يبدو أن أيام الفيفا، وإيقاف الدوري السعودي نهاية هذا الأسبوع بعد انطلاقته الخميس قبل الماضي في أسبوعه الأول، أنقذ إدارات الأندية السعودية من سخط الجماهير واعتراضها على مستويات الفرق الكبيرة التي تتساءل: أين الخلل وفق المثل القائل: كل يبكي على ليلاه. فالاتحادي يسأل بحيرة واستغراب: هل هذا مستوى لاعبي الاتحاد، وهو الفريق الذي حقق كأس الملك العام الماضي؟ وهل الفريق بات مقنعًا، وهو الذي كنا ننتظره بفارغ الصبر؟ وهل هذا فريقٌ سينافس على البطولات؟ وبهؤلاء اللاعبين الأجانب؟ بل إن بعضهم يرى أن الإدارة لو أبقت على اللاعبين محمود كهربا، وعكايشي، والنجار، ومن خلفهم فيلانويفا لكان أفضل بكثير مما عليه الفريق الآن من لاعبين أجانب متواضعي المستوى. وكذلك الحال مع المحب للنادي الأهلي بعد مباراة التعاون، حيث قال فيها: معقولٌ أنَّ كل هذا الكم من لاعبي الوسط والمهاجمين الأجانب الذين جاؤوا بهم من جميع قارات العالم لم يستطيعوا التغلب على متوسطَي دفاع التعاون جفين البيشي، وطلال العبسي، وإحراز هدف آخر يتوِّج الأهلي بالانتصار الأول في الدوري على ملعبه وبين جماهيريه. ولا يختلف الحال مع محبي النصر والهلال، بعد انتصار غلب فيه حظ النصر أمام نادي أحد الذي تفنَّن لاعبوه في إضاعة الفرص أمام مرمى النصر، فقد طالبت جماهير العالمي المدرب كارينيو وإدارة الفريق، بأن يعلموا أنهم لن يسلموا الجرة كل مرة، وأن مهاجمي باقي الفرق ليسوا مثل مهاجمي نادي أحد. أما الهلال فظهر بشكل متواضع أمام فريق الفيحاء الذي أثبت لاعبوه الأجانب بأنهم مدربون، يلعبون داخل الملعب، وظهر ذلك من خلال السيطرة على الكرة، والاستحواذ، والانتقال من الدفاع إلى الهجوم بأسلوب سهل وسريع، ولم يظهر في الهلال سوبر هذا العام إلا لاعب الاتفاق المنتقل إلى نادي الهلال محمد كنو، الذي أكد حضوره في تلك المباراة كلاعب مستقبلٍ بتنفيذه ركلة الجزاء محرزًا هدف التقدم الوحيد، ومثبتًا بمهاراته بأنه يتفوق على الكثير من اللاعبين الأجانب أصحاب الملايين في نادي الهلال قبل الأندية الأخرى. بشكل عام نحن ننتظر عودة انطلاقة الدوري، إن شاء، الله لنقف على الأعذار الواهية من مناخ وانسجام وأوكسجين.. وثاني أكسيد المغنيسيوم. *نقلاً عن الرياضية السعودية
مشاركة :