقيات داخل المملكة وخارجها.

مشاركة :