وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي ووصفها بأنها بأنها "سترة ناسف" حول الدستور البريطاني. وقال جونسون في مقال كتبه لصحيفة "ميل أون صنداي" إن "الصفقة المقترحة" تضع بريطانيا أمام حالة ابتزاز دائم. وقد وجه بعض نواب حزب المحافظين انتقادات شديدة للهجة جونسون في المقال. في هذه الأثناء كتب وزير الخارجية الحالي جيريمي هنت مقالا في نفس الصحيفة دعا فيه البريطانيين لدعم رئيسة الوزراء وخطتها للخروج من الاتحاد الأوروبي. وهذا أول تصريح لجونسون منذ الإعلان عن انفصاله عن زوجته بعد أن نشرت بعض الصحف ادعاءات بأن الطلاق جاء بسبب "الخيانة الزوجية". يذكر أن صحيفة الصنداي تايمز ذكرت في أحد تقاريرها أن مساعدي رئيسة الوزراء أعدوا ملفا من 4 آلاف كلمة عن ما وصف بأنه "لائحة من الادعاءات الملتهبة". وأكدت الصحيفة أن محرريها اطلعوا على الوثيقة، لكن مسؤولين في مقرر رئاسة الوزراء وحملة حزب المحافظين ينفون تداولها. في هذه الأثناء يحذر زعماء النقابات أن هناك سباقا مع الزمن من أجل التوصل إلى صفقة للخروج من الاتحاد الأوروبي.بوريس جونسون "لن يعتذر" عن تعليقاته بشأن البرقعوزير خارجية بريطانيا المستقيل بوريس جونسون صاحب اللسان اللاذع وحث الأمين العام لمؤتمر النقابات فرانسيس أوغريدي رئيسة الوزراء على وضع مصلحة البلد قبل مصلحة حزبها في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي. وبينما تستمر أعمال مؤتمر النقابات العمالية في مانشستر نشرت "حملة التصويت الشعبي" التي تطالب باستفتاء جديد حول الخروج من الاتحاد الأوروبي نتائج استطلاع تفيد بأن غالبية أعضاء النقابات يؤيدون مطالبها. واتهم جونسون في مقاله الاتحاد الأوروبي بابتزاز المملكة المتحدة وتساءل عن سبب "ضعف الرد البريطاني". وقال في مقاله إن الاتحاد الأوروبي "يحصل على ما يريد" في مفاوضاته مع الحكومة البريطانية في كل مراحل المفاوضات". وينتقد جونسون في مقاله الاتفاقية المسماة "باك ستوب"، وهي "شبكة أمان " اتفق عليها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في شهر ديسمبر/كانون أول عام 2017 تهدف إلى الإبقاء على تعاون عبر الحدود ودعم اقتصاد بريطانيا وحماية"اتفاقية الجمعة الحزينة". وقال جونسون إن الاتفاقية جعلت بريطانيا معرضة "لابتزاز دائم"، وأضاف "نحن وضعنا سترة ناسفة حول الدستور البريطاني". وقال مراسل الشؤون السياسية في بي بي سي أليكس فورسيث إن تعليقات جونسون أظهرت أن رغبته في تحدي رئيسة الوزراء ما زالت قائمة بعد التطورات الأخيرة ففي حياته العائلية. وانتقد وزير الدولة للشؤون الخارجية سير ألان دنكان مسؤوله السابق ووصف مقاله بأنه " واحد من أكثر اللفتات إثارة للغثيان في التاريخ الحديث للسياسة البريطانية". من جهته عبر هنت عن دعمه لرئيسة الوزراء و في وجه الضغوط المتصاعدة ودعا البلاد "للاصطفاف خلفها " من أجل دعم موقفها.
مشاركة :